الأشقر: لا يجوز أن نذهب للإنتخابات ونحن مختصمون

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
وصف النائب إسماعيل الأشقر القيادي البارز فى حركة حماس, خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخير الذي اشترط فيه اتمام المصالحة الوطنية باجراء الانتخابات, بأنه كان "مخيب للآمال ومؤسف لأبعد الحدود".

وقال الأشقر في حديث له عبر الهاتف ضمن برنامج كلام جديد الذي يبث عبر قناة "هنا القدس "الفضائية, "إننا لم نتوقع من الرئيس عباس هذا الكلام وهو يعرف أكثر من غيره على ما تم التوقيع عليه في القاهرة ومع الفصائل وفي الدوحة حول المصالحة الفلسطينية. "

ووجه الأشقر حديثه للرئيس عباس قائلاً "إذا كانت المصالحة لديك هي فقط إنتخابات فأنت قد إبتعدت عن الحقيقة لأننا لدينا ملف الحكومة والأمن والكثير من الملفات الأخرى وليس فقط المصالحة", مشيراً بأنه لذلك على الرئيس عباس أن يرحل فوراً.

وحول تزامن إستهداف الجانب الإسرائيلي بتصريحاته الرئيس عباس مع مطالبة حركة حماس برحيله, قال " إن الاحتلال الإسرائيلي هو احتلال يستهدف الحجر والشجر والإنسان والمرأة والشيخ والطفل وكل مكونات الشعب الفلسطيني ولذلك فليس من الغريب عليه أن يستهدف الرئيس عباس".

وأشار إلى أنه في حال كان الرئيس عباس يريد أن يكون ممثل فعلاً للشعب الفلسطيني فعليه أن يكون أباً لكل الفلسطينيين لا لفصيل واحد وأن لا يشن هجوماً على أحد, لأنه بذلك يعزل نفسه عن الشعب الفلسطيني.

ولفت الأشقر إلى أننا في النهاية لا نريد الإنقسام ونحن أيضاً أخوة مع حركة فتح, ولا نلعب لعبة غالب ومغلوب, لأن هدفنا واحد وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي, ويجب أن تكون جهودنا كلها موجهة تجاه الاحتلال.

وصف تأكيد الرئيس عباس على ضرورة إجراء الإنتخابات كبداية لتحقيق المصالحة, بأنه "إستهبال سياسي", لأننا لا يجوز أن نذهب للإنتخابات ونحن مختصمون", مشيراً إلى أن هذا الكلام هو غير عملي بأي حال من الأحوال. حسب قوله

وأضاف الأشقر بأنه تم الإتفاق مع حركة فتح على تنفيذ ملفات اتفاق المصالحة كرزمة واحدة ويتم السير عليها بالتوازي وليس بالتوالي, هذا ما يعلمه الجانب المصري.

وكان الرئيس عباس أكد في الخطاب الذي ألقاه من رام الله يوم السبت 8/9/2012 بأن المصالحة الفلسطينية تتمثل في تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع في العاصمة المصرية القاهرة , الذي نص على إجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني ، والسماح للجنة الإنتخابات المركزية في تحديث السجل الإنتخابى وتسجل أكثر من 250 ألف مواطن في قطاع غزة حتى يتثني لهم ممارسة حقهم في الإنتخاب.

وقال الرئيس عباس،" لا عودة إلى الحوار إلا بعد عودة لجنة الانتخابات المركزية للعمل في قطاع غزة"، مؤكدا "أن الانتخابات المحلية ليست سياسية وستجري في موعدها المحدد، ومن يريد إقامة إمارة مستقلة في غزة لن ينجح لأن شعبنا لن يسمح له بذلك".

وشدد الرئيس الفلسطيني على رفضه المس بوحدانية التمثيل الفلسطيني ممثلاً بمنظمة التحرير، مشيراً إلى أن الرئيس الإيراني أبلغه انه لم يقم بدعوة أي من قادة حركة حماس لحضور قمة عدم الانحياز التي عقدت في العاصمة طهران مؤخراً.