القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أعربت أوساط إسرائيلية عن خشيتها وقلقها البالغ جراء الإحتجاجات المتصاعدة ضد غلاء الأسعار في الأراضي الفلسطينية ما ينذر بدخول المناطق الفلسطينية في سلسلة إحتجاجات قد تكون تؤدي مصادمات مع قوات الجيش المتواجدة على المعابر والحواجز المنتشرة في الضفة الغربية.
ورصدت تقارير بثت عبر القنوات الإسرائيلية التي وصل مراسلوها إلى مدن الضفة لتغطية الإحتجاجات الفلسطينية ضد الحكومة وغلاء الأسعار سلسلة مقابلات إعلامية مع عدد من المواطنين حول رأيهم في سياسة الحكومة ومطالبهم المتمثلة بخفض الأسعار.
وقالت مصادر إسرائيلية لـ"وكالة قدس نت للأنباء" إن "هناك خشية بالغة لدى الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل من تدهور الأوضاع الميدانية في الضفة وإحتمالية إمتدادها الى مواجهات مع قوات الجيش المتمركز على الحواجز وانتقالها الى رد إنتقامي على مركبات الإسرائيليين المارة عبر المناطق الفلسطينية.
وأعربت المصادر" بأن تل أبيب تخشى إستغلال جهات فلسطينية لتلك الاحتجاجات من أجل إثارة البلبة في الشارع الفلسطيني، ما ينذر بتدخل إسرائيلي ورفع حالة التأهب القصوى تلاشياً لعدم إمتدادها الى المعابر والحواجز كي لا يحدث تصادم مع قوات الجيش.
وكانت الإحتجاجات قد تصاعدت لليوم الخامس على التوالي في مدن الضفة الغربية رفضا لسياسة الحكومة الفلسطينية برئاسة د. سلام فياض، فيما رفعت يافطات وشعارات منادية برحيله فورا من رئاسة الحكومة، ومطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإستجابة لمطالب المحتجين.
وقد إشتعلت شوارع الضفة الغربية اليوم، بإحراق الإطارات وإغلاق مداخل المدن الرئيسية فيما أغلق محتجون مدخل مدينة رام الله وبيت لحم وغيرها، بالإطارات المشتعلة والمتاريس الإسمنتية، لمنع المركبات من العبور الى تلك المدن.