الاونروا تعلن البدء التجريبي لمشروع إعادة ترميم المساكن

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد مدير عمليات الاونروا الجديد روبرت تيرنر أن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ستقوم في الأشهر القادمة بإعادة تأهيل لعدد كبير من منازل اللاجئين الآيلة للسقوط والغير ملائمة للعيش في مخيمات قطاع غزة بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع السعودي واحد وبعد التوقيع قبل يومين على البدء في المشروع الإسكاني السعودي " 2 "

وأوضح تيرنر حلال لقائه مع رؤساء اللجان الشعبية للاجئين والمكتب التنفيذي في مقر الأنروا بغزة أن الوكالة ستبدأ في تنفيذ تجريبي لمشروع ترميم المنازل الغير ملائمة للسكن في مخيم دير البلح مشيرا إلى أنه سيتواصل وسيتشاور مع جمهور اللاجئين ومن يمثلهم في هذا الموضوع وذلك بهدف الخروج بأفضل الآليات لتنفيذه منوها أن البدء الرسمي لتنفيذ المشروع يحتاج بعضا من الوقت لحين رفعه للجهات المانحة واقناع هذه الدول بأهميته وحثهم على تمويله لأنه مكلف جدا

وتطرق مدير عمليات الوكالة إلى نية الوكالة في المستقبل دمج دائرة برنامج الطوارئ والخدمات لتصبح دائرة واحدة واتباع آليات جديدة في التعامل لصرف المساعدات كل حسب ما يصنف من قبل الباحثين الميدانين والذين سيعملون غربلة للحالات الاجتماعية التي تتلقى مساعدات سواء ضمن برنامج الطوارئ أو المساعدات المستمرة.

وأوضح في هذا المجال أن هناك بعضا من الأسر المحتاجة والأشد فقرا بحاجة إلى مضاعفة المساعدات المقدمة لها ومن ثم الأسر الفقيرة والمحتاجة وفي نفس الوقت وقف المساعدات للأسر التي لا تنطبق عليها المعايير والغير محتاجة مؤكدا أنه ليس كل عائلة محتاجة ستحصل على المساعدات لأننا نهدف إلى الوصول للحالات الأكثر فقرا معتبرا هذا القرار بالصعب ومتسائلا في نفس الوقت من أين سنأتي بالمصادر التمويلية لهذا البرنامج في ظل عجز مالي ومصادر محدودة وبرامج أخرى لا تقل أهمية بحاجة إلى تمويل وناس كثيري الحاجة وفي ظل الارتفاع العالمي في السلع الغذائية !!! مذكرا بأن عددا من الدول المانحة قد أبلغت الوكالة بأنها ستتوقف عن دعم هذا البرنامج مع بداية العام القادم 2013 لاقتناعها بأن تقديم المساعدات غير مجدي والأفضل مساعدة هذه الأسر لكي تكون منتجة و تعتمد على نفسها .

ورد تيرنر والذي هو من أصل كندي على استفسارات وملاحظات ومطالب رؤساء اللجان الشعبية والمتمثلة بشأن سياسة التقشف التي تنتهجها الوكالة في التعليم والتي ترتب عليها زيادة أعداد الطلاب في الصفوف، وإلغاء أكثر من 400 وظيفة معلم، ، إضافة إلى عدم توزيع القرطاسية المخصصة للطلاب، وكذلك خلو العديد من المدارس من المدراء وتحسين جودة التعليم قائلا :"إن الوكالة ستعيد توزيع القرطاسية في القريب على جميع الطلبة وفق آلية أخرى كما اقترحها اتحاد الموظفين أثناء اجتماعي معهم للخروج من هذه المشكلة نظرا لعدم كفاية المبلغ المخصص لها مشيرا إلى أنه تم اقتطاع نصف مليون دولار من برنامج آخر بهدف شراء نصف الكمية من القرطاسية بهدف توزيعها على الطلبة.

ولفت إلى أن كل طالب كان يحصل على 20 دفتر سيحصل وفق الآلية الجديدة على 10 دفاتر ولم يعط تيرنر وعدا بالاستمرارية في صرف القرطاسية في الأعوام القادمة ، وأوضح أن برنامج توزيع القرطاسية والمبالغ النقدية "100" شيكل التي كانت توزع على الطلبة هي من ضمن برنامج الطوارئ الذي توقف بسبب عدم وجود أموال كافية منتقدا في نفس الوقت عدم توضيح المسئولين في الوكالة لجمهور اللاجئين أن هذه البرامج طارئة وأنها ستتوقف يوما ما بسبب توقف تمويلها مبديا تعاطفه مع اللاجئين الذين صدموا من قرار الوكالة عدم توزيع القرطاسية على أولادهم في هذه الظروف الصعبة.

أما بخصوص استغناء الوكالة عن 400 موظف فنفى مدير عمليات الوكالة نفيا قاطعا أن تقوم الوكالة بتنفيذ هذا الأجراء ومشددا في نفس الوقت على نية الوكالة توظيف من 80-100 معلم جديد في هذا العام و200 معلم في العام القادم.

وأكد تيرنر ان الاهتمام الاكبر للاونروا في المستقبل سيكون في تحسين جودة التعليم وقدرات مدرسيها على اداء رسالتهم. وقال "الفصول التي كانت تحتوي على 37 تلميذا ستصبح 38 وهذا لن يؤثر على جودة التعليم والذي ليس له علاقة بالعدد.

ونوه الى الاونروا نجحت في تخفيض عدد الطلاب خلال الفترة الماضية من 48 الى 37 طالبا، وطمأن تيرنر بأن توزيع الوجبات الغدائية على الطلبة لم يحصل عليه تغير وسيتم في القريب العاجل بعد توقف حركة التنقلات وتبات عدد الطلبة في الفصول .

وأشار مدير عمليات الوكالة الجديد والذي تسلم مهام عمله قبل أربعة شهور إلى أن الوكالة تقوم ببناء 29 مدرسة جديدة وسيتم طرح 14 مدرسة أخرى للمناقصات من أجل البدء في البناء بها مقدما شكره للمانحين على هذا الدعم .

وعرج تيرنر على التقرير الصادر عن الأمم المتحدة بخصوص التوقعات لقطاع غزة في 2020 قائلا: "إن الوضع سيزداد صعوبة خاصة على صعيد الزيادة السكانية الكبيرة والمشاكل الناتجة عن هذه الزيادة ومدى توفر
الخدمات ".

وأعلن مدير عمليات الوكالة عن أنه سيواصل زياراته للمخيمات ليتعرف أكثر عن معاناة أهلها ومعرفة احتياجات ساكنيها والالتقاء بهم لمعرفة مشاكلهم والاستماع إليهم مبيننا ان الاونروا تحاول جاهدة تجنيد مانحين جدد وجلب اموال اكثر لسد العجز في ميزانيتها وتطوير خدماتها.

ودعا تيرنر رؤساء اللجان إلى التواصل في اللقاءات مبديا استعداه لعقد أي اجتماع أخر معهم ولكنه طالبهم في نفس الوقت بأخذ المعلومات من مصادرها الرئيسية وعدم الاعتماد على المصادر المشوشة.