القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن المقدسي سامي ابو دياب على هدم جزء من منزله تم تشيده مؤخراَ على مساحة 70 متر، بحجة إقامته دون ترخيص.
وقال المواطن ابو دياب من سكان منطقة بير ايوب ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في حديث لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء إن "موظفي بلدية الاحتلال داهموا المنزل ظهر اليوم الثلاثاء، وسلموه قرارا (لأول مرة) يلزمه بهدم "الكرميد" المنصوب على سطح "الفرندا" التابعة للمنزل المكون من غرفتين ومطبخ وحمام"، موضحا بان موظفي البلدية هددوا بتغريمه مبالغ مالية باهظة في حال عدم تنفيذ القرار .
وأشار ابو دياب بأن الجزء المقرر هدمه "الكرميد" شيده قبل أيام، بهدف حماية أبنائه، من أمطار الشتاء وحر الصيف، إلا أن بلدية الاحتلال تعتبره مخالف للقانون..!
من جهة أخرى وزع موظفي بلدية الاحتلال أمس الاثنين 6 أوامر هدم إدارية في حي وادي حلوة وشارع بيضون في القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص وبموجب قانون البناء والتنظيم لعام 1965، إضافة إلى قيام موظفي البلدية بتصوير عشرات المنازل في المنطقة، حيث كان يتم التوزيع والتصوير حسب خريطة كانت بحوزتهم.
وذكرت مراسلتنا بان أوامر الهدم تعود لعائلات (صيام وأبو هدوان وأبو عرام وحمدان وبيضون) ويبلغ عدد سكانها حوالي 50 شخصا، حيث يعيش بالمنازل أكثر من عائلة.
وأوضحت بان المنازل قديمة وبنيت في التسعينيات، وهناك منها من دفع مخالفات بناء وعدد آخر ما يزال يدفع حتى اليوم كعائلة "بيضون".
وفي السياق نفسه تشهد بلدة سلوان حركة بناء نشطة هذه الأيام للمستوطنين حيث يتم تشييد بناية جديدة في عين أم الدرج بالبلدة في أرض تم مصادرتها قبل حوالي 6 سنوات، إضافة إلى بناء منزل في شارع وادي حلوة بالقرب من مسجد عين سلوان مساحته 120 مترا مربعا، على أرض مصادرة كان مبني عليها غرفة من الاسمنت مساحتها 12 مترا مربعا، وكذلك بناء 3 منازل جديدة في شارع وادي حلوة للمستوطنين.
يشار إلى أن بناء المستوطنين للمنازل يتم دون ترخيص من بلدية الاحتلال لعدم وجود مخططات هيكلية في البلدة، وبالمقابل لا يتم مخالفتهم أو إنذارهم بالهدم، حيث يتم غض البصر عنهم، وبالتالي يتم فرض أمر واقع من قبل المستوطنين ويعيشون بحرية ودون أي مضايقات من المؤسسات الرسمية الإسرائيلية.