نيودلهي - وكالة قدس نت للأنباء
  جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) التزامه "الصادق" لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وفقا لرؤية حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، ما يعني إقامة دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية عاصمتها القدس الشرقية. 
  
   جاء ذلك في جلسة مباحثات عقدها الرئيس عباس، مساء الثلاثاء، مع الرئيس الهندي براناب موخرجي، في العاصمة نيودلهي، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر التطورات في المنطقة، وعملية السلام في الشرق الأوسط.
  
  وشكر الرئيس الفلسطيني في كلمته، جمهورية الهند رئيسا وحكومة وشعبا، على المساعدات الاقتصادية والتقنية، التي تقدمها لشعبنا الفلسطيني، وقال: "نشكركم على استقبالك النبيل والكريم منذ وصولنا إلى هذه المدينة العظيمة– نيودلهي، والتي تعكس كرم الضيافة الهندية الأصلية، وعمق العلاقات بين الشعبين والبلدين".
  
  وأوضح بأنه أجرى مباحثات هامة مع رئيس الوزراء سينغ، والتي شملت تبادلا لوجهات النظر والتعمق في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية، وأطلعه على وضع عملية السلام، وآخر التطورات في فلســطين.
  
  وقال: "إن شعبنا لا يزال يعاني من الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عام 1967، والذي يمنعنا من حريتنا واستقلالنا، وقد شاهدنا مؤخرا تسارع أنشطة الاستيطان الإسرائيلية، التي تهدف إلى تغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي لفلسطين، وخاصة داخل وحول القدس الشرقية المحتلة، واستغلال مواردنا الطبيعية، وحرمان شعبنا من تنميته الاقتصادية في مختلف الجوانب".
  
  وهنأ الرئيس عباس نظيره الهندي بانتخابه رئيسا للجمهورية، وتمنى له النجاح والصحة وتحقيق إنجازات كبيرة، على أمل تحقيق التقدم المستمر في الهند في جميع مجالات الحياة.
  
  وأعرب عن امتنانه العميق وتقديره الصادق للهند لالتزامها الثابت والجهود الدؤوبة لتعزيز القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ودعا نظيره الهندي إلى زيارة فلسطين.
  
  وحضر الاجتماع من الجانب الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس، وسفير فلسطين لدى الهند عدلي صادق.
  
  وتلا جلسة المباحثات، عشاء عمل، أقامه الرئيس الهندي موخرجي على شرف الرئيس عباس، بحضور رئيس الوزراء مانموهان سينغ، وبعد المراسم الرسمية وعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والهندي، استقبل الرئيس ونظيره الهندي المدعوين إلى العشاء.
                                  
          
 
             
                     
                     
                     
                     
                    