قلقيلية : المحافظ والمدير الإقليمي للإغاثة الإسلامية يتفقدون مشاريع في المحافظة

قلقيلة - وكالة قدس نت للأنباء
تفقد العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية ومدير مكتب للإغاثة الإسلامية / امريكا يوسف عبد الله مجموعة من المشاريع الزراعية التي نفذتها الإغاثة الإسلامية في المحافظة بقيمة ( 640 ) ألف يورو .

ورافقهم خلال الجولة المهندس احمد عيد مدير زراعة قلقيلية وطاقم المديرية ، ومدير الإغاثة الإسلامية في الضفة المهندس عبد الرحيم الأسعد وطاقم من الإغاثة الإسلامية .

وخلال اللقاء اطلع المحافظ وفد الإغاثة الإسلامية على واقع محافظة قلقيلية وما تعانيه بفعل السياسات الإسرائيلية المتمثلة بالجدار والاستيطان ، مؤكدا أن عيون الاحتلال بقيت مفتوحة على المحافظة قبل وقوعها تحت الاحتلال ، نظرا لموقعها الاستراتيجي ووفرة مياهها ، لذلك عملت إسرائيل على سياسة تهجير ممنهج من خلال إقامة لمستوطنات والجدار على أراضي المحافظة ، كما عملت إسرائيل على جعل الأرض ذات مردود اقتصادي سيء وفتحت أبوابا جديدة للاقتصاد مرتبطة بإسرائيل لإبعاد المزارع عن التصاقه بأرضه وزراعتها .

وقال المحافظ ان محافظة قلقيلية تقع على اكبر حوض للمياه الجوفية في فلسطين ، لذلك عملت إسرائيل على تكثيف الاستيطان في المحافظة للاستيلاء على أراضيها واستغلال مياهها مضيفا ان هناك قصص نجاح كان ينقصها مجموعة اشياء اهمها التمويل ، لذلك المطلوب دعم القطاع الزراعي بشبكة مياه وشبكة طرق تسهل دخول المواطنين الى مزارعهم .

وأكد المحافظ على أن السلطة الوطنية قامت بعمل استراتيجية قائمة على ربط المواطن بأرضه واستخدام مخزون المياه ، لذلك كان هنالك تركيز على المزروعات الاستوائية والتي نجحت في ارض المحافظة إضافة إلى المشاتل الزراعية.

وأشار المحافظ الى ان السلطة الوطنية عملت على استصلاح الآبار الزراعية وربطها بالكهرباء مما ساهم في التقليل من تكلفة الزراعة المروية وساهم في تطوير القطاع الزراعي مما زاد في قيمة الأرض والتصاق المواطنين فيها ورفع استخدام المياه لتصل إلى لحد الأقصى .

من ناحيته قال يوسف عبدالله " ان لدينا ايمان بضرورة دعم المشاريع في فلسطين ، لان اهم ما نملكه هنا هو الانسان الذي يعمر الارض ، لذلك فنحن نعمل على الاستثمار في الانسان في مختلف المجالات " .

وأشار عبدالله إلى ان الاغاثة الاسلامية مكونة من طرف متبرع وطرف منفذ وانه بالتعاون من الممكن ان نعمل شيء ونقدم خدمة للمحتاجين .

وعرف المهندس عبد الرحيم الأسعد بالمشاريع التي تقوم بها الإغاثة الإسلامية والمشاريع المنفذة في محافظة قلقيلية ، مشيدا بالجهود والتسهيلات التي تقوم بها المحافظة ووزارة الزراعة لإنجاح المشاريع .

وأشار الأسعد إلى خصوصية محافظة قلقيلية المستهدفة بالجدار والاستيطان والتي تعاني من نسبة بطالة عالية ، معربا عن أمله بان تساهم المشاريع المقدمة من قبل الإغاثة الإسلامية في توفير فرص عمل وحل أزمة البطالة .

وفي نهاية الجولة نظم لقاء احتفالي باختتام مشاريع الإغاثة الإسلامية بمشاركة معالي المهندس وليد عساف وزير الزراعة في بلدة الفندق مجلس الخدمات المشترك الاول .

وشارك في الاحتفال فراس بليه رئيس المجلس المشترك الاول ، ورؤساء البلديات والمجالس في المحافظة وحشد من المزارعين .

وفي كلمته خلال الحفل شكر المحافظ الإغاثة الإسلامية على هذا الجهد في محافظة قلقيلية الذي يستهدف القطاع الزراعي والذي يمكن المزارع من الاستفادة من أرضه على المدى البعيد ، كما شكر وزارة الزراعة ومهندسيها الذين يعملون بشكل دائم ليتكامل عملهم مع المؤسسات الشريكة ويكون بمستوى التحدي مع الاحتلال ، مضيفا أننا في معركة محتدمة مع الاحتلال الذي يحاول اقتلاعنا من أرضنا لذلك علينا ان نقاوم سياساته بحيث نصنع قصص نجاح تتجلى فيها إبداعات الفلاح الفلسطيني لأننا نحن أصحاب إرادة وعلينا أن نوظف كافة الإمكانيات لصالح قضيتنا العادلة متمنيا على الإغاثة الإسلامية دعم القطاع الزراعي " القطاع الأصيل " في المحافظة من خلال تقديم عدة مشاريع تمكن الفلاح الفلسطيني من الصمود على أرضه .

من ناحيته شكر المهندس وليد عساف وزير الزراعة الإغاثة الإسلامية على مساهمتها الجادة في هذا المشروع الذي يمكن المزارع الفلسطيني من الصمود على أرضه ومواجهة التحديات ، وأعلن انه لدى وزارة الزراعة خطة على مدار خمسة سنوات قادمة يتم خلالها استصلاح 75 ألف دونم وسيكون جزء منها في محافظة قلقيلية .

وقال الوزير ان مشروع تخضير فلسطين يتابعه فخامة الرئيس بشكل مباشر حيث يتم زراعة مليوني شجرة العام القادم سيتم تمويلها من السلطة الوطنية الفلسطينية بمباركة فخامة الرئيس ، وهذه الأشجار التي سيتم زراعتها تشمل 700 ألف شجرة زيتون وربع مليون شجرة عنب 50 الف بدون بذور ، وربع مليون لوزيات وتفاح ونصف مليون شجرة حرجية .

وقال الوزير ان وزارة الزراعة قامت بحفر 450 بئر جمع العام الماضي في الخليل وجنين ونسعى خلال العام القادم إلى تأهيل كافة الآبار في الوطن بحيث يوفر ستة ملايين متر مكعب من الماء ، إضافة إلى إنشاء بعض السدود كي نتمكن من الاستفادة من مياه الأمطار .

وعن مشكلة التسويق قال الوزير ان الوزارة تعمل على إبرام العديد من الاتفاقيات فقبل أيام تم تصدير الجوافا والبيض والعنب إلى الأردن كذلك نسعى إلى انجاز اتفاقيات لتصدير الفائض من زيت الزيتون مشيرا إلى دعم قطاع الثروة الحيوانية من خلال توفير الأعلاف باستيرادها من دول صديقة بأسعار منافسة .

من جانبه رحب فراس بليه بالحضور ، وقدم شرحا مفصلا عن طبيعة المنطقة والاعتداءات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال التي تتمثل بمصادرة الأراضي والاعتداء على الممتلكات ، مطالبا العمل والمساهمة في دعم صمود أهالي المنطقة في وجه الاحتلال ومخططات الاستيطان.

وفي كلمته عن المستفيدين من المشروع شكر المهندس محمد عثمان الإغاثة الإسلامية عن دورها الرائد ، مشيرا الى ان المنطقة كانت بحاجة إلى مثل هذا المشروع التي تساهم في تطوير المنطقة زراعيا .

وفي نهاية الاحتفال قدم ماجد نزال من مؤسسة مزايا للدراسات والأبحاث تقييما للمشروع وآثاره على المزارعين .