الرفاتي: لا توجد أي معيقات لإنشاء المنطقة الحرة

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد وزير الاقتصاد الوطني في حكومة غزة علاء الدين الرفاتي, على أنه لا توجد أي معيقات أوعقبات تذكر لمنع إقامة منطقة تجارية حرة بين مصر وقطاع غزة.

وأضاف الرفاتي في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء", أن أول ما يبشر بعدم وجود معيقات لإنشاء المنطقة الحرة هو وعد الرئيس المصري محمد مرسي لأهل قطاع غزة بكسر الحصار عن القطاع, آملاً في أن تتم موافقته (الرئيس) مرسي بشكل رسمي على إقامة هذه المنطقة.

وأوضح بأنه سيكون هناك إجتماعات مصرية خلال الفترة القادمة لإصدار قرارات بعمل مرافق للتجارة الحرة في كلاً من المدن المصرية الواقعة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة "نويبع والعريش ورفح", متمنياً بان يكون هناك لقاء فلسطيني مصري قريب لتوقيع الإتفاق على إنشاؤها بالكامل من الجانبين.

وأشار الرفاتي إلى أن الجانب الفلسطيني وبالذات سلطة الأراضي خصصت مساحة 200 دونم لإنشاء هذه المنطقة التجارية الحرة, وفي حال تم الإتفاق على بناؤها بيننا وبين الجانب المصري سيتم بدء العمل فوراً عليها.

ولفت وزير الاقتصاد الوطني بحكومة غزة إلى أنه في حال تم الإتفاق سيتم وضع المخططات اللازمة لإنشاؤها, وتصويرها على أرض الواقع ومن ثم العمل على بناء أبنية لهذه المنطقة التجارية ولإداراتها.

يأتي ذلك في حين أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن مباحثات متقدمة، جرت بين الحكومة في قطاع غزة وبين الحكومة المصرية بشأن إقامة منطقة تجارة حرة على الحدود بين القطاع ومصر.

وذكرت المصادر في تصريحات صحفية بأن الجانب المصري تخلى في الآونة الأخيرة عن تجاهله للمطالب الفلسطينية بإقامة المنطقة، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية شرعت في إجراء مشاورات مع القطاع الخاص المصري حول الفكرة، في حين تكثفت المشاورات بين القطاعين الخاص في كل من غزة والقاهرة بشأن الفكرة.

واستدركت المصادر أن العائق الوحيد الذي ظل يعيق القرار المصري بمباركة الفكرة هو حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي، إذ ليس في وسع الحكومة المصرية التوصل لاتفاق بشأنها مع حكومة غزة ، لأن الاتفاق يتوجب أن يتم بموافقة ومشاركة السلطة الفلسطينية. ورجحت المصادر ألا يتجاوب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بشكل إيجابي مع الاقتراح في حال لم يكن جزءا من اتفاق رزمة لإنهاء حالة الانقسام.

هذا و من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء بحكومة غزة اسماعيل هنية غدا الخميس إلى القاهرة للقاء رئيس الوزراء المصري هشام قنديل.

وذكر الناطق باسم حكومة غزة طاهر النونو بان رئيس الوزراء هنية سيتباحث مع رئيس الوزراء المصري في قضايا الأمن والحصار .

وفي هذا الشأن أكد الكاتب والمفكر الفلسطيني غازي الصوراني أن الحديث عن إقامة منطقة التجارة الحرة بين مصر وقطاع غزة في ظل الانقسام الراهن لا يعدو كونه نوعاً من الأوهام ، أو الرغبات والنوايا الصادقة من جهة أو توجهاً لمراكمة وتكريس الانقسام، تمهيداً لبلورة ما يسمى "دولة حركة حماس" في غزة من جهة ثانية.

وقال الصوراني" إن المفاهيم والقوانين والمعاملات المالية والاستثمارية الخاصة بالمناطق الحرة لا تنطبق أبداً على منطقة التجارة الحرة في رفح تحت مظلة الانقسام ، والسبب في ذلك يعود إلى أن حكومة حماس غير الشرعية كحكومة رام الله أيضاً، هي حكومة فاقدة لكل مقومات الاعتراف القانوني الدولي والعربي بها ، ماعدا مصر التي يبدو أنها في ظل حكم الإخوان المسلمين تسعى إلى تكريس الاعتراف بحكومة حماس ارتباطاً بمصالحها الأمنية لإلغاء التعاطي مع الأنفاق وعمليات التهريب من ناحية ، ولأسباب سياسية أخرى تعود إلى الترابط بين حركة الإخوان المسلمين وحركة حماس والأهداف المشتركة بينهما من ناحية ثانية في مشهد الإسلام السياسي الراهن !!؟."