الضمير تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين المضربين عن الطعام وتحمل اسرائيل المسؤولية عن حياتهم

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
تمكن محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان فارس زياد يوم أمس الثلاثاء الموافق 11 أيلول من زيارة المعتقلان المضربان عن الطعام حسن الصفدي وايمن شراونة في سجن الرملة/ نيتسان "مراش " المركز الطبي، هذا ولم يتمكن المعتقل الإداري سامر البرق من الخروج لمقابلة المحامي نظراً للتدهور الخطير على وضعه الصحي جراء إضرابه المستمر عن الطعام منذ 114 يوماً أي منذ (2736) ساعة.

أبلغ محامي الضمير أن الحالة الصحية للمعتقل الإداري حسن الصفدي (33 عاماً) في تدهور مستمر، وينذر بخطورة كبيرة على حياته. فالمعتقل الصفدي يخوض الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 84 يوماً ضد استمرار تجديد اوامر الاعتقال الإداري بحقه منذ 29 حزيران 2011، وقيام محكمة عوفر العسكرية بتثبيت أمر اعتقاله الاداري لمدة أربعة شهور وهو التجديد الثالث على التوالي.

وتبين من خلال الفحوصات الطبية التي أجريت للمعتقل الصفدي في مستشفى "آساف هروفى" أنه يعاني من انخفاض في المناعة، وانخفاض حاد في النبض، وانقباضات في عضلات القلب، وضغط منخفض، وصعوبة في التنفس، واصفرار في الكبد، وحصى في الكليتين تسبب له آلام شديدة.

كما يعاني المعتقل الإداري حسن الصفدي من تدهور حاد وخطير في البصر وتلف في أعصاب العيون، كما بينت الفحوصات انه يعاني أيضاً من فقر الدم. ونقص حاد في نسبة البروتين، كما انخفضت نسبة اليوريا إلى 2 في حين أن المعدل الطبيعي هو من 3-4 لكل ميكرو ملم وهذا ناتج عن قلة شرب الماء، حيث أفاد المعتقل أن تناوله للماء تسبب له في انتفاخ في اليدين والقديم مما دفعه للامتناع عن شرب الماء ليلة أمس.

وأفاد المعتقل أنه فهم من حوار دار بين الطبيبة نائبة المستشفى ومسئولين من قوات مصلحة السجون الإسرائيلية عند وصوله إلى مستشفى "آساف هروفى" منقولاً من عيادة سجن الرملة لإجراء الفحوصات الطبية، قولها لهم " لقد أحضرتموه ليموت هنا".

ورغم خطورة وضعه الصحي يتمسك المعتقل بإضرابه عن الطعام حتى الحرية، ورفض تناول مشروب " أنشور" وهو عبارة عن بروتينات باعتباره نوع من انواع الغذاء التي تكسر الإضراب عن الطعام.

كما التقى محامي الضمير فارس زياد الأسير المحرر في صفقة التبادل الأخيرة أيمن شراونة (36 عاماً) والذي أعادت قوات الاحتلال اعتقاله في تاريخ 31 كانون الثاني من العام الحالي، والمضرب عن الطعام رفضاً لذلك منذ 74 يوماً أي منذ تاريخ 2 تموز 2012.

وأبلغ المعتقل المحامي زياد أن حالته الصحية في تدهور مستمر ويعاني من المشاكل الصحية التالية : 1. ضعف مناعة الجسم 2. تقيؤ دم منذ أسبوع 3. تشمع الكليى اليمنى 4. انخفاض في النبض 5. ضعف حاد في الدم 6. انخفاض الدهنيات في الجسم 7. انخفاض في نسبة السكر في الجسم. 8. فقدان الاحساس في الساق اليسرى 9. تدهور البصر في العين اليمنى إلى 20%.

وكان الأسير شراونة خضع لفحوصات طبية يوم الاثنين الماضي دون أن يطلع على نتائجها وابلغ المعتقل إن أطباء المستشفى يرفضون إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لساقه اليسرى - التي لم يعد يقوى على تحريكها منذ 29 يوماً- إلا بعد موافقة مدير السجن وأضاف أن الأطباء يماطلون في إجراء فحوصات العيون.
كما رفض المعتقل شراونة عرض من أطباء المستشفى لإجراء فحوصات طبية في مستشفى خارجي لإجراء فحص السكري نظراً لسوء معاملة قوات "النحشون" للمعتقلين والأسرى ورفضه الخضوع للتكبيل من يديه وقدميه على سرير المستشفى .

وأضاف أنه يتناول دواء لتخفيف آلم المعدة ووقف تقيؤ الدم كل 24 ساعة . كما أن تناول الفيتامينات يسبب له أوجاع في المعدة . ويتقئ يوميا الماء الذي يتناوله مما دفعه لتناول كوب ماء واحد خلال اليوم. وعندما يشتد الألم عليه إلى درجة لا تحتمل يوافق على تناول الدواء عبر أبرة الجلوكوز.

وأبلغ المعتقل أيمن شراونة الذي يعاني من آلام حادة في الظهر لازمته قبل خوض معركة الإضراب عن الطعام علاوة على تلك التي ترافقه منذ بدأ إضرابه عن الطعام، قيام مدير الاستخبارات العسكرية بالاشتراك مع طاقم مصلحة السجون، وأطباء عيادة سجن الرملة بمحاولة مساومته على إعطائه إبرة تخفيف الألم مقابل فك إضرابه عن الطعام. حيث أقدم مدير الاستخبارات العسكرية المدعو "أمل كيوف" على لقاء المعتقل أيمن عدة مرات في محاولة لحمله على كسر إضرابه .

كما التقى "أمل كيوف" بالمعتقل حسن الصفدي وأبلغه بتهكم بقرار محكمة عوفر بتثبيت أمر الاعتقال الإداري بحقه لمدة أربعة شهور بدل ستة شهور، مضيفاً أنها فترة قصيرة يمكن تحملها مما أثار غضب المعتقل الصفدي ورد على ذلك بنزع أبرة الجلكوز من يديه مما أدى إلى تناثر الدماء من يديه وعاد غاضباً إلى زنزانته التي يتقاسم العيش فيها مع المعتقلين سامر البرق وأيمن شراونة.

كما أبلغ المعتقلان محامي الضمير أن المعتقل الإداري سامر البرق المعتقل منذ تموز العام 2010 يعاني من الإعياء الشديد لدرجة تهدد حياته، الا انه متمسك بإضرابه عن الطعام ولا يتناول سوى الماء والفيتامين.

وفي هذا الشأن اعتبرت مؤسسة الضمير أن التضامن مع المعتقلين المضربين عن الطعام واجب وطني وأخلاقي ودعت الشعب الفلسطيني وقواه الحية إلى عدم ترك حياة المعتقلين رهينة حسن نوايا قوات مصلحة السجون الاسرائيلية.

كما دعت الضمير منظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسة السياسية للسلطة الفلسطينية بايلاء قضية المعتقلين والأسرى الاهتمام الذي تستحق احتراماً لتضحياتهم، ووفاء لنضالاتهم التي كان لها الفضل في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومؤسساتها.

وأعربت مؤسسة الضمير عن استغرابها من استمرار بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة، في صمتها إزاء ما آلت إليه الظروف الصحية للمعتقلين المضربين وفشلها في ممارسة الضغط على قوات الاحتلال للإفراج عنهم بأسرع وقت وقبل فوات الآوان.