الناصرة – وكالة قدس نت للأنباء
أفادت تقارير صحافية إسرائيلية بأن قيادة الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية رفضتا اقتراحاً من وزير الجيش ايهود باراك بشراء جزيرة يونانية تكون قاعدة لسلاح البحرية الإسرائيلية لغرض التدريبات أو ميناءً تنطلق منه سفن وغواصات إسرائيلية.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزير العلوم الإسرائيلي دانيئل هيرشكوفتش هو الذي نصح باراك بفحص احتمال شراء إسرائيل إحدى الجزر اليونانية بعد أن فهم من مسؤولين يونانيين أنهم مستعدون للتفاوض حول بيع جزيرة، جراء الوضع الاقتصادي المتدهور في اليونان.
وكان باراك أوفد زميله هرشكوفتش إلى اليونان لجس النبض بشأن إبرام صفقة شراء جزيرة في أعقاب تصريح لرئيس حكومة اليونان قال فيه إنه يعتزم بيع جزر في بلاده من اجل سد العجز المالي، شرط "ألا تهدد عمليات البيع الأمن القومي اليوناني، على أن يكون استعمال هذه الأراضي لأغراض تجارية".
وتابعت الصحيفة أن قسم التخطيط في الجيش بحث اقتراح باراك ليبلّغه لاحقاً موقف سلاح البحرية القائل إنه لا يحتاج إلى جزيرة يونانية فضلاً عن أن لا جدوى اقتصادية من شراء جزيرة. كذلك رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية الفكرة رفضاً قاطعاً.
وأوضحت مصادر في الوزارة أن ليس معقولاً أن تقبل اليونان بأن يقوم جيش أجنبي بالتدرب على أراضيها. وغمزت المصادر من قناة وزير الجيش بالقول إن ثمة جهات تعتقد أنه يمكن تبذير أموال ووقت على شراء جزيرة يونانية. وتابعت أنه حريٌ بالجيش الإسرائيلي تعزيز التعاون الأمني مع اليونان وتكثيف التدريبات المشتركة، مضيفةً أن سلاح البحرية اليونانية لن يتردد في تخصيص إحدى الجزر لتدريبات الجيش الإسرائيلي في حال طُلب منه ذلك.