مطالبة بتحرك دولي عاجل لحماية سكان حي البستان

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
طالبت شخصيات وقوي وفعاليات مقدسية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وتحمل المسؤولية اتجاه توفير الحماية لسكان القدس من الفلسطينيين الذين اصبحوا يتعرضون لشتي انواع القهر والتطهير العرقي في ظل استمرار مخططات التهويد والتغير الديمغرافي التي تنفذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحقهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في خيمة حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، بالتزامن مع طرح قضية هدم الحي الذي يحتوي على 88 منزل في جلسة البرلمان الاسرائيلي(الكنيست)، الامر الذي سيعرض 1500 مواطن مقدسي لخطر التشرد.

واستهل المؤتمر مراد ابو شافع عضو لجنة الدفاع عن اراضي خيمة البستان قائلا "ان عقد المؤتمر احتجاجاً على جلسة وزراء اليمين الاسرائيلين الذين يردون هدم بيوت حي البستان التي هي رمز لكل شرفاء العالم." وتحدث في المؤتمر كل من عبد الله صيام نائب محافظ القدس، ومسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، والمحامي خالد زبارقة مدير مؤسسة القدس للتنمية، وعضو لجنة الدفاع عن اراضي سلوان عدنان غيث،بحضور

وقال عبد الله صيام نائب محافظ القدس..."من هنا من بلدة سلوان المنطقة الاقرب للحائط الجنوبي للمسجد الاقصى المبارك مازالت معاناة وقلق اهلنا في حي البستان مستمر منذ نحو 5 سنوات عندما اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بأذرعها المختلفة البلدية والقضاء وكل الدوائر الاخرى الاسرائيلية التي اعلنت انها تريد ان تخلي وتهدم هذه المدينة وايضا هدم بيوت لسكان مقدسيين في حي البستان ."

واكد صيام:" بان المؤسسة الاسرائيلية تريد ان تلغي وتغير وجه وحضارة وتاريخ مدينة القدس وان تقتلع الوجود الفلسطيني في مدينة القدس لاقامة مكانه حدائق تلمودية توراتية وتجلب المزيد من المستوطنين من بقاع العالم الى هذا المكان المقدس الطاهر في بلدة سلوان..."

قال "ان مواطنينا في صبرهم وصمودهم ورغم حجم المعاناة والتضحية من الشهداء والجرحى والمعتقلين حتى الاطفال منهم لازالوا في هذه الخيمة خيمة الصمود والتحدي بحي البستان يؤكدون صمودهم وتشبتهم في حقهم التاريخي في هذا المكان."

واضاف:" ان كل القرارات الاسرائيلية بشأن اخلاء وهدم البيوت في بلدة سلوان هي قرارات موجة تخدم الاغراض الاستيطانية في مدينة القدس وهي مرفوضة" ـ

وشدد بالقول:" بان اهل سلوان يستمدون من القانون الاساسي وهو القانون الاسلامي العربي في هذه المدينة، وان الوقفة الجماهيرية المقدسية بجانبهم تساعدهم في الصمود والبقاء على هذه الارض الطاهرة ."

بدوره قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح:" اصبحت حي البستان تشكل خطورة على المؤسسات الاسرائيلية وأصبحت موقع اجماع لكل المؤسسات الاسرائيلية سواءً على صعيد المؤسسة السياسية والقضائية او العسكرية ، حيث يؤكد بان هذا الملف ملف سياسي وليس ملفاً قانونياُ، مؤكداً بانه ملف سياسي يستهدف المسجد الاقصى المبارك ويستهدف منطقة عازله حول البلدة القديمة."

وشدد عبد القادر على عدم شريعة كل القرارات والاجراءات الاسرائيلية لهدم اية منزل في حي البستان، وقال" القضية الاخرى ان حي البستان لن يكون مفروشاً بالورود امام الجرافات الاسرائيلية ولذلك قد تستطيع الجرافات الاسرائيلية هدم عدد من المنازل ولكن لا يستطيعون الاسرائيليون التكهن ماذا سوف يحدث في اليوم التالي؟."

واوضح:" بان ماحدث في الهبة الاخيرة من المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية هي رسالة لم تكن فقط للسلطة الوطنية الفلسطينية وانما رسالة ايضا للاسرائيلين بان الشعب الفلسطيني قادر على التحدي والتصدي وقيادة انتفاضة قادمة لها تداعيات وتأثير على الجانب الاسرائيلي.

وحذر عبد القادر...الاسرائيلين قائلا" اذا ظن بان الشعب الفلسطيني قد فقط مقاومة الصمود،" نقول لهم"اننا ننصحهم بعدم ارتكاب مجزرة بحق المنازل والمواطنين في بلدة سلوان"، وحمل الاحتلال مسؤولية كل التداعيات التي قد تنجم باتجاه أي منزل من منازل حي البستان.

وايد عبد القادر.. الهبة الشعبية الاسلامية العربية اتجاه الفيلم الامريكي التافه التي تطاول على النبي محمد "عليه الصلاة والسلام"، وأدان القائمين على هذا الفيلم على هذه الاساءة ...واكد بان التطاول على المسجد الاقصى المبارك لا يقل خطورة عن التطاول على الرسول عليه الصلاة والسلام.

أما المحامي خالد زبارقة مدير مؤسسة القدس للتنمية يؤكد:" ان اكبر جريمة مرت على ارض فلسطين هي جريمة الاحتلال الاسرائيلي، يتعاملون بلغة القانون وشرعنة الجرائم بادوات قانونية وقضائية،ويعتبره مرفوضاً جملةً وتفصيلاً."

واعتبر زبارقة، أن الاحتلال الاسرائيلي هو اصل الجرائم والشر على هذه الارض ـ وقال "ان زال الاحتلال الاسرائيلي عن مدينة القدس لن يكون اية مشاكل للشعب الفلسطيني لان الشعب الفلسطيني يستطيع ان يخطط بنفسه كما هو يريد ويستطيع ان يقيم حضارة عربية ثقافية اسلامية كما هو يريد."

وقال "عندما نتوجه كمقدسيين لرجال التخطيط والبناء في المؤسسة الاسرائيلية على اساس ان ننزع المبررات لهدم بيوتنا , نرى بانهم تعاملوا مع هذه القضايا على اساس انها قضايا سياسية يريدون ان يوظفوا كل هذه الاجهزة من اجل خدمة الهدف السياسي الاساس للاسرائيلين وهي سرقة الارض عنوةً من المقدسيين."

واضاف:" ما يحصل في المسجد الاقصى المبارك وتحديدا في القصور الامومية واقامة الاحتفالات التهويدية عند القصور الامومية هي اجراءات سياسية تمس بحرمة المكان".

وتوجه المحامي زبارقة بنداء استغاثة للعالم العربي والاسلامي من رحاب المسجد الاقصى المبارك، ومدينة القدس وضواحيها، لاغاثة المسجد الاقصى لانه يمر في هذه الايام بأخطر المراحل منذ اليوم الاول للاحتلال الاسرائيلي وحتى هذه الايام.

بدوره قال عدنان غيث عضو لجنة الدفاع عن عقارات سلوان:" ان بلدة سلوان تعاني منذ اكثر من عشر سنوات من انتهاكات اسرائيلية بحق البشر والشجر في البلدة، حيث وصل الظلم في هذا الكيان الى حد مصادرة جزء من مقابر المسلمين وتحديدا مقبرة باب الرحمة والتي تعود الى اهالى بلدة سلوان ، وعدى عن ذلك اقامة الحفلات الراقصة التهويدية في القصور الامومية واخطارات الهدم المتكررة في احياء سلوان المختلفة ومؤخرا تم اخلاء منزل عائلة حمد الله في راس العامود لاستكمال مشروع مستوطنة على هذه البقعة."

وأكد بان المخطط الاحتلالي ضد مبابني بلدة سلوان هي مبادرة من بلدية القدس بهدف السيطرة الكاملة على الارض وزرع بؤر استيطانية ولتغير الطابع العربي الاسلامي لطابع يهودي استيطاني.

وتخلل المؤتمر الصحفي توزيع كتيب باللغات الثلاث يحمل عنوان:" المارد الاناني وحديقته" ويحتوي الكتاب على مخطط حديقة الملك في البستان بالصور والخرائط ، ومخطط البلدية وتبعاته على حي البستان في سلوان وعلى حل سياسي مستقبلي.وسياسة التمييز في التخطيط، واحجام منح تراخيص للبناء ورفض مخططات السكان، واقتراح بلدية الاحتلال الممنهجة من اخلاء .. بناء، وتواصل الاستيطان في قلب سلوان، وتخطيط الحديقة كأداة سياسية ديمغرافيةـ اعداد اوشرات ميمون مديرة تطوير السياسات والمرافعة" عير عميم" وخرائط وصور، الباحث الميداني من عير عميم احمد مصطفي صب لبن.