أحرار : لأول مرة من تاريخ الاحتلال عدد المطلوبين والمطاردين صفر

نابلس - وكالة قدس نت للأنباء
أعلن الباحث المختص في شؤون الأسرى الفلسطينيين فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن "عدد المطلوبين لما يسمى جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية المحتلة هو صفر بمعنى لا يوجد أي مطلوب أو مطارد أو فلسطيني مختفي بتهمة مقاومة الإحتلال."

وقال إن "هذه سابقة خطيرة وأمر هام له العديد من الدلالات والمعاني والمغازي أقل ما يمكن ذكره عدم وجود مقاومة ، فالمطاردة أحد أشكال مقاومة الاحتلال وهو أسلوب يلجأ له الفلسطينيين المقاومين للإختفاء والهروب من الاحتلال من أجل مقاومته وعدم الوقوع بقبضته سواء كان في الإعتقال أو بالاغتيال ."

وذكر الخفش في تقريره أن هذا الأمر وهذه السابقة مريحة للاحتلال بشكل كبير فهو يشعر بالأمن والأمان ولا يوجد شخص لا يعلم مكان وجوده يهدد أمنه أو قد يشكل تهديد لأمنه و تعرف مكان تواجده .

وعلى طول الصراع مع الاحتلال وحتى وقت كبير كان هناك مطاردين يتراوح عددهم حسب الوضع العام ، فظاهرة المطاردين في الإنتفاضة الأولى كان كبير وكان هناك مبالغة في هذه الحاله فكل مدينة وقرية كان بها عدد كبير من هؤلاء المقاومين وقد اشتهرت مدينتي نابلس وجنين بأنهما صاحبتا أكبر عدد مطاردين خلال الإنتفاضة الأولى ّ, حسب ما أفاد الخفش.

وأضاف أنه في الانتفاضة الثانية أيضا كان هناك عدد كبير من المطلوبين والمطاردين للاحتلال ، فمع بداية الانتفاضة زاد عدد المطلوبين ، ومع اجتياح المدن الفلسطينية خلال عملية السور الواقي زاد العدد بشكل أكبر ، واعتمد الاحتلال خلال هذه الانتفاضة سياسة الاغتيال بدل الاعتقال .

وعن الفترة الأخيره أوضح أن الاحتلال ونتيجة تراجع دور المقاومة وتحديدا العسكرية وبعد الانقسام الفلسطيني تمكن من اعتقال واغتيال جميع المطلوبين لديه لتصبح النتيجة الآن أن لا مطلوب إطلاقا بأي تهمه مقاومه موجود في مناطق الضفة الغربية المحتلة .

وذكر الخفش أن هذا الامر مريح جدا للاحتلال وأن جهاز المخابرات بات يتعامل مع النشطاء الفلسطينيين بطريقة بطريقة جديدة شعارها (تصفية الحسابات أول بأول) بمعنى أن أي شخص يقوم بعمل ما صغير أو كبير فإن اعتقاله هو الحل لهذا النشاط ومحاسبته أول بأول ، على خلاف ما كان متبعا في السابق حيث كان يجمع للشخص ملف وحين يكتمل الملف يتم اعتقاله.

وأشار الناشط الحقوقي الخفش إلى أن الاحتلال سيسعى بشكل كبير على بقاء هذه الظاهرة، سيستمر في السيطرة المطلقة على كل الضفة المحتلة والمستباحة ولن يقبل أن تعود حالة الفلتان –حسب وصفه - والانتفاضة وبروز ظاهرة المطاردين التي تشكل تهديد حقيقي لأمن الاحتلال .