القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
أدانت لجنة العلاقات الخارجية بنقابة الصحفيين المصريين تدخل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى شئون الصحافة المصرية، معتبرة أن تدخله غير مقبول وأنه آخر من يحق له التحدث عن التضييق على الصحفيين، بالنظر إلى سجل بلاده فى انتهاك حرية الصحفيين الفلسطينيين فى الضفة الغربية والقدس المحتلة وهو داخل الخط الأخضر.

وقال هشام يونس مقرر اللجنة إن ما تفعله حكومات إسرائيل المتعاقبة من انتهاك لحق الصحفيين فى التنقل، والعمل دون قيود واستهدافهم بدم بارد، فضلا عن ملاحقتهم أمنيا وقضائيا، لأسباب سياسية يجعل أى حديث من مسئولين إسرائيليين عن الحرية أو الديمقراطية نوع من العبث.

وأضاف يونس إن ما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم،عن أن رئيس الوزراء نتنياهو، تقدم بشكوى إلى مسئولين فى الاتحاد الأوربى بسبب ما وصفه بـ"تعامل الرئيس محمد مرسى المتعنت مع الصحافة المصرية"، هو تدخل مرفوض فى شأن مصرى خالص، وأن أى صحفى مصرى لا يشرفه أن يتحدث نتنياهو عنه أو ينصب من نفسه محاميا عن الصحفيين المصريين لدى الاتحاد الأوروبى.

كان نتنياهو، قد قال فى رسالة بعثها مع مستشاره السياسى رون درمار، إلى الاتحاد الأوروبي: إن الرئيس مرسي، يقوم "بحبس الصحفيين ومقاضاتهم فى المحاكم، ويوجه الاعلام طبقا لرغباته ويضيق الخناف عليه وهو ما يدفع للقلق على مستقبل الحرية والديمقراطية فى مصر".

ورأى نتنياهو، أن تعامل الرئيس مرسي، مع الصحافة سينعكس سلبيا بصورة أو بأخرى على إسرائيل، زاعما بأن الرئيس المصرى لم يبد حتى الآن أى خطوات إيجابية من أجل التواصل أو التعاون جديا مع إسرائيل.

اللافت أن الأوروبيين ردوا على نتنياهو، بالقول إن مصر الآن تعيش فى مرحلة انتقالية، وبالتالى فإن ما يجرى فى البلاد طبيعي، والرئيس محمد مرسي، يبذل كل ما فى وسعه من أجل تحقيق الاستقرار، ولا داع للقلق.