سيري: استمرار الاحتلال والانقسام عقبتان رئيسيتان أمام الحوار

نيويورك – وكالة قدس نت للأنباء
قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، اليوم الإثنين، إن العقبة الرئيسية أمام بدء الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول القضايا الجوهرية، هي عقبات سياسية تتجسد في عدم حل الخلافات واستمرار الاحتلال والانقسام الفلسطيني.

واعتبر سيري في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط أن عدم تحقيق تقدم على المسار السياسي واستمرار الصراع والاحتلال يهدد حل الدولتين، وقال إن "الأزمة السياسية والمالية التي تواجه السلطة الفلسطينية هي تجسيد لتلك المخاطر".

وتابع "في منطقة مضطربة وسريعة التغيير تعد رؤية حل الدولتين وإنجازات السلطة الفلسطينية عناصر استقرار وتقدم يتعين عدم فقدانها بل الحفاظ عليها وتحقيقها بالكامل دون مزيد من التأخير. ولا يعني هذا أقل من تقديم الدعم الجلي من المجتمع الدولي للسلطة الفلسطينية وبذل الجهود الجماعية المكثفة للتعامل مع الصعوبات المالية التي تواجهها والحفاظ على المكاسب المؤسسية التي تحققت حتى الآن."

وشدد سيري على المسؤولية الخاصة التي تتحملها إسرائيل لضمان قابلية السلطة الفلسطينية للاستمرار والنمو.

وأكد على أهمية قيام الطرفين باتخاذ خطوات إيجابية وإظهار ضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية التي تهدد بإشعال البيئة الحساسة.
وقال سيري إن على المجتمع الدولي، في مثل هذه الأوضاع، أن يعيد تقييم دوره في حل الصراع.

وفي إطار استعراضه لتقرير الأمين العام حول الشرق الأوسط، قال سيري إن بان يأمل أن يقوم شركاء اللجنة الرباعية، بالتشاور مع الطرفين، بالنظر إلى ما هو أبعد من الأطر الزمنية من أجل رسم طريق سياسي ذي مصداقية خلال الأشهر المقبلة.

وقال إن الطرفين سيعانيان من عواقب الفشل إذا لم يتصرفا بمسؤولية، ومن مخاطر الانزلاق بعيداً عن حل الدولتين وتحقيق السلام الإقليمي كما ورد في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.