جنين - وكالة قدس نت للأنباء
اكد محافظ جنين اللواء طلال دويكات، "ان المشتبه به الثاني في جريمة اغتيال العقيد هشام الرخ ومحاولة اغتيال النائب شامي الشامي اعترف بارتكاب الجريمة وسلم الليلة الماضية أداة الجريمة للاجهزة الامنية لتكتمل بذلك فصول المؤامرة الخطيرة التي ارتكبت بحق اثنين من قادة ومناضلي الشعب الفلسطيني".
وفي حديث خاص لمراسل صحيفة " القدس" المحلية ، قال دويكات "ان اجهزة الامن تابعت التحقيق مع المتهمين الرئيسيين بالجريمة وادليا باعترافات كاملة حول الفعل الاثم والجريمة المدانة التي ارتكباها بحق نائب مدير جهاز الامن الوقائي ورئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم جنين الشهيد الرخ فجر الخامس من الشهر الجاري ، ومحاولة اغتيال النائب الشامي عضو المجلس الثوري قبل حوالي شهرين والتي اصيب خلالها بعدة اعيرة نارية ونجا من الموت باعجوبة ".
واضاف " ان المتهمين وهما من مخيم جنين ادليا بكافة التفاصيل المرتبطة بهذه الجريمة وبعد الاعتراف وتسليم الاداة التي استخدمت في القتل تكون حلقات الجريمة قد اكتملت وحاليا تقوم الاجهزة الامنية باستكمال التحقيق معهما لمعرفة الدوافع والاسباب التي بعد اتضاحها سيجري اعلانها واطلاع الشعب الفلسطيني وعائلة الرخ والنائب الشامي عليها".
وبينما اشاد المحافظ باداء الاجهزة الامنية ومتابعتها لكافة التفاصيل وتعاون المواطنين الكبير معها، اكد "ان نتائج التحقيق ستوضع بين يدي القضاء الفلسطيني لاتخاذ الاجراء المناسب وانزال القصاص العادل بحق المجرمين لتكون محاكمة تتناسب وحجم الجريمة البشعة".
من جانبه ، قال النائب الشامي " اخيرا وقع الجاني رغم ان الثمن كان باهظا، ولكن ذلك يؤكد انه لا يوجد جريمة كاملة وبالتالي لم يكن بالإمكان أن تبقى هذه الجريمة النكراء غامضة إلى الأبد، وكنا على يقين من أن ساعة الحساب ستدنو وسينال المجرمون عقابهم ولكننا تمنينا ذلك دون أن نضطر لدفع ثمن باهظ تمثل في اغتيال الشهيد هشام الرخ".
واضاف "نثمن دور المؤسسة الأمنية على ما بذلته من جهود جبارة، خصوصا دور محافظ جنين اللواء طلال دويكات وكل من ساهم في كشف الحقيقة".
وتابع الشامي "لقد كانت جنين مناخا خصبا لحرب الشائعات خلال الفترة التي أعقبت حادثة رحيل الشهيد قدورة موسى وما تلاها من إطلاق النار علي ، واشتعلت ماكينة الإشاعة بشكل مذهل ليتبين أن هناك كثيرا من جماعات المصالح ممن يتقنون فن ركوب الأحداث ما زالوا ينشطون في مجتمعنا ، ما يستدعي استخلاص العبر".
وقال الشامي " أؤكد أن الحرفية في الأداء واتباع الوسائل العلمية في البحث عن الحقيقة هو ما أوصلنا إلى هذا الإنجاز الكبير بعيدا عن العشوائية وأخذ الناس بجريرة بعضهم وتحريض فئات من المجتمع على أخرى لذلك علينا أن نتعلم الدرس في كيفية التعاطي مع الأحداث الجسام مستقبلا لأنه ورغم أننا نتمنى أن تكون هذه آخر الأحزان إلا أن سنة الحياة وطبيعة واقعنا كفلسطينيين علمتنا غير ذلك".
