غزة: الزراعة تستعد لاستقبال موسم الزيتون 2012

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
نظمت وزارة الزراعة سلسلة فعاليات وندوات إرشادية لاستقبال موسم الزيتون 2012، طالت المزارعين بمحافظات قطاع غزة.

وحملت الفعاليات عنوان (شجرة الزيتون.. خدمة-قطف-ثمار-كيفية الحصول على زيت بمواصفات عالية-وقاية ومكافحة الآفات).

وكانت أول هذه الندوات في محافظة الشمال بجمعية الملتقى الفلسطيني للتغيير والتنمية بحضور 25 مزارعاً وأعطى الندوة نائب مدير عام الإدارة العامة للإرشاد بوزارة الزراعة فتحي أبو شمالة.

كما عقدت ندوة علمية أخري عن شجرة الزيتون في مقر بلدية وادي غزة حضرها العشرات من المزارعين.

و تحدث خلالها عبد الكريم رجب عن عمليات الخدمة المختلفة لأشجار الزيتون، ووجه إرشادات لللمزارعين للعناية بأشجار الزيتون من زراعة ، تربية ، تقليم وري وتسميد، مشيراً إلي أن أي خلل في عمليات الخدمة يؤثر سلباً علي كمية ونوعية الإنتاج .

وعكفت الزراعة على إعداد نشرات حول طرق القطف، وإنتاج الزيت والتقليم وتوزيعها علي المزارعين.

وقال أبو شمالة إن قطف الزيتون من صنف "سري" يبدأ من 10 أكتوبر، والـ"الشملالي" يبدأ من 20 أكتوبر، و"k18" فيبدأ مطلع نوفمبر.

وأهاب أبو شمالة بالمزراعين بالالتزام بموعد القطف؛ للحصول على زيت وزيتون ذات مواصفات وجودة عالية.

وأكد أن وزارة الزراعة اعتادت كل عام ومع اقتراب موسم قطف الزيتون على تنظيم اللقاءات والزيارات الإرشادية لترسيخ العلاقة ما بين الوزارة والمزارعين من أجل توعيتهم بموسم القطف وشرح الأسس السليمة في تعبئه الزيتون وعصره.

وأشار أبو شمالة إلي أن هذه المحاضرات واللقاءات تأتي استكمالاً للقاءات سابقة عقدتها الوزارة في كافة المناطق، موضحاً أن الوزارة تسعي لتوفير الجهد والمال على المزارعين، بحيث تساعدهم وتوفر لهم حياة كريمة لهم في ظل الحصار.

ودعا المزارعين إلي الاهتمام بجميع المعاملات الزراعية التي تجري لشجرة الزيتون طوال العام من ري وتسميد ومكافحة أفات، بالإضافة إلي إتباع الطرق والشروط والمواعيد المناسبة لقطف الثمار.

ونصح المزارعين بقطف الزيتون باليد واستخدام السلالم العالية للوصول إلي الأغصان المرتفعة مع ضرورة الابتعاد عن استخدام العصا لقطف الزيتون، وبعد ذلك يتم فرز حبات الزيتون الفاسدة عن الجيدة وفرزه عن الأوراق وغيرها من الزوائد استعدادا لنقلة للمعصرة .

ودعا أبو شمالة إلى التحضير لموسم قطف ثمار الزيتون عبر استخدام الأسس السليمة في تعبئه الزيتون وعصره، مشيراً إلى أن معضلة تكدس كميات كبيرة من الزيتون لفترات طويلة قد يعرضها للتلف قبل عملية العصر مما ينتج عن ذلك زيت مرتفع الحموضة وغير صالح للاستخدام الآدمي.

وشدد أبو شمالة، على هدف الوزارة في دعم المزارعين وتوزيع الاشتال، لاسيما بعد أن تم إنشاء مشتل خاص بالزيتون في محررة العاشر من رمضان بمدينة خان يونس، حيث تداركت الوزارة أزمة نقص الزيتون من خلال تشييد هذا المشتل المتخصص كجزء من الاقتصاد المقاوم.

ولفت إلى أنه يتم توزيع أشتال الزيتون مجاناً على المزارعين الذين اقتلعت أشجارهم كجزء من مساعدتهم من أجل تعزيز صمودهم، مبيناً أن الوزارة سوف تعقد في الأيام القادمة المزيد من القاءات الإرشادية للمزارعين في مختلف محافظات القطاع.

وتطرق إلى أهمية شجرة الزيتون باعتبارها تمثل قيمة وطنية وتاريخية هامة وهي من صميم تراث الشعب الفلسطيني و متجدرة في أرض فلسطين منذ ألاف السنين، كما يعتبر محصولها حسب أبو شمالة من أحد المصادر الأساسية للدخل الزراعي الفلسطيني.