القاهرة – وكالة قدس نت للأنباء
قال الناطق بإسم حكومة غزة طاهر النونو, إن وفد حركة حماس وحكومته الذي يزور القاهرة ناقش العديد من الملفات الهامة من القيادة المصرية وعلى رأسها القضايا المعيشية للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف النونو المتواجد في القاهرة خلال حديثه لبرنامج محطات إخبارية الذي يبث عبر قناة "القدس" الفضائية, أن "هناك ملفات حياتية للمواطن الفلسطيني, ومنها معبر رفح الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة وتحويله من معبر للمسافرين فقط إلى معبر تجاري, وأزمة الكهرباء وإنقطاعها المتكرر, وإعادة إدخال الوقود القطري.
وأشار إلى أن هناك أيضاً شق سياسي تم مناقشته مع القيادة المصرية, وهو القضية الفلسطينية بشكل عام وقضية مدينة القدس بشكل خاص وعمليات التهويد المتسارعة والمستمرة بحقها.
ولفت إلى أن زيارة الوفد الرفيع من الحركة والحكومة إلى مصر لها العديد من الدلالات, وأولها أنها تظهر قوة مصر بالتعامل معها بهذا المستوى الرفيع, وتظهر أيضاً أن مصر تستعيد قيادتها للأمة وهذا بإمساكها بالملفات الأهم وعلى رأسها ملف القضية الفلسطينية, كما تظهر تلك الزيارة بأن جُل الإهتمام الحالي هو بمصر وقيادتها.
وأوضح النونو أن إستقبال مصر لهذا الوفد إنما يؤكد أن مصر تقف على مسافة واحدة من كل الفصائل الفلسطينية, وهي الآن تثبت ذلك, وأنها لا تعمل مع طرف دون الآخر.
وحول ما أثير أن تلك الزيارة تضر بالتمثيل الشرعي الفلسطيني, أكد الناطق بإسم حكومة غزة أن تمثيل حركة حماس للشعب الفلسطيني إنما جاء من صندوق الإقتراع, وهذه الزيارة لا تضر بالتمثيل الفلسطيني أو مدى شرعيته.
وحول ما تصدر مناقشته من الملفات الفلسطينية, أشار إلى أن أولى الملفات هي ملف حياة المواطن الفلسطيني, والتي تتمثل بالكهرباء والمعبر والملف التجاري لتوفير إحتياجات المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة, وسيكون هناك لقاءات خلال المرحلة المقبلة بين مسؤولين مصريين وفنيين وإداريين فلسطينيين.
وعن ما تم الإتفاق عليه مع القيادة المصرية حتى الآن, أوضح أنه تم الإتفاق على ضرورة تفعيل الإتفاقات السابقة أي ما قبل جريمة سيناء, خاصةً في ملف الكهرباء وتحسين الشبكة الفلسطينية, والدعم المصري بـ 100 ميجا واط, والمحطات الكهربائية المصرية القريبة من الحدود مع القطاع, بأن تدعم الكهرباء في غزة.
وأضاف "كما تم الإتفاق على إعادة إدخال الوقود القطري بعد إيقافه لشهر ونصف, وعلى ضرورة بحث موضوع إدخال الأفراد والبضائع بشكل جدي وحثيث, وكذلك تم الإتفاق على القضية الأمنية وهو بإستمرار التعاون الامن بين مصر وقطاع غزة, وهذا سينعكس بالمصاحة على الموطن الفلسطيني.
وبالنسبة لما تناقلته وسائل الإعلام عن تقدم مصر بطلب رسمي لتسليم عناصر من قطاع غزة مشتركة في جريمة قتل الجنود المصريين سيناء, شدد النونو على أنه لم يتم الحديث بتاتاً عن تسليم أي أشخاص من قطاع غزة, ولم يتم تقديم أي طلب رسمي, خاصةً وأن التحقيق المصري قد شارف على الإنتهاء في هذه القضية.
ولفت إلى أن كل ما إنتهى إليه التحقيق المصري فهو يؤكد عدم وجود أي صلة بين الجريمة وأي أفراد من قطاع غزة, وقال "لن نسمح بأن تتم أي مهاجمة فلسطينية لأي جندي مصري أو على الأمن المصري", مؤكداً بأن الدم المصري محرم على المواطنيين الفلسطينيين, والأمن المصري هو إمتداد للأمن الفلسطيني والأمن الفلسطيني هو إمتداد للامن المصري.
وكان قد وصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ورئيس حكومة غزة إسماعيل هنية أمس إلى القاهرة لبحث التطورات الأمنية الحالية على الحدود بين مصر وغزة.
وإلتقى هنية الذي يرافقه في الزيارة (مستشاره السياسي يوسف رزقة، وزراء الاقتصاد علاء الرفاتي والداخلية فتحي حماد ووكيل وزارة الشؤون الخارجية غازي حمد)، برئيس الوزراء المصري هشام قنديل ووزير المخابرات المصرية رأفت شحاتة .
ومن المقرر أن يشارك هنية واعضاء من وفده في لقاء يرئسه خالد مشعل، مع الرئيس المصري محمد مرسي وفق مصادر قريبة من حماس.