القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أعرب المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين، عن استهجانه من الإصرار على المضي في حملة الإساءة إلى الإسلام والتي كانت آخرها نشر رسوم مسيئة للرسول في مجلة فرنسية.
وأشار إلى قيام المجلة بنشر الرسوم تزامنا مع الغضب الإسلامي في مناطق عديدة من العالم على عرض الفيلم المسيء للرسول، مبينا أن هذا الإصرار على التفنن في الإساءة للإسلام ورموزه يدل على الاستهتار بحساسية الموضوع الذي يؤثر سلبا على مليار ونصف المليار مسلم في العالم.
واستهجن "الحجة التي تتبناها المجلة المسيئة لتبرير هذا العمل غير الأخلاقي، وهو استنكارها لردود فعل المسلمين في العالم على الفيلم المسيء"، مستغرباً سكوت الجهات العالمية المؤثرة عن هذا العمل، وتبريرها له بذريعة حرية التعبير، مؤكدا أن هذه الرسوم وما شابهها تسيء للعلاقات الإنسانية السلمية التي ينبغي أن تكون بين الناس على مختلف أجناسهم وأديانهم.
كما طالب المفتي منظمة الأمم المتحدة بضرورة العمل على وضع قانون يمنع التطاول على الأديان ورموزها، داعياً منظمة المؤتمر الإسلامي ووزراء الإعلام العرب والمسلمين إلى إطلاق قنوات فضائية باللغات الأجنبية توجه إلى الدول الغربية لشرح سماحة الإسلام ومبادئه، وذلك ضمن رد عملي على هذه الحملات المبرمجة ضد الإسلام ورموزه.
وطالب إدارتي "اليوتيوب" و"جوجل" بإيقاف عرض الفيلم المسيء على مواقعهما، إذا كانوا يسعون بجدية للتخفيف من حالة الاحتقان التي يشهدها العالم بسبب نشر الفيلم المسيء، مثمناً مواقف رجال الدين المسيحيين والجهات المسيحية العربية والعالمية على مبادرتهم برفع الصوت عاليا لوقف هذه الممارسات المشينة التي تضر بالتعايش بين المسيحيين والمسلمين في العالم.
