غزة - وكالة قدس نت للأنباء
اتهم الناطق الرسمي باسم حركة حماس صلاح البردويل أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بشن حملة اعتقالات طالت العشرات من كواد الحركة في الضفة الغربية.

وقال البردويل في تصريح صحفي صد عنه ، اليوم الأربعاء، "تأتي هذه الاعتقالات ترجمة للخطاب السياسي التوتيري الذي ألقاه عباس والذي شجع الأجهزة الأمنية على هذه الاعتقالات وهاجم فيه المصالحة وطعن في مصداقية الحيادية المصرية مما يعد تصديراً لأزمته الداخلية في مواجهة الجماهير التي ثارت على الظلم والأوضاع الفاسدة في الضفة." حسب قوله

وأضاف "كما تأتي هذه الحملة متزامنة مع حُمّى هاجس التمثيل الفلسطيني الذي يدعيه عباس لنفسه ويلغيه عمّن سواه في الوطن، ولا سيما بعد الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى جمهورية مصر العربية بدعوة من رئيس وزرائها." حد كلامه


واعتبر البردويل بان هذه التصرفات التي وصفها بـ" غير محسوبة" هي مدخل للفعل وردّ الفعل والذي يزيد من مساحة الخلاف ويعمقه ويقلل من فرص المصالحة والوحدة، الأمر الذي لا يخدم سوى الاحتلال الاسرائيلي و"برنامجه الإجرامي".

وتابع الناطق الرسمي باسم حركة حماس قائلا " ندعو عباس وحركة فتح إلى التعقل وعدم بيع الوفاق الوطني بدفعات الأموال الممنوحة له من قبل الاحتلال لسدّ العجز في موازنته التي أرهقها فساد السلطة ورجالها، لأن الإنسان الفلسطيني وحريته وكرامته أغلى من كل الأموال الفاسدة الممنوحة لرشوة السلطة ورجالها." كما قال

وطالب حركة فتح بتحمل المسئولية الكاملة والضغط على أجهزتها للإفراج الفوري عن المعتقلين "السياسيين" وقال إن" هذا الاعتقال لن يفيدها ولن يفيد الشعب الفلسطيني بل سيزيد الأمر تعقيداً".

كما طالب الراعي المصري بالتدخل لوقف ما وصفها بهذه "المهزلة" التي يقودها مزاج السلطة في رام الله والتي تسعى إلى تخريب كل الجهود المبذولة للاستقرار والمصالحة، داعيا المنظمات الحقوقية إلى تحمل مسئوليتها في "فضح وتعرية هذه التصرفات المنافية للقانون وللقيم الأخلاقية والإنسانية". وفقا لما جاء في التصريح الصحفي.

وكانت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، قد طالبت السلطة الفلسطينية ببالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في سجونها ، نظراً لمخالفة هذه الاعتقالات لنص وروح القانون الأساسي الفلسطيني وقانون الإجراءات الجزائية ومواثيق واتفاقيات حقوق الإنسان.

وشددت الضمير على ضرورة إلزام الأجهزة الأمنية والمكلفين بإنفاذ القانون باحترام المجتمع وحقوقه، بالكف عن ممارسة القهر السياسي واتباع سياسة تكميم الأفواه والإمعان في هدر الحريات والكرامة الجماعية والفردية.

وأكدت الضمير أنها تنظر ببالغ الخطورة لحملة الاعتقالات السياسية التي تشنها أجهزة أمن السلطة في الضفة، منذ صباح يوم أمس الثلاثاء الموافق 18/9/2012 والمستمرة إلى راهن اللحظة.

ووثقت الضمير قيام الأمن الوقائي والمخابرات العامة، بشن حملة الاعتقالات هذه، في عدة محافظات في الضفة الغربية، وطالت - إلى راهن اللحظة- ما يزيد عن 60 مواطناً فلسطينياً، بينهم أسرى محررين، وكتاب وصحفيين ونشطاء شباب