رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أشاد رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية سلام فياض بالشراكة التي أنجزتها مجموعة الاتصالات الفلسطينية مع مجموعة الاتصالات التركية، بربط فلسطين عبر الكابل البحري بفرانكفورت مروراً باسطنبول كمسار أساسي ومروراً بكاتنانيا في إيطاليا كمسار احتياطي.
وأشار فياض إلى أن هذه الشراكة التي تتفاعل فيها الخبرات التكنولوجية التركية والفلسطينية من شأنها تحقيق المزيد من التقدم التكنولوجي والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني. واعتبر أن هذا الحدث يكتسب أهمية استثنائية كونه يحمل طابعاً سيادياً، حيث يساهم في ربط فلسطين مع العالم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه رئيس الوزراء فياض بمناسبة إطلاق هذه الشراكة، وذلك بحضور عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، وحكم كنفاني الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات التركية.
وعبر فياض عن ثقته بأن التكنولوجيا في فلسطين باتت قادرة على تحقيق نقلة نوعية رغم الاحتلال وممارساته وقيوده، مشيراً إلى أن هذه الشراكة بين مجموعتي الاتصالات الفلسطينية والتركية تؤكد قدرة القطاع الخاص الفلسطيني على الإسهام الفاعل في عملية البناء والتنمية، مشدداً على أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من السيطرة الكاملة على مقدراته وموارده.
وأكد فياض حرص الحكومة على تمكين قطاع التكنولوجيا من تحقيق المزيد من الإنجاز والتميز، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تأتي لتمثل جسراً إضافياً لارتباط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد العالمي، ولارتباط التكنولوجيا الفلسطينية بالمحيط العالمي واختراقها لحواجز وقيود الاحتلال.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن قطاع التكنولوجيا في فلسطين أظهر فاعلية عالية، مشدداً على حرص السلطة الوطنية في توفير العوامل الكفيلة بتحقيق النجاح للقطاعات الاقتصادية المختلفة، وبما يمكن من تطوير مسار التنمية وفرض الوقائع الايجابية على الأرض.
وأشاد رئيس الوزراء بعلاقات التعاون الثنائية بين تركيا وفلسطين في مختلف المجالات، كما أشاد بقدرة القطاع الخاص الفلسطيني على الصمود والتغلب على العقبات والقيود التي يفرضها الاحتلال، مشيراً إلى أن هذه القيود تشكل العائق الأكبر والأساسي أمام قدرة الاقتصاد الوطني على الانطلاق بكامل طاقاته الكامنة.
وشدد فياض على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الكاملة في إلزام إسرائيل بإزالة هذه القيود، بما في ذلك تحرير قطاع الاتصالات من هيمنتها، وتمكينه من الحصول على الترددات التي تمكنه من تطوير قدرته، وتحقيق التنافسية الكاملة التي تمكنه من تقديم أفضل الخدمات لأبناء الشعب الفلسطيني في مجال الاتصالات وتخفيض أسعارها.
