جمعية منتدى التواصل تطلق حملة "هوية لاجىء"

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
لأن لكل لاجىء فلسطيني حكاية مريرة وهوية تستشف منها تشبثه بأرضه ووطنه وشغفه بقضيته الفلسطينية، أطلق مشروع "سنعود" لتعزيز حق العودة للاجئين الفلسطينيين حملة "هوية لاجىء" ليبدأ بعزف ألحان العودة لكل لاجىء فلسطيني يتعطش ليحضن أسوار منزله الذي تركه قسراً عام 1948.

وتهدف الحملة الشعبية إلى زيادة توعية الأجيال الفلسطينية الجديدة بحقوقهم وحفر تاريج مدنهم وقراهم الأصلية في ذاكرتهم، فضلاً عن الضغط على المجتمع الدولي لحل مشكلة اللاجئين وتطبيق القرارات الدولية التي كفلت للاجئين حق العودة لديارهم باعتباره حقاً مقدساً وأساسياً للإنسان.

وأوضح رامي صوان مدير مشروع "سنعود" أن هذه الحملة تنفذ عبر توزيع بطاقات تعريفية للاجئين الفلسطينيين في كل بقعة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تشمل البطاقة على نبذة تعريفية حول حق العودة الذي أكده الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، والميثاق الدولي لإزالة كل أشكال التمييز العنصري، وكذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وغيرها الكثير من المواثيق والاتفاقيات الدولية.

وكان لأهم الأحداث التاريخية المصيرية في حياة اللاجىء الفلسطيني نصيبٌ من "هوية لاجىء"، كذكر تاريخ إصدار وعد بلفور وقرار التقسيم 181 ونكبة الشعبة الفلسطيني إضافة إلى تاريخ صدور القرار الدولي 194 واليوم الدولي للتضامن مع فلسطين ويوم اللاجىء العالمي، وذلك تحت عنوان "كي لا ننسى".

وحرصاُ على الأجيال الناشئة الجديدة، توجه القائمون على مشروع "سنعود" لبعض المدارس الكائنة في مخيمات القطاع، وقاموا بتوزيع "هوية لاجىء" لمعظم الطلاب في المرحلة الابتدائية والإعدادية من أجل زيادة تفاعلهم مع قضيتهم كلاجئين فلسطينيين يتجرعون المرارة يومياً لبعدهم عن مسقط رأس آبائهم وأجدادهم، فيتعاون الطلاب مع أهاليهم لتعبئة البيانات المطلوبة في الهوية كرقم بطاقة التموين والاسم واسم البلدة الأصلية.

ومن الجدير ذكره أن مشروع "سنعود" انطلق منذ عام 2009، بتنفيذ جمعية منتدى التواصل وتمويل المساعدات الشعبية النرويحية NPA، من أجل إيجاد أرضية مشتركة بين الأجيال المختلفة لتناقل الخبرات وتعزيز مفهوم حق العودة والتوعية بجميع الأحداث التاريخية التي أحدثت تحولاً خطيراً في حياة اللاجئئن الفلسطينيين، وذلك عبر عدة أنشطة وفعاليات من عقد ورشات عمل تثقيفية وكرنفالات رياضية وحملات إعلامية من توثيق للتاريخ الشفوي عبر برنامج تلفزيوني "شاهد على النكبة"، وتنفيذ سلسلة تقارير مصورة تعرض عبر شبكات التواصل الاجتماعي.