وزير خارجية بريطانيا السابق يحذر من مخاطر غياب آفاق حل الدولتين

لندن - وكالة قدس نت للأنباء
قال وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميلباند "إن غياب فلسطين عن العناوين الرئيسة لا يعني أنه يمكن تناسي القضية الفلسطينية، وحيث نعرف حقيقة أنه لا يمكن تحقيق العدل بدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ولا يمكن أيضاً في غياب الدولة أن يتحقق الأمن لإسرائيل وفي المنطقة"، محذرا من مخاطر غياب آفاق إقامة حل الدولتين بسبب السياسات الاستيطانية الإسرائيلية وخلق الوقائع.

وطالب ميلباند، في كلمة ألقاها الليلة في عشاء ريعي إقامته جمعية العون الطبي لفلسطين، بإنهاء الانقسام الفلسطيني السياسي، وقال: إن "قضيتكم قضية عدل واستقلال وليس حركة إسلامية دينية تدعو للنقاء والطهارة"، وأشار إلى خطورة "انقسام فلسطين بين غزة والضفة على جهود الناشطين".

وتطرق ميلباند، الذي عاد مؤخراً من زيارة إلى الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة وغزة، إلى مضاعفات الربيع العربي، وقال: "ربما غابت فلسطين عن هتافات المتظاهرين في الشوارع العربية ولكنهم لم ينسوا ذلك في عقولهم وقلوبهم".

ووصف ما يحدث في المنطقة بأنه ناتج عن أزمة الشرعية للأنظمة العربية غير الديمقراطية الفاسدة والعاجزة، وعن غياب القبول للنخب الحاكمة.
وتحدث ميلباند عن معادلة جديدة تتشكل الآن في العالم والمنطقة بفعل الإنهاك الذي أصاب الولايات المتحدة بسبب العراق وأفغانستان، في وقت تسعى روسيا الغنية بالمال إلى موقع أقوى، والصين القوية اقتصاديا تواجه وضعا متقلبا وحرجا بسبب اعتمادها على الطاقة في الشرق الأوسط الذي يشهد صعود أحزاب إسلامية منظمة، ودور لقطر في ظل حضور إيراني وبحث تركي عن دور.

وانتقد ميلباند تصريحات ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية عن عدم إمكانية حل المشكلة الفلسطينية وقوله إن الفلسطينيين يريدون تدمير إسرائيل، وقال: إن "تصريحاته "غير مناسبة وغير منصفة للفلسطينيين وخطيرة على إسرائيل والمنطقة".