جيش الدفاع المحمدي/أمجد بسام القدرة

مازال عباد الصليب يستميتون في الاساءة بحق النبي صلى الله عليه وسلم ,هذه الاساءة الجديدة والتي تمثلت في فيلم هابط أنتجه مجموعة لا يعرفون محمدا قط ولا أمة محمد , الذي قال عنهم الله عز وجل:"وكنتم خير أمة اخرجت للناس" هذا العمل الجديد يرتبط بسلسلة منظمة هدفها الاساءة للاسلام ككل , لكنهم اختاروا الشخصية الأبرز قائد المسلمين وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم ,كبطل لهذه السلسلة التي شوهت التاريخ وحرفت الحضارات.

حرب منظمة
ومن خلال هذه الحرب المنظمة ضد الاسلام ,كان لزاما منا أن نتوقف قليلا لنحلل ابعادها , ونناقش تداعاياتها , لنصل الى الحلول والاجراءات الوقائية, حتى لا يكتب التاريخ اننا قصرنا في الدفاع عن شخص النبي وعن الاسلام عامة.
واذا ما عدنا الى الاساءة السابقة ,وكيف استخدم الصيليبيون حربهم سواء كانت فكرية أو نفسية أو عقائدية , وما هي الوسائل التي عبروا بها عن شعورهم اتجاه ديننا الحنيف ؟ , سنجد واقعا مؤلما وهو ان المسلمين شاركوا في هذه الحرب بصورة غير مباشرة , كيف سنعرف ؟.

أولا : الدعاية الكاذبة
لقد استخدم الغرب في دعايته المستمرة , عادات وتقاليد عربية ذميمة مختلفة منها حب السلطة والنفوذ , حيث ان حكامنا حاربوا وضروا وقاتلوا رعاياهم من أجل السلطة والحكم , فبدأت الماكنة الدعائية للغرب في ارسال صورة مشوهة عن النبي , بأنه حارب وقاتل من أجل السلطة وحب التملك ,وهذا كذب وافتراء , حيث ان النبي أمر أصحابه في أول غزوة له ألا يقتلوا طفلا او شيخا أو امراة ولا يقتلعوا شجرة , حتى أصبحت وصايا النبي دستور يعمل به في كل المعارك والحروب الاسلامية ,
ثم لو افترضنا ان النبي يحب السلطة والنفوذ , ما كان ليرفض عرض قريش حينما قالوا له :" اذا اردت ملكا , أمرناك علينا " , فكان القرار النبوي الحكيم " لو وضعتم الشمس في يميني والقمر في يساري على أن اترك هذا الأمر ما تركته".

ثانيا : الاسلام ليس ارهاب
حاول الصليبيون وعلى مر العصور تحريف التاريخ وتشويه الحقائق , فصوروا الاسلام انه دين الارهاب , وان النبي هو الارهابي الأكبر , وأنه قدوة الارهابين ,ومؤسس الفكر الممزوج بالدم , وهذا أيضا لا يمت بصلة لشخصه الكريم ولدينه العظيم , فلو عدنا الى التاريخ الصحيح سنجد أن الصليبين هم الارهابيون حقا , كيف لا وهم قتلة الأطفال والنساء والشيوخ , وهم من دمروا البيوت فوق ساكنيها , ومن شردوا الناس من بلدانهم , وهم من شنوا الحروب على مر العصور , ليبنوا حضارات على ركام البيوت ودماء الضعفاء وبكاء الثكالى وأنين الأطفال , فلو عدنا بالذاكرة قليلا , سنجد الواقع الصحيح , فمن شن الحرب العالمية الأولى والثانية , وكم من البشر قتلوا على أيدي هؤلاء , وكيف اسقطوا القنابل الذرية على المدينتين اليابانيتن , وكيف ارتكبوا المجازر في فلسطين والعراق وفيتنام والشيشان وباكستان وأفغانستان ومصر وليبيا والجزائر وسوريا ولبنان وبورما وأركان , وغيرها من الدول التي تعرضت لأبشع جرائم الكون على أياديهم الملطخة بالدماء, ثم يقولون أن محمد وصحبه الأطهار هم الارهابيون , وبالنزاهة والأخلاق هم يدعون, عجبا على قول السفهاء..

الاعداد لجيش الدفاع المحمدي
وبعد ما قيل وكلكم يعلم الحقيقة , آن الأوان أن نكون جيشا للدفاع عن محمد وصحبه ودينه , لن أقول الدفاع عنه بالسلاح , حتى لا نترك للسفهاء مجالا بوصفنا كما يقولون , إلا أنني سأعطيكم مفاتيح لبناء الجيش القوي العزيز الذي لا يستهان به , ومنها التمسك بسنة العدنان ,والتقرب من الرحمن ,والابتعاد عن الشيطان , فحينها سنحصل على القوة , وكذلك الرد السلمي على الجرائم المتكررة بحق الاسلام من خلال الاعداد لسلسلة منظمة ننشر من خلالها الفكر الاسلامي الصحيح , بكل الوسائل الممكنة , من صور وأفلام وأناشيد ورسوم وبرامج اعلامية واتصالية , لنبين الهدي ونظهر النور,فإذا فعلنا ذلك سنعد الجيش اللازم للدفاع عن النبي والاسلام , ولنجعل شعار حياتنا ," بأخلاق النبوة نسمو ونرتقي ", حيث أن الاخلاق أساس بناء الحضارة , والاسلام جاء ليتمم تلك الاخلاق ,كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم , فرسالتي لصفوة المجتمع العربي المسلم , والركيزة الاساسية به , وهم الشباب , الذين استطاعوا ان يغيروا تاريخ وجغرافيا العرب الجديد من خلال ثورتهم على حكام باعوا وسقطوا في وحل الفساد والظلم
كنت دائما اقول للشباب :"أجلستم تشاهدون المسلسلات والافلام , وضاع حينها حرمة الاسلام " , الا أنني أقول الأن بالشباب الأصيل المؤمن الورع النقي التقي , سنكون جيشا لا يقهر أبد , انه جيش الدفاع المحمدي , الذي سنحارب من خلاله من أساء وشوه صورة الاسلام والنبي المقدام , رجل العز والفخار ,وسيد الأحرار , ولنبدأ من الأن مرحلة الاعداد والتجهيز لبناء الجيش المسلم , صاحب العقيدة والفكر الملتزم.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت