القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
غادر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القاهرة مساء الجمعة، متوجهًا إلى الدوحة على رأس وفد كبير بعد زيارة استغرقت عدة أيام.
وأنهى الوفد إجراءت السفر من استراحة كبار الزوار على طائرة الخطوط القطرية إلى الدوحة، حيث يضم 12 فردًا بعد أن نقل مقر إقامته من دمشق إلى قطر.
كان مشعل خلال زيارته إلى القاهرة قد التقى عددا من المسئولين المصريين لبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وسبل رفع الحصار عن قطاع غزة.
هذا ووصل رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية ظهر الجمعة إلى قطاع غزة قادماً من جمهورية مصر العربية .
وكان هنية أجرى عدة لقاءات مع المسؤولين المصريين، أبرزها لقائه برئيس الوزراء المصري هشام قنديل .
ووصف يوسف رزقه المستشار السياسي لهنية، جولة الأخير للقاهرة بإنها إيجابية جداً .
وأوضح رزقه في تصريح سابق لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" ، أن هنية أجرى عدة لقاءات وصفها بالهامة مع المسؤولين المصريين تناولت ملفات قطاع غزة والحصار المفروض عليه .
ولفت رزقه، إلى أن رئيس وزراء مصر أبدى مرونة وتعاون كبير في التخفيف عن أهل القطاع وإزالة الحصار المفروض عليهم، نافياً في الوقت ذاته أن يكون هنية ألغى زيارته لكل من "ماليزيا واندونيسا" مؤكداً أن زيارة البلدين لم تكن على جدول جولة هنية الخارجية.
وكان مصدر مسؤول في حركة "فتح" كشف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سلم السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية رسالة احتجاج على استقبال إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة غزة التي تديرها حركة حماس في مصر "كرئيس وزراء"، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية لديها رئيس وزراء واحد هو سلام فياض.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء": إن "القيادة الفلسطينية شددت رفضها للتدخل في التمثيل الفلسطيني من قبل أي دولة كانت"، معتبرا بان استقبال هنية كرئيس وزراء يعني لعب بالتمثيل الفلسطيني الذي دفع الشعب الفلسطيني ثمنه غاليا من شهداء وأسرى وجرحى على مدار سنوات نضاله لتثبيت منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
بدوره قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو :" إن مصر تستقبل قيادات حركة "حماس" ورموزها كزوار فقط وليس بصفتهم الرسمية، مشيراً إلى أن لقاءه مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل جاء في هذا الإطار.
جاء ذلك رداً على سؤال عن غضب السلطة الفلسطينية من استقبال القاهرة رئيس الوزراء بحكومة غزة اسماعيل هنية، ما يعني تكريس الانفصال.
كما نفى الوزير عمرو ما تردد عن افتتاح مكتب للحركة في القاهرة، معتبراً أن هذا الموضوع لا أساس له من الصحة، وأكد أن مصر تواصل جهودها من أجل استكمال ملف المصالحة لأنه أحد اهتماماتها الرئيسة، مشدداً على أن علاقة مصر بالفلسطينيين لا تميز بين أحد منهم.
