الحج فضلٌ من الله في الدنيا ورضوانٌ في الآخرة..

بقلم: الشيخ ياسين الأسطل


الحج هو الركنُ الخامسُ من أركان الإسلام ، كما أنه بابٌ من أبواب الخير عظيم ، وهو سوقٌ رابحٌ للأعمال الصالحات ، تكفل سعادة الدنيا والآخرة ، إذ أن الحج إنما هو منهاجٌ عمليٌّ للعبودية الكاملة لله عز وجل ، والله سبحانه وحده المستحق للعبادة سواءً عبادة القلب وعبادة الجوارح ، التي هي التصديق العملي لكلمة التوحيد ، ومما يتملك قلب الحاج في الحج الإخباتُ والإنابةُ والتوكلُ، وصدق اللُّجْئ ، حيث ينفرد الحاج عن أهله وولده ، ويخرج من ماله وبلده ، أشعثَ أغبرَ ، محرماً ملبياً الأمر الجليل من الله سبحانه لنبيه أبينا إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم ، ( وأذن في الناس بالحج ) ، ولهذا ترى الحاج مقبلاً بقلبه وقالَبه على ربه متعلقاً بتلك الديار ، ففيها البيتُ والحرم ، وفيها المسعى وزمزم ، وفيها الركن والمقام ، وفيها المشعر الحرام ، وكذلك فيها الموقفُ وعرفات ، وأما منى ففيها المنحرُ والمبيتُ والأكل والشربُ ثم َّالبعال ، وبهذا يتم للحاج كريم المنالُ لعزيز النوال ، في أيامٍ معدودات ، وليالٍ شريفات ، فَحُقَّ للمُشَمِّرِ بالاستعداد للحج تشميرُه ، ووجب لمن لها فسها على أخيه تذكيرُه ، فإن المؤمن بأخيه سعيدٌ وقوي ، وهو وحده ضعيفٌ وشقي ، وفيما صح من الحديث عن أبي موسى الأشعري عند البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأحمد عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ " .
" ومصداقه قول العظيم الجليل سبحانه في سورة العصر العظيمة الجليلة : { وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) } .
أيها المسلمون :
من ابتغى من الحجاج رزقاً أو حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة من فضل ربه فلا جُناح عليه فقد قال تعالى في سورة البقرة : { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) } ، وقال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة، في مصنفه :
حدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ ابْنِ سُوقَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : ( مَا أَتَى هَذَا الْبَيْتَ طَالِبٌ حَاجَةً لِدِينٍ ، أَوْ دُنْيَا ، إِلاَّ رَجَعَ بِحَاجَتِهِ ) .
وفي قوله سبحانه في سورة المائدة آية (2) : { وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا } قال الإمام عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان : ( ... من قصد هذا البيت الحرام ، وقصده فضل الله بالتجارة والمكاسب المباحة، أو قصده رضوان الله بحجه وعمرته والطواف به، والصلاة، وغيرها من أنواع العبادات، فلا تتعرضوا له بسوء، ولا تهينوه، بل أكرموه، وعظموا الوافدين الزائرين لبيت ربكم ، ودخل في هذا الأمر الأمرُ بتأمين الطرق الموصلة إلى بيت الله وجعل القاصدين له مطمئنين مستريحين، غير خائفين على أنفسهم من القتل فما دونه، ولا على أموالهم من المكس والنهب ونحو ذلك ) اهـ .
من هنا يتبين لنا اهتمام السلف العظيم واحتفالهم بالحج ، فقد كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن مسائل الحج والحجيج ومنها ما كان من مسائل لباس الإحرام للحجاج المحرمين ،فقد روى البخاري وغيره واللفظ للبخاري قال : حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ فَقَالَ :
" لَا يَلْبَسُ الْقَمِيصَ وَلَا الْعِمَامَةَ وَلَا السَّرَاوِيلَ وَلَا الْبُرْنُسَ وَلَا ثَوْبًا مَسَّهُ الْوَرْسُ أَوْ الزَّعْفَرَانُ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ الْخُفَّيْنِ وَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا تَحْتَ الْكَعْبَيْنِ " .
وقد كانوا يحملون معهم الصبيان ليحجوا بهم كقصة المرأة التي سألت عن الحج بالصبي ، ففي الموطإ قال : و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِامْرَأَةٍ وَهِيَ فِي مِحَفَّتِهَا فَقِيلَ لَهَا هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَتْ بِضَبْعَيْ صَبِيٍّ كَانَ مَعَهَا فَقَالَتْ أَلِهَذَا حَجٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟! قَالَ : " نَعَمْ ، وَلَكِ أَجْرٌ " .
وهذه امرأة أخرى تسأل عن حجها عن أبيها ، قال في الموطأ :
حَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ مَالِك عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ تَسْتَفْتِيهِ ، فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ، وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ ، فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ ؟! قَالَ : " نَعَمْ " ، وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ .
عباد الله أيها المسلمون :
حُقَّ للحجيج عظيمُ الثواب ، فيا أيها الحجاج :
* أنتم شفعاؤنا عند الله ، ووفدنا إليه ، والمزورُ يكرم زائره ، فقد روى النسائي وابن ماجة واللفظ له قال : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ مَوْلَى بَنِي عَامِرٍ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ وَإِنْ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ " .
* أبشروا أيها الحجاجُ بالجنة ، روى ابن أبي شيبة في المصنف قال : حدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ مِرْدَاسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّيْثِيِّ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو فَحدَّثَنَا ، قَالَ :
( مَا مِنْ أَحَدٍ يُهِلُّ إِلاَّ قَالَ اللَّهُ لَهُ : أَبْشِرْ ، فَقَالَ مِرْدَاسُ : يَا أَبَا مُحَمَّدُ ، فَوَ اللَّهِ مَا يُبَشَّرُ اللَّهُ إِلاَّ بِالْجَنَّةِ ، قَالَ : مَنْ أَنْتَ يَا ابْنَ أَخِي ؟ قَالَ : أَنَا مِرْدَاسُ ، قَالَ : قد كَانَ خِيَارُنَا يَتَتَابَعُونَ عَلَى ذَلِكَ ).
* أيها الحجاج أنتم مغفورٌ لكم ، ومغفورٌ لمن استغفرتم له ، فلا تبخلوا ، ولا تتوانوا عن الاستغفار والدعاء للمسلمين خاصةً وعامةً بصلاح الحال والأعمال والمآل:
روى ابن أبي شيبة في مصنفه قال : حدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : ( يُغْفَرُ لِلْحَاجِّ ، وَلِمَنَ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ ، بَقِيَّةَ ذِي الْحِجَّةِ ، وَالْمُحَرَّمِ ، وَصَفَراً ، وَعَشْراً مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ ) .
عباد الله ، أيها المؤمنون:الحج ذكرٌ وذكرى ، وشعائر ومشاعر ، ونستطيع أن نقول إنه الصورة العملية العظمى التي تتجلى فيها حكمة الشعيرة ، وانضباط الشعور ، وسماحة التشريع ، فمع أن في الحج تذكر وذكرى عبادة الأنبياء من قبل فهو عبادة إبراهيم وإسماعيل وأبنائهما الأنبياء موسى وعيسى وآخرهم النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وعليهم وسلم أجمعين ، روى الإمام البخاري في صحيحه ومسلم وأحمد واللفظ للبخاري قال :حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ فَقَالَ إِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَمْ أَسْمَعْهُ قَالَ ذَاكَ وَلَكِنَّهُ قَالَ أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَانْظُرُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ وَأَمَّا مُوسَى فَرَجُلٌ آدَمُ جَعْدٌ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُومٍ بِخُلْبَةٍ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ إِذْ انْحَدَرَ فِي الْوَادِي يُلَبِّي" .
عباد الله ، أيها المؤمنون : الحجاج والعمارُ هم وفد الله وضيوفه يؤمُّون البيت الحرام ، وقد كفل الله لأهل بلده الحرام ولهم آيتين تدلان على جليل العناية:
* أولاهما كان البيت الحرام حرماً آمناً ، بينما يُتَخَطَّفُ الناسُ من حولهم .
* ثانيتهما كانوا بوادٍ غير ذي زرع ولكن يجبى إليه ثمرات كل شيء .
مصداق ذلك ما قال تعالى في سورة القصص : {وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57) } .
وهذا إنما هو استجابةٌ من الله سبحانه لدعوة النبي الكريم أبينا إبراهيم الخليل على نبينا محمدٍ وعليه الصلاة والسلام وعلى الآل والصحب أجمعين ، قال عز من قائل في سورة البقرة : {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)}.
والحج والحجيج آمنٌ في إقباله وإدباره ، وسِرْبِهِ وسَرَبِه ، وحِلِّهِ وتِرْحَالِه ، بحمد الله لا زال حفظ الله تاماً ، وما برحت مننه سبحانه في تتابع ٍ وازدياد تترى على البلد الحرام وأهله وسائر البلاد المجاورة ، بل ومن هناك تنتشر في أرجاء البلاد الإسلامية والعالم ، فالخيرات دارَّةٌ وافيةٌ وفيرة ، والبركاتُ قارَّةٌ ناميةٌ كثيرة ، والأمن مستتبٌ بسياج الإيمان ، والنظام والهدوء مستقرٌ بقرار الجماعة والاستنان ، فالقرآن والسنة والسنان قد اجتمعت كلها فعز السلطان ، فلك اللهم وحدك الحمد والمنة ، ثم الدعاء الخالص يا ربنا لولاة أمر المسلمين في بلادنا وسائر البلاد باستقرار الأمر ، وثبات العزم ، ونفاذ العزيمة ، وسداد الرأي لا سيما أهل الحكم والحكمة آل سعود ، ووزرائهم أهل العلم والفهم آل الشيخ ، ولسائر جيران البيت ، أهل حرمك يا اللهُ يحفظون حرماته ، فلنتق الله إخوة الإسلام ، ولنعمل وفق كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونهج السلف الصالحين ، ولنلزم طاعة أولى الأمر من الأمراء والعلماء ، ولنتق الفتن والمفتونين لنسعد في الدارين ، اللهم آمين .
عباد الله يا أهل فلسطين : على الله وحده فتوكلوا ، وبه سبحانه فثقوا ، ولتصلوا ولتسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ، فقال : {إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}الأحزاب 56 .. اللهم فصلِّ وسلم على محمد وآله الأكرمين ، وارض اللهم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وعن سائر الصحابة أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.

بقلم/الشــيخ ياســين الأســطل

الرئيس العام ورئيس مجلس الإدارة
بالمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت