غزة- وكالة قدس نت للأنباء
من المقرر أن يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد عصر اليوم الأحد إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، تمهيداً لطلب عضوية فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس المقبل.
وسيحضر الرئيس عباس خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية أعمال إفتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقامة في ولاية نيويورك.
بدروه أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن الرئيس عباس مصر تماماً على تقديم طلب عضوية فلسطين بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح أبو يوسف، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم، أنه لا خيار آخر أمام السلطة الان إلا دعم طلب عضوية فلسطين، وتوفير كل الأجواء الداخلية والخارجية لإنجاح تلك الخطوة، التي اعتبرها نصراً لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.
ولفت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، إلى أن إسرائيل والإدارة الأمريكية وخلال الفترة الماضية كانا يحاولان وبكل الطرق منع الرئيس عباس من التوجه للجمعية العامة لطلب عضوية فلسطين فيها.
وأكد أبو يوسف، أن السلطة أجرت عدة إتصالات دولية وعلى مستويات مختلفة ، لضمان نجاح الخطوة والإعتراف بدولة فلسطين "غير عضو" بالجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحاً أن العرب مساندين تماماً لموقف قيادة السلطة.
بدوره أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينه، الذي يرافق الرئيس، إلى أن "الرئيس عباس سيعقد لقاءات مكثفة في نيويورك مع العديد من رؤساء الدول من اجل شرح الموقف الحالي في ضوء التنصل الإسرائيلي من متطلبات إنجاح عملية السلام وهي وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967".
وشدد أبو ردينة على أن "أولوية القيادة الفلسطينية ومن خلفها الشعب الفلسطيني الآن هي الحصول على دولة غير عضو في الأمم المتحدة " محذراً من انه "بدون حل القضية الفلسطينية فستبقى حالة عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها".
وقال أبو ردينه "آن الأوان للمجتمع الدولي وللإدارة الأميركية وللجنة الرباعية تحديدا أن تتحمل مسؤولياتها وان تفهم أن حالة الفوضى التي تعم المنطقة سببها استمرار الاحتلال الإسرائيلي وما لم تتخذ موقف حاسم فان مصالح الجميع ستبقى معرضة لحالة من عدم الاستقرار والخطر".
وأضاف "رسالتنا واضحة وهي أن السلام يتطلب إقامة دولة فلسطينية وفورا، وبدون ذلك فان الفوضى في المنطقة ستنتشر وستصل إلى ابعد من المنطقة".
وشدد أبو ردينه على أن "آن الأوان للمجتمع الدولي للانتقال من الأقوال إلى الأفعال" وقال "البيانات لم تعد تكفي ولا بد من أفعال تدلل على المواقف الحقيقية الرافضة للاستيطان والرافضة لاستمرار الوضع على ما هو عليه دون إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". وأضاف "المنطقة لم تعد تحتمل ولا بد من أن تتغير كل وسائل العمل السياسي في المرحلة القادمة ومن الجميع".