واشنطن – وكالة قدس نت للأنباء
فاقت ستينية أمريكية على حقيقة مرة بعد مرور 6 سنوات على وفاة زوجها، بعد اكتشافها أنه كان والدها.
الأمريكية فاليري سبرويل (60 عاما) المقيمة في دويلز تاون في أوهايو، صارحها عمها في عام 2004 بهذا السر، بعد مضي 6 سنوات على وفاة أخيه (بيرسي)، زوجها ووالدها في آن معا، كما جاء في صحيفة "الرأي" الكويتية.
وازدادت سبرويل مرارة بعد أن كشفت فحوص الحمض النووي DNA أن زوجها بيرسي سيرويل.. هو أبوها!
وقوع هذا الوضع الشاذ تأتى من ملابسات معيّنة. فقد أجبرت الظروف والدة فاليري التي كانت تعمل في أقدم مهنة في التاريخ على ترك أمر تربيتها لجديها، فصارا في مقام والديها، وهكذا كانت تتعامل معهما. ومع أن الأم كانت تزورهم بين الفينة والأخرى، فقد قيل لها إنها صديقة للعائلة اسمها كريستين.
وكانت صدمة فاليري كبيرة مع وفاة كريستين لأنها علمت في ذلك الوقت فقط أنها والدتها الحقيقية. وعلمت أيضا أن لها ستة إخوة وأن من كانت تظن أنه أبوها ليس والدها في واقع الأمر، وإنما جدها. ومع ذلك فلم يخبرها أحد بهوية والدها الحقيقي.
ثم تدور الدوائر بـ سبرويل عبر السنوات، إلى أن تجمعها الصدفة بشخص اسمه بيرسي كان يعمل سائق شاحنة وأيضا حارسا لمرآب سيارات في آكرون، فتتزوجه - دون أن تعلم أنه أبوها في الواقع.
وفي 1998 توفي بيرسي، وهو في الستين بعد مرض لم يمهله طويلا. ومع أن فاليري سمعت آنذاك همسات هنا وهناك تتحدث عن زواجها في ظروف غريبة من "قريب" لها، فإنها لم تكتشف حقيقة بيرسي هذا إلا بعد وفاته عندما أطلعها أحد أعمامها على الحقيقة المفجعة.
وتشبثاً بالأمل في الشك، قررت فاليري سبرويل اللجوء إلى فحوص الحمض النووي (البصمة الوراثية) لتحسم الأمر لنفسها مرة وإلى الأبد، وهو ما كان. وحتى الآن فإن فاليري نفسها لا تعرف ما إن كان بيرسي تزوج منها وهو على علم بأنها ابنته. لكنها تميل، كما تقول، إلى الاعتقاد أنه عرف كل شيء بعد زواجهما، لكنه خبأ الحقيقة حتى لا تقتلها الصدمة. ولكن، منذ علمها بالحقيقة، ظلت فاليري تتلقى العلاج النفسي داخل أحد المستشفيات قائلة إن الشيء الوحيد الذي يجعلها تتشبث بأهداب الحياة هو حرصها على رؤية إخوتها ومعانقتهم والبكاء على صدورهم.