بيروت - وكالة قدس نت للأنباء
نظم الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية ـ فرع لبنان بمناسبة مرور أربعين يوماَ على رحيل عضوة الهيئة الإدارية للإتحاد ، مسؤولة الإطار النسوي لجبهة التحرير الفلسطينية زينب شحرور ـ أم ربيـع "حفل تأبين" يوم السبت بتاريخ 22/9/2012 وغصت خلاله قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في مخيم عين الحلوة بالمناضلين والمناضلات ممثلي وكوادر فصائل منظمة التحرير وقيادة جبهة التحرير الفلسطينية وكوادرها واعضائها وقوى التحالف الفلسطيني والإتحادات النقابية واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع الأهلي، وحشـد واسع من عضوات الإتحاد وممثلات الأطر النسائية الفصائلية الفلسطينية، ومحبي المغفور لها الراحلة أم ربيـع شحرور.
أبتدأ الحفل بآيات من القرأن الكريم وقراءة سورة الفاتحة، ورحبت عريفة الحفل عضوة الهيئة الإدارية "أبتسام أبو سالم" بالحضور وجاءت على مفاصل بحياة الراحلة وخصالها الحميدة، وقدمت المتحدثين.
وفي تأبينها عرضت ابنتها "نـدى" محطات من حياة أمها فالولادة كانت في بيروت ـ منطقة النبعة العام 1954، وبالعشرينات أقترنت برفيق دربها أبو ربيع وعاشت مع زوجها وعائلتها حياة سعيدة جمعت فيها بين الفرح والحزن ووجـع الحرب وشرف النضال والتضحية والدفاع عن الحق والبذل لتربية الأولاد، وقالت أيضاَ "حاولت أمي كتم مرضها،ورغم الشدة لم تقصر بواجباتها إلى أن جاءت ساعة الرحيل"، وختمت بأبيات كتبها الطالب الجامعي أخوها أحمـد "سـلام ياأمي والقلب مُعاتبُ... فالشكوى لمن من بعدك أشكيها ، تقولين هذه الحياة فلا بد أن نعيش فرحها وأن نعيش مآسيها".
والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي لجبهة التحريرالفلسطينية "صلاح اليوسـف" أستهلها بتثمين أقامة حفل التأبين وأعتبره بمثابة تكريم من الإتحاد للراحلة أم ربيع شحرور، وقال فيها "كانت عنواناَ للأم اللبنانية ـ العربية ـ الفلسطينية ... فأم ربيع تعرضت للإعتقال لعدة مرات من أجل فلسطين ولتمسكها بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل وأستمرت بدرب الكفاح .. ولعبت دوراَ محورياَ في حماية وتفعيل وتطوير الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية بلبنان"، ولفت الى شراسة الهجمة"حصار أقتصادي ـ مالي ـ معنوي" التي يتعرض لها الرئيس الفلسطيني أبو مازن على المستوى الدولي والاقليمي لإصراره على المضي بمطالبة الأمم المتحدة بالإعتراف بدولة فلسطين، ولتمسكه بالثوابت التي قضى من اجلها الشهيد الرئيس ياسر عرفات، كما وأكـد على شرعية منظمة التحرير ممثلاَ وحيداَ للشعب الفلسطيني بالوطن والشتات والمنافي وعلى شرعية المؤسسات التي أنبثقت عنها "السلطة الوطنية، مجلس الوزراء، المجلس التشريعي، المجلس الوطني"، وختم بمطالبة كافة القوى الوطنية والإسلامية بالعمل لإنجاز المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية ليتمكن الفلسطينيون بوحدتهم من التصدي لسياسة الإحتلال الإسرائيلي.
بدورهـا تحدثت باسم أتحاد المرأة عضوة الامانة العامة للأتحاد ورئيسة فرع لبنان أمنـة جبريل" اكدت فيها على درب النضال والشهادة، على درب العودة والحرية والاستقلال، افتقدنا الكثير الكثير من أخوات مناضلات، أخترن طريق الكرامة من أجل فلسطين حرة، أبية مستقلة.
وقالت " أفتقدناكم يا أخواتنا، جميلة صيدم عضو المجلس التشريعي والمجلس الوطني، وعضو الأمانة العامة للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، فتحية غزاوي ، رامية عباس، خزيمة رحمة، جميلة سليمان، وفاء طه، أمل الباشا، تيسيرعسقول. وبالأمس القريب أفتقدنا الأخت المناضلة زينب شحرورمعتوق ـ أم ربيع، كما كانت تحب أن نناديها. لبنانية الهوية، فلسطينية الهوى، أحبت لبنان ولكنها عشقت فلسطين كما الشعب الفلسطيني، ناضلت في صفوف جبهة التحريرالفلسطينية وترأست مسؤولية منظمة المرأة. ترعرعت في أطر الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية فكانت عضوالهيئة الإدارية للإتحاد، هذا الإطار الذي شكل الحاضنة المحفزة لتطورها وزيادة وعيها النضالي والإجتماعي. "
واضافت "بقيت لنا الذكريات الجميلة لتُنسينا دائما حقيقة أنها رحلت، نتذكرها ببساطتها، بطيبتها، بإنسانيتها وبتسامحها الذي كان أسلوب حياتها، تُذكرنا بصبرها، بتواضعها، بصلابتها التي لم تكسرها قساوة الحياة وألم الحرمان".