الشيخ الأسطل يدعو حماس وفتح للمصالحة وإتقاء الله بالشعب الفلسطيني

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل, اليوم الاثنين, طرفي الإنقسام "فتح وحماس" إلى أن يتقوا الله فينا وفي هذا الشعب الفلسطيني المكلوم الذي يعاني ويلات الانقسام.

جاء ذلك خلال كلمته في مراسم الصلح العشائري بين عشيرة "الدباري –قبيلة الترابين ، وعائلة أبو علي –أبو ركبة" وبمشاركة واشراف لجنة التحكيم الشرعية، في محافظة رفح بمسجد هارون الرشيد بحي السلام، وبحضور رئيس لجنة التحكيم فضيلة الشيخ محمد لافي، مشيداً بدور رجال الإصلاح والوجهاء والمخاتير والعلماء والمشايخ في رأب الصدع بين المتخاصمين وتوحيد الصف في المجتمع الفلسطيني.

وقال الشيخ الأسطل:"إن لم تصطلحا وتجتمع كلمتكما على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلى القيام بحق بهذا الشعب الذي يعاني من الويلات فابشرا بزوالكما وأن يأتي بمن هو خير منكما لهذا الشعب ولهذا الدين، فلتتقوا الله فينا ولتحفظوا فينا وصيه الله ووصية نبيه صلى الله عليه سلم ووصية آبائكم وأجدادكم تحفظونها فينا فنحن بالله ثم بكم".

وطالب الأحزاب كافة أن ننبذ الحزبيات والاختلاف وراء ظهورها، مشدداً على أن هناك حزب واحد هي أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونحن الفلسطينيين همٌّ واحد وحزب واحد وقضية واحدة اينما كنا في مشارق الأرض ومغاربها.

وبين الشيخ الأسطل أن الصلح خير وهو خير بكل المعاني الخيرية، لافتاً إلى أن الناس بين أمرين بين المقاضاة وبين المراضاة -المقاضاة لإحقاق الحق العدل والمقاضاة لإقامة الفضل والفضل أعلى مقاماً من العدل، مؤكداً في ذات الوقت أن أهل الفضل هو أعلى من العدل في الدنيا والأخرة مصداقاً لقوله تعالى:{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }.

وأكد أن هذه المحافظة الكريمة التي كبرت في فلسطين كبرت عملاً وشهامة ونخوة وما بذلك على الله بعزيز، مشدداً على أن ما نقوم به من واجب اوجبه الله علينا سبحانه تعالى واوجبه رسوله صلى الله عليه وسلم كما اوجبته عروبتنا وأصالتنا وشعورنا المتحد الواحد كما لا يوجد أبداً مؤمن – مؤمن صادق ولا مؤمن غيور يقبل الخصومة وهذا النزاع القائم بين الفلسطينيين.

وفي نهاية كلمته شكر الشيخ الأسطل لله عزوجل ثم لهاتين العائلتين (آل الدباري وآل أبو علي)، والقائمين على إصلاح ذات البين الذين نذروا أنفسهم ابتغاء مرضاة الله وعلى رأسهم سماحة العالم الجليل الشيخ محمد لافي.