غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد مسؤول فلسطيني بارز، أن قيادة السلطة مصرة تماماً على تقديم طلب عضوية دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة "غير عضو " فيها.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقدم طلب العضوية للجمعية العامة، ولن يكترث لحجم التهديدات والتحذيرات التي وصفها بـ "الهائلة" التي تطالبه بعدم طلب عضوية فلسطين وتأجيل تقديم الطلب.
ولفت أبو يوسف في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الثلاثاء، إلى أن تقديم طلب العضوية جاء بعد فشل كل الرهانات على الجانب الإسرائيلي في تحقيق سلام عادل في المنطقة، ووصول المفاوضات التي استمرت لسنوات لطريق مسدود.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى أن تقديم طلب عضوية فلسطين هدفه الأساسي الحفاظ على مشروع حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة عام 1967.
وأكد أبو يوسف، أن إسرائيل لا تريد السلام، وما تطبقه على الأرض نقيد تماماً لحديثها عبر الإعلام بإنها تسعى لسلام عادل مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن إسرائيل وعبر ممارساتها من مصادرة الحقوق الفلسطينية واستمرار لعمليات الاستيطان أماتت عملية السلام بالكامل.
وبعد عام من تقديم الطلب التاريخي لعضوية دولة فلسطين، يعود الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الامم المتحدة مع مطلب ابسط هذا العام وهو الحصول على مكانة دولة غير عضو في الجمعية العامة.
وستبدأ حملة لرفع وضع فلسطين من مراقب الى دولة غير عضو في الجمعية العامة فورا بعد ان يلقي عباس خطابه في الامم المتحدة الخميس، بحسب ما اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.
واضاف: "نريد ان نعيد وضع فلسطين على الخارطة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مع دعم من 150 الى 170 دولة" من اصل 194 دولة عضوا في الامم المتحدة.
ويجب ان تصوت غالبية الدول الاعضاء في الجمعية العامة على القرار ليتم تبنيه من قبل الجمعية حيث يبدو بان الفلسطينيين قد ضمنوا غالبية كبيرة.
هذا وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) سيلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الأربعاء على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ونوه أبو ردينه في تصريح لوكالة "آكي" الايطالية للأنباء بأن "الرئيس عباس سيعقد الكثير من اللقاءات مع الرؤوساء على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بما في ذلك اللقاء مع وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري لبحث التطورات السياسية" في المنطقة.
وأشار أبو ردينه إلى أن "أولويات الشعب الفلسطيني اليوم هي الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس" .