مخيم (البريج) - وكالة قدس نت للأنباء
لقي طفل مصرعه وأصيب شقيقه في حريق اندلع بمنزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وفقا لما أفادت به مصادر طبية لمراسل وكالة قدس نت للأنباء الليلة الماضية.
وذكر مراسلنا نقلا عن المصادر بان الطفل فتحي عبد الفتاح البغدادي (3 سنوات) لقي مصرعه, فيما أصيب شقيقه بحروق خطيرة, أثر اشتعال النيران بمنزل عائلتهم في المخيم , وذلك بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي عن الحي الذي يسكنون فيه بالمخيم.
وقال شهود عيان إن طواقم الدفاع المدني وصلت إلى المنزل لإخماد النيران المشتعلة فيه، في حين نقل الطفل الذي لقي مصرعه وشقيقه المصاب إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة, ووصفت حالة الطفل المصاب بالحرجة جدا.
وحسب الشهود فان النيران اندلعت في الغرفة التي ينام فيها الطفلين اثر شمعة أشعلتها والدتهم تخوفاً من أن يستقيظوا هلعا بسبب انقطاع التيار الكهربائي، حيث كانت الشمعة الموضوعة في صحن بلاستيكي لا تبعد عنهما كثيرا وعند قرب انتهاءها امتدت إلى الصحن البلاستيكي ومن ثم امتدت إلى باقي أنحاء الغرفة.
وقال الشهود إن الطفل فتحي ونتيجة الدخان الكثيف المتصاعد من الغرفة أصيب بالاختناق والحروق وتوفي على الفور وأما شقيقه فأصيبت بحروق شديدة في مختلف أنحاء جسدها وحول من مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح إلى مستشفى الشفاء بغزة .
وشهد مخيم البريج حالة من الغضب و الحزن والألم نتيجة هذه الفاجعة الأليمة التي راح ضحيتها طفل بريء وشقيقه وتجمع المئات من الأهالي أمام المنزل الذي وقعت فيه الحادثة على دوار أبو رصاص في المخيم.
يذكر أن العشرات من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة يفقدون حياتهم نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، حيث قتل العديد منهم نتيجة انفجار "مولدات كهربائية" بهم أثناء تشغيلها، فيما شهدت المحافظة الوسطى نفسها مؤخرا حادثة وفاة 3 أشقاء نتيجة احتراقهم بطريقة مماثلة بسبب "شمعة موقدة".
بدورها نعت حكومة غزة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو الطفل البغدادي, متمنية الشفاء العاجل لشقيقه الذي أصيب بحروق خطيرة .
وقال النونو في بيان صحفي فجر الأربعاء إن " مأساة عائلة البغدادي رسالة إلى أمتنا العربية والإسلامية لإنهاء أزمة الكهرباء , وندعو مصر للإسراع في تنفيذ وعودها في هذا الملف " ، مؤكدا أن سكوت المجتمع الدولي يعد مشاركة في جريمة الصمت على الحصار وتداعياتها .