غزة – وكالة قدس نت للأنباء
في عرس كبير، وعلى وقع الأغاني الوطنية ، وإيقاع الدبكة الشعبية، احتفل الأسير المقدسي المحرر والمبعد إلى غزة سامر أبو سير بعقد قرانه في مدينة غزة، بحضور قيادات وكوادر من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والعديد من الأسرى المحررين والمبعدين، وشخصيات وطنية ومجتمعية، وأفراد عائلة الأسير الذين جاءوا من القدس المحتلة.
وزينت أعلام فلسطين وصور الأمناء العامين للجبهة الشعبية القائد الراحل جورج حبش، والقائد الشهيد أبو علي مصطفى، والقائد الأسير أحمد سعدات العرس الوطني الكبير، بالإضافة إلى صور شهداء وأسرى الجبهة والفصائل الأخرى، وازدانت الحفلة بشعارات ويافطات مهنئة بزفاف الأسير المحرر أبو سير.
وقد اختار أبو سير أن تكون شريكة حياته من قطاع غزة، تأكيداً على أن الوطن واحد ولا يتجزأ، وأن غزة كما القدس هي غالية وعزيزة على الجميع.
وأهدى الأسير أبو سير هذا الحفل الوطني إلى روح والدته التي رحلت عن عالمنا قبل عدة شهور، بعد أن تكحلت عيناها برؤية ابنها سامر، حيث تحملت الصعاب ومشاق السفر والمرض وتوجهت للقطاع لرؤية فلذة كبدها بعد الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار".
وقال أبو سير إن "فرحته لن تكتمل إلا بتحرر جميع الأسرى من سجون الاحتلال"، موجهاً التحية إلى الآلاف الذين لبوا دعوته بالحضور إلى فرحه.
تجدر الإشارة أن الأسير المحرر أبو سير من مواليد البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وقد اعتقل في سجون الاحتلال بعد انضمامه لمجموعات عسكرية تابعة للجبهة الشعبية نفذت سلسلة عمليات فدائية في القدس المحتلة، قتل فيها العديد من الجنود الإسرائيليين، حيث تم اعتقاله على أثرها وحكم عليه بالسجن المؤبد، قضى منها 24 عاماً متواصلة، وأفرج عنه بصفقة "وفاء الأحرار" الأخيرة، إلا أنه تم إبعاده إلى القطاع.