غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أعلنت دائرة الإصلاح في رابطة علماء فلسطين أنها أنهت حل أكثر من 7404 ألف قضية متنوعة ما بين مشاجرات وحوادث ومالية وعائلية وأراضي وميراث ومنازل وسرقة وعرض وقتل, وذلك خلال النصف الأول لعام 2012 م فقط, من خلال 45 لجنة إصلاح منتشرة في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقاء مع نسيم ياسين رئيس دائرة الإصلاح في رابطة علماء فلسطين حيث قال: "إن هذه الحصيلة هي نتاج ستة أشهر من جهود أكثر من 500 رجل إصلاح منتشرين في قطاع غزة خلال النصف الأول من العام 2012 , معتبراً أن ذلك يمثل مؤشراً على ثقة الناس بلجان الإصلاح التابعة للرابطة, مشيراً إلى وجود قضايا لها عدة سنين عالقة, لافتاً إلى أن مقرات لجان الإصلاح المنتشرة في قطاع غزة ساهمت بشكل كبير بتخفيف العبء الملقى على عاتق الحكومة والمحاكم ومراكز الشرطة في غزة.

وحول طبيعة العمل لدى تلك اللجان بين د. ياسين أن آلية الإصلاح بين الناس تنقسم إلى قسمين هما: الإصلاح بالتراضي من خلال إحضار طرفي النزاع ومحاولة الإصلاح بينها بشكل ودي وسريع, والنوع الثاني هو الإصلاح بالتقاضي، حيث تقوم اللجان القضائية الخاصة بالرابطة بالاستماع لطرفي المشكلة ومن ثم يتم الطلب منهما إحضار كفلاء والتوقيع على سند التحكيم ثم يتم الاستماع لجهتيهما وشهادة الشهود والاطلاع على مستندات كل طرف منهما ثم بعدها تصدر اللجنة حكمها الموافق للشرع الحنيف.

وفى ذات السياق أكد رئيس رابطة علماء فلسطين النائب سالم سلامة أن إنشاء لجان الإصلاح في الرابطة جاء امتثالاً للتوجيه القرآني والنبوي بوجوب الإصلاح بين المتخاصمين، مصداقاً للآية الكريمة:"وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ"، وتحقيقا لقوله صلى الله عليه وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء" وقوله:"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ".

موضحاً أن الرابطة ومنذ سنوات إنشائها في العام 1992، قد قامت بتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات لتحقق خلال الأعوام القليلة العديد من الانجازات المشهود لها.