خطاب أبومازن بعيون الفصائل‎

رام الله/غزة – وكالة قدس نت للأنباء
رحبت القوى والفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير بخاب الرئيس محمود عباس (أبومازن) في الجمعية العامة للأمم المتحدة واعتبرته وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، في حين وصفته حركة حماس بانه خطاب تحدث عن خطوة "منفردة" وحمل توصيف"جيد".

حركة فتح..
وأكد فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة فتح في تصريح لتلفزيون فلسطين بأن الخطاب تاريخي بامتياز باعتبار أن الرئيس أبو مازن انتهز هذه اللحظة التاريخية لإيصال رسالة السعب الفلسطيني إلى العالم.

وأضاف أبو عيطة أن "الرئيس ميز خطابه بإبراز دور أسرانا في السجون الإسرائيلية حيث أن الاحتلال الإسرائيلي صعد من هجمته عليهم في الأسابيع الماضية." وقال "لقد وضع الرئيس العالم أمام مسؤلياته تجاه شعبنا،محذرا من مواصلة سكوت العالم عن جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا", ورأت حركة فتح أن الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني مستمرة بأشكال ومواقع مختلفة ولا يمكن القبول بذلك.

وتابع أبو عيطة :" الرئيس يقول للعالم اجمع أن النكبة لن تتكرر ولن يكون هناك هجرة جديدة. وشعبنا سيبقى على أرضه ليقاوم الاحتلال بعد أن خبر التشرد في الأراضي العربية المجاورة. ونعتبر أن رسالة الرئيس رسالة الشعب الفلسطيني."

وقال المتحدث باسم حركة فتح "نؤكد كما أن الشعب الفلسطيني غاضب من الاحتلال غاضب أيضا ممن يسكت على الاحتلال ومن حق شعبنا أن يضع حدا لمعاناته." وأشاد أبو عيطة بإصرار الرئيس أبو مازن على خيار التوجه للأمم المتحدة رغم التهديدات والإبتزازات متعددة المصارد. وحملت فتح إسرائيل مسؤلية فشل المفاوضات بسبب إصرارها على الاستيطان واستبعاد المرجعيات الصحيحة.

جبهة التحرير الفلسطينية..
بدوره أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف بأن الخطاب تناول مجمل الأوضاع الفلسطينية وشمل جميع الثوابت الفلسطينية التي أكد الرئيس في خطابه على التمسك بها وعدم القبول بالتنازل عنها.

وتابع أبو يوسف في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء بأن "هذا الخطاب أكد حق الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية على أرضه التي احتلت من قبل إسرائيل وكذلك تنفيذ حق العودة وفق قرارات الشرعية الدولية ."

"فدا"..
من جهته أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, نائب أمين عام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت على أن الخطاب جدد تأكيد القيادة على فشل المفاوضات الثنائية التي تمت رعاية أمريكية ولم تتوصل إلى نتائج وخصوصا أنها غير مرتبطة بمرجعية دولية.

وأضاف رأفت لمراسل وكالة قدس نت للأنباء بأن" الخطاب أكد على الموقف الفلسطيني وهو حق فلسطين بالحصول على العضوية في المنظمة الدولية والبدء بمشاورات مع المجموعات في الأمم المتحدة لتقديم مشروع القرار حتى يتم التصويت عليه قبل نهاية العام الحالي والذي تنتهي به الدورة الحالية للمؤسسة الدولية."

الجبهة الديمقراطية..
وقال النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان صحفي وصل وكالة قدس نت للأنباء نسخة عنه إن" خطاب الرئيس محمود عباس الذي ألقاه اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك يعبر عن القضايا والمواقف التي تحظى بإجماع وطني من مختلف القوى والفصائل والفعاليات الوطنية الفلسطينية ".

وأوضح أبو ليلى إن "الخطاب كان معبرا عن مواقف شعبنا الفلسطيني بالإجماع، وكان موجها للعالم بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه ممارسات الاحتلال ورفضه العودة لطاولة المفاوضات، إلى جانب التحذير من إضعاف السلطة الوطنية، الأمر الذي يخلق ظروفا تجعل تنفيذ اتفاق أوسلو وغيره من الاتفاقيات أمرا صعبا".

وأضاف أبو ليلى إن "الرئيس شدد على دور منظمة التحرير كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وعلى توافق وإجماع كل قوى وفصائل شعبنا على أنه لا سبيل إلى السلام والاستقرار إلا من خلال حل يلبي حقوق الفلسطينيين، وأن العودة للمفاوضات أمر عقيم ولا معنى له، لأن المشكلة في انعدام مرجعية المفاوضات وهي استنساخ للفشل".

وشدد "على أن المطلوب مواصلة العمل من قاعدة القضايا التي طرحها الرئيس على كل الأصعدة، بما في ذلك المقاومة الشعبية وتأمين الدعم الكافي للتوجهات الفلسطينية، وإن الخطوات جارية بهذا الاتجاه".

الجبهة الشعبية..
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتبرت خطاب الرئيس أبو مازن بمثابة اعلان فشل مطلق للمفاوضات و خيار و نهج "مدريد اوسلو" .

ورأت الجبهة في بيان صحفي تلقت وكالة قدس نت للأنباء نسخة عنه بأن "النتيجة الواحدة و الوحيدة التي خلص اليها أبو مازن في محصلة خطابه تستوجب "الاقلاع الفوري عن مطاردة الاوهام و اللهاث وراء سراب المفاوضات و الحلول الثنائية بالمرجعية الامريكية ، الامر الذي يتطلب العودة بالقضية الفلسطينية بكافة مكوناتها الى هيئة الامم المتحدة و منظماتها لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بديلا للانتظار و المراوحة في دوائر الرهان على هذه المفاوضات العقيمة التصفوية والدعوة العاجلة والفورية لاجتماع لجنة الحوار العليا لمنظمة التحرير لتنفيذ اتفاق المصالحة بالرعاية المصرية."

وقالت الجبهة إن "النتائج السياسية التي انتهت اليها مسيرة عشرين عاما من المفاوضات باستحالة الوصول الى حل وطني يتطلب "المراجعة السياسية الشاملة لمسيرة اوسلو و اشتقاق استراتيجية وطنية ديمقراطية تحررية بالشروع في انتخابات مجلس وطني جديد يستعيد الوحدة الوطنية و بناء منظمة التحرير من الجميع على اساس وثيقة الوفاق الوطني واتفاق المصالحة ويرسخ مكانتها ممثلا شرعيا وحيدا و قائدا للمقاومة الوطنية بكافة اشكالها حتى تحقيق اهداف شعبنا في العودة و تقرير المصير و الدولة المستقلة و عاصمتها القدس . "

حركة حماس..
وفي تعلقيه على الخطاب قال الناطق الرسمي باسم حماس سامي أبو زهري إن " دعوة عباس إلى دولة غير عضو هي خطوة منفردة وغير متفق عليها فلسطينيا رغم أنها تتعلق بمصير الشعب الفلسطيني، وهناك الكثير من الأسئلة والملاحظات بشأن هذه الخطوة".

في حين قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس صلاح البردويل في تصريح صحفي وصل وكالة قدس نت للأنباء نسخة عنه إن "الخطاب من ناحية اللغة العاطفية المؤثرة حمل توصيفا جيدا ومؤثرا عن معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال والاستيطان والعدوان".

وأضاف أن "الخطاب سرد بشكل واضح مسلسل عملية التسوية الفاشلة والتي حملها للاحتلال الصهيوني". موضحا بأن الخطاب يتضمن نفس مفردات الخطاب السياسي التقليدي الذي يتبناه وتتبناه معه منظمة التحرير والذي يمكن وضعه في عدة نقاط: هي ، حل الدولتين على أساس الاعتراف بدولة إسرائيل، حل متفق عليه لقضية اللاجئين، المطالبة بعضوية غير كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، المراهنة على فرصة أخيرة للتسوية، المصالحة الفلسطينية تبدأ بالانتخابات.

وقال البردويل إن "هناك ملاحظة على لغة الخطاب من الناحية الثقافية ولاسيما في العبارة التي عرف فيها فلسطين بأنها أرض الديانات الثلاثة "مهد المسيح ومسرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام ومثوى سيدنا إبراهيم" معتبرا بأن هذا يعني أن سيدنا إبراهيم في نظره رمز الديانة اليهودية وبهذا يكون لليهود من بعده حق تاريخي في أرض فلسطين كما وصفها وهذا أمر منافي للعقيدة الإسلامية الدينية ومنافي للعقيدة الوطنية (نتمنى أن تكون هذه العبارة غير مقصودة). كما قال