رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
بعد مرور اثني عشر عاما على اندلاع انتفاضة الاقصى التي فجرها اشبال فلسطين ردا على قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون عام 2000 باستفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني عندما اقتحم باحات المسجد الاقصى المبارك، لا تبدو الحالة الفلسطينية بحال افضل مما كانت عليه .
ويقول منسق المقاومة الشعبية في نعلين صلاح الخواجا لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله إن" خطوة شارون في ذلك الوقت كانت جزءا من الاسباب التي فجرت انتفاضة الاقصى والتي ترافقت مع انسداد في الافق السياسي والمراهنة الفاشلة على حكومة الاحتلال التي لا تنصاع لقرارات الشرعية الدولية وتضرب بعرض الحائط كل المواثيق والاعراف الدولية والرهان عليها للتوصل الى سلام اثبت فشله ."
ويتابع "لقد اصبح العبء الاكبر على الفلسطيين بأن يتصدوا لكل السياسات العنصرية للاحتلال وممارساته في تهويد القدس ومصادرة الاراضي والاستيطان لتندلع انتفاضة الاقصى التي مازالت آثارها مستمرة حتى هذا الوقت ومازالت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تسير بنفس النهج الذي اثبت فشل كل الاتفاقات الموقعة من اجل التوصل الى السلام وحل عادل لقضية الفلسطينية ."
وأضاف "لقد كثفت حكومات الاحتلال من هجماتها المسعروة ضد الارض الفلسطينية لتكثف استيطانها وبنت جدار الفصل العنصري على اراضي المواطنين بينما تصاعدت الاعتداءات العنصرية من قبل المستوطنين التي استهدفت الانسان الفلسطيني وكل ممتلكاته وارضه والمساجد الفلسطينية لتصل حصيلة الاعتداءت التي طالت المساجد الى حوالي عشرين اعتداء في انحاء الضفة المختلفة."
ويوضح الخواجا بأن جدار الفصل العنصري صادر غالبية الاراضي الفلسطينية بالضفة بالاضافة الى سيطرة الاحتلال على حوالي 95% من المياه الفلسطينية.
ودعا الخواجا الى توسيع دائرة المقاومة الشعبية ضد نظام الابرتهايد العنصري والتصدي له بقيادة موحدة وطنية وكذلك انتهاج جنوب افريقيا في مقاومة نظام الابرتهايد بمقاطعة الاحتلال ومنتوجاته وتنظيم اوسع حملة دبلوماسية ودولية لمقاطعته دوليا.