الرئيس عباس رفض طلباً رسميا من الرئيس الأمريكي للعودة للمفاوضات مع إسرائيل

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
كشف مصدر فلسطيني مطلع، عن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلباً رسميا قُدم من الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس عباس للعودة للمفاوضات من جديد مع إسرائيل .

وأكد المصدر المطلع في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"،اليوم الأحد، أن الرئيس عباس رفض الرد على مكالمة هاتفية كانت من قبل الإدارة الأمريكية، قبل توجهه لمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بساعات قليلة.

وأوضح المصدر ذاته، أن الرئيس عباس أبلغ مساعديه أنه لن يقبل بأي طلب أمريكي أو ضغط يعرقل خطوة تقديم طلب عضوية فلسطين بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكشف المصدر الفلسطيني، أن دول أوروربية طالبت الرئيس عباس بأن يكون خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، يحمل دعوة للسلام دون توجيه الإتهام للإدارة الأمريكية بالتقصير أو مماطلة في تحقيق سلام عادل بالمنطقة .

ولفت المصدر، أن الرئيس عباس لم يتسجب لتلك الدعوات وأصر على موقفه في خطابه الذي وجهه بالجمعية العامة يوم الخميس الماضي، وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن فشل عملية السلام.

وأطلق الرئيس عباس حملة لإعطاء فلسطين وضع الدولة غير العضو في الأمم المتحدة أملا في الحصول على ذلك قبل نهاية العام الحالي، وذلك "لإنقاذ فرص السلام" مع إسرائيل، حسب ما قالت القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي.

وسيقدم هذا الطلب بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني. والمعروف أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعارضان هذا الطلب وتعتبران أن قيام الدولة الفلسطينية لا ينبغي أن يحصل إلا عبر اتفاق سلام موقع بين الطرفين.

وقال الرئيس افلسطيني الخميس أمام الجمعية العام للأمم المتحدة "من أجل تعزيز فرص السلام سنواصل مساعينا للحصول على عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، وللهدف نفسه فقد بدأنا مشاورات مكثفة مع مختلف المنظمات الإقليمية والدول الأعضاء كي تعتمد الجمعية العامة قرارا يعتبر دولة فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة خلال هذه الدورة".

وأضاف عباس في كلمته "ونحن على ثقة أن الغالبية الساحقة من دول العالم تؤيد مسعانا حرصا على تعزيز فرص السلام العادل".

وللحصول على وضع الدولة غير العضو في الأمم المتحدة لا بد من موافقة الأكثرية المطلقة للدول الأعضاء الممثلة في الجمعية العامة وعددها 193، وهو أمر سهل المنال بالنسبة للفلسطينيين.

ويعتبر هذا الطلب الفلسطيني تراجعا بالنسبة إلى الطلب الأساسي الذي قدمه عباس في الـ23 من سبتمبر/ أيلول 2011 للحصول على صفة الدولة الكاملة العضوية، ولم ينجح في مسعاه هذا.

والفشل يعود إلى العجز عن تأمين موافقة تسعة أعضاء من أعضاء مجلس الأمن الـ15 على قبول العضوية الكاملة لفلسطين. وحتى ولو كان الفلسطينيون حصلوا على التسعة أصوات فان الولايات المتحدة أكدت بأنها ستستخدم حق الفيتو لمنع إعطاء فلسطين صفة الدولة الكاملة العضوية.