صور ... مسيرة في غزة تطالب بتوفير حماية دولية للصيادين والمزارعين الفلسطينيين

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
شهدت مدينة غزة، اليوم الاحد، مسيرة لاهالي الصيادين والمزارعين الفلسطينيين بمشاركة عدد من الشخصيات الوطنية والمجتمعية، انطلقت من ساحة الجندي المجهول وتوجهت إلى مقر الأمم المتحدة وسط المدينة، للمطالبة بتوفير الحماية الدولية للصيادين والمزارعين في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات يومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وهتف المشاركون بشعارات نددت بسياسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المستمرة ضد أهالي القطاع ولا سيما المزارعين والصيادين والتي كان آخرها قتل الصياد فهمي صالح أبو رياش الذي استشهد متأثرًا بجراح أصيب بها بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه برفقة شقيقه يوسف أثناء ممارستهم مهنة الصيد في بحر السودانية غرب بلدة بيت لاهيا شمال غزة.

وطالب المشاركون الأمم المتحدة بمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي وإجبارهم على وقف الاعتداءات المستمرة من قتل وترهيب ضد الصياد والمزارع الفلسطيني وتضييق الخناق عليهم.

وندد محمد البكري مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي الذي دعا الى المسيرة خلال كلمته أمام مقر الأمم المتحدة بسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تحرم المزارع والصياد من الوصول إلى أراضيهم وأماكن عملهم وتنفذ ضدهم اعتداءات متواصلة، مطالباً كافة شرائح المجتمع للالتحام والتوحد لمواجهة سياسات الاحتلال ومجددا الدعوة لإنهاء حالة الانقسام التي تنهك أبناء الشعب الفلسطيني وتضعف من صموده أمام آلة المحتل الإسرائيلي ووجه التحية للشهيد الصياد فهمي صالح أبو رياش الذي قتل على يد الاحتلال الإسرائيلي .

ومن جانبه طالب أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل المعاهدات والمواثيق الدولية التي تضمن حماية المدنيين وتدين وتحاسب الاحتلال الإسرائيلي.

وبدوره شدد الصياد زكريا بكر في كلمة عن الصيادين والمزارعين على ضرورة مساندة المزارعين والصيادين ودعم صمودهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وقال "إننا نحن الصيادين والمزارعين لن نترك البحر ولن نترك الأرض مهما كلفنا الثمن فهذه الأرض لنا وهذا البحر لنا".

إلى ذلك قال مسئول اللجان الزراعية سعد الدين زيادة إن هذه الفعالية التضامنية تأتي بالتزامن مع فعاليات أخرى تقوم بها مجموعات من المتضامنين الأجانب والعرب في أكثر من خمس مدن في كندا وأن هذه الفعاليات ستستمر لزيادة الضغط على دولة الاحتلال، داعياً إلى اعتبار يوم 30 سبتمبر من كل عام كيوم عالمي للتضامن مع المزارع والصياد الفلسطيني، موضحا بأن هذه الفعاليات تندرج ضمن فعاليات مشروع "الدفاع عن حقوقنا" الممول من المساعدات الشعبية النرويجية .

بدورها دعت وزارة الزراعة بحكومة غزة إلى رفع الحصار البحري الإسرائيلي عن قطاع غزة وتوفير حماية دولية للصيادين الفلسطينيين، وجددت مطالبتها لجميع الأطراف بالضغط على الاحتلال لوقف استفزازاته للصيادين في بحر غزة، والمنظمات الدولية والحقوقية لرصد الاعتداءات ضد الصيادين والتنديد بها وعدم ترك الاحتلال للاستفراد بالصيادين وإطلاق النار عليهم بغرض القتل أو الإصابة أو التخويف وتعريضهم للاعتقال ومساومتهم على العمل مع الاحتلال أو المنع من ممارسة الصيد مما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.

وحسب تقديرات وزارة الزراعة، فإن 11 صيادًا فلسطينيًا استشهدوا برصاص البحرية الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 30 آخرين منذ بدء انتفاضة الأقصى عام 2000.
وذكرت الزراعة أن الاحتلال قلّص المسافة المسموحة للصيادين بالإبحار والصيد فيها، من (6) أميال إلى (3) فقط، مؤكدة أن الصيادين يتعرضون لمضايقات واستفزازات مستمرة بحقهم.

ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة، قرابة (350) صيادا، يملكون قرابة (700) مركبا، ويعتاش من هذه المهنة قرابة (70.000) مواطنا فلسطينيا.


وكالة قدس نت للأنباء تابعت المسيرة وأعدت هذا التقرير المصور :
عدسة: سلطان ناصر