في حرارة حُزنها الأليم
في ليلتها الوحيدة الظلماء
في بَردها القارس
وحَرها الشديد،،،،
القدس تُعاني جُرحها
تتكسر ضلوعها،،،،
تُوَقف أنفاسها،،،،
القدس،،،،،
تُهاجم بأفواه الذئاب،،،
يُنهش قلبها،،،
ولحم ذراعيها،،،
يُشرب دمها،،،
تأكلها جِياع مُشردين
في كل زوايا جسدها
لن يبقى إلا القليل،،،
فالقدس تُعاني جُرحها
ونزفها الشديد،،،،،،،،
يا قدس،،، لا تَموتي
أنتِ لؤلؤة التاريخ
وسِراج المُهجّرين
ومَحراب الخاشعين
ومُرضعة لأطفال تَراكضوا
في فضاء ساحاتك،،،
وأزقة البيت العتيق،،،
ينظرون إليك،،، بأعين السلام
وأحلام تروادهم في كل حين
أن تعود أجساد طفولتهم
لجمال حُضنك،،،،
تذوب في ذراعيك
حباً وشوقاً
لقلبك الحزين،،،،
يا قدس،،،، أنت الوردة البيضاء
لو أوقفوا رحيق زهرك عن العطاء
سَتبقى كفاك،،، تصنع للأجيال
معناً للحياة،،،،
وحباً للشهادة فوق ثراك،،،
وأنامل تََصنع الرُعب
والموت ،،،،،
في شوارع وحارات
شُوهت،،،
بأشباح سرقوا التاريخ منكِ
وزرعوا على أرصفة المكان
لغة للتاريخ تُسجل
بأحرف تلمودية،،، ولغة كتاب مُحرف
يا قدس ،،،هنا
على قارعة الطريق
ومن مزرابِ بابك القديم
تلقحت أجسادٌ لعجائز
من صُلب الزمان صُنعنّ
يُلقين على أقدامهنّ
أثواب تحاكي تاريخ
ثورة ،،،،
وذكرى لمن رحلوا
عن ثرى تُرابك
البني والأحمر،،،
وفي يدهم بندقية نار
وأكوام حجارة
وأحزمة على خواصر العذارى
وثوار الجبال ،،،تُحمل
وفي زاوية أخرى،،،،في القدس
عروس تُراقص ثوبها الأبيض
تبحث عن أثر لأقدام
ثائر ،،،،
يحمل بيديه بندقية
وفي الأخرى وردة
حمراء،،،،
وفي القلب تختلط المشاعر
بين الحب والفداء،،،
فلأجلك يا قدس
يحلو الفداء،،،
نُضحي بحق الحياة
وعروسٍ انتظرت،،،سنين عُمرها
خلف قُضبان السجان،،،
فأنا الآن حرٌ إليك
وأسير بقيدي
لحُبك وحدك
لاٌقدم روحي مَهراً
ورواءً لأرضك الخضراء،،،
وعشقاً لبيادر القمح
وتِينك الأحمر
وكل ثرى أرضك
فلسطين،،،،
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت