صفق البعض حين انطلقت شرارة ما يسمى الربيع العربي ، وتعرضنا للهجوم من الكثير من الخراصين ، سواء كان من خلال ندوات أو لقاءات اوة مقالات ، واتهمنا أننا من منظري الفلول ، علما انه لا علاقة لنا لا بفلول ولا طعمية
كتبت ولا زلت مصراً على ما قلت في اسطري أن هذا الربيع ، هو ربيع وخريف وشتاء صهيو امريكى ، وهذا شكل من أشكال الاستعمار الجديد الذي بدأ غزوته الحقيقية في ليبيا ، ولكن الخطير في الأمر أن هذا الربيع الأمريكي له غطاء إسلامي عربي ، بحجة التخلص من الدكتاتوريات السابقة ، وبدء عصر الديمقراطيات العربية الإسلامية الحديثة ،
ولا ضرر إن كان هناك تشويه للحقائق والمفاهيم الإسلامية ، والفتاوى جاهزة طالما أن الأحزاب المـتأسلمة ستصعد للحكم ، بعد صيام قرابة قرن من الزمان ...
وهانحن كعرب ومسلمين نحصد ثمار الربيع الاسلاموراطي الأمريكي ، ونرجع إلى عصور النخاسة الأولى ..
وسنطرح عليكم بعض من نماذج النخاسة واسواق بيع النخاس فى بلدان ربيع الذل العربي
في مصر :
قدم النائب "أبو العز الحريري"، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بمجلس الشعب، طلب إحاطة ، عاجلا إلى الدكتور "محمد سعد الكتاتنى" رئيس المجلس، لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه ما سماه «بيع الفتيات الصغيرات إلى الأثرياء العرب بعقود زواج عرفية»، وهى الظاهرة التي تزايدت مؤخراً بشكل كبير وغير معلن تحت مسمى « زواج الصفقة»، ويقبل عليه الأثرياء العرب خلال زيارتهم إلى مصر، لقضاء إجازاتهم السنوية، مما خلف ضحايا من الفتيات الصغيرات.
وأضاف النائب أن هناك دراسة أعدتها جمعية « حواء المستقبل » مع المجلس القومي للمرأة، أرجعت الظاهرة إلى الفقر والوضع الاقتصادي، وكشفت أن السعوديين والكويتيين والإماراتيين أكثر العرب إقبالا على هذا الزواج، وأكثر المناطق التي يحدث فيها هي قرى الجيزة، خاصة في مراكز "البدر شين، الحوا مدية وأبوالنمرس"، وتعد قرية "منى الأمير" هي الأشهر، ووصلت نسبة الحالات بها إلى 15%، تلتها قرية "العزيزية" 10%، ثم "أبو لاشين" 8%.
ويترتب عن هذا الزواج مشاكل كثيرة، منها صعوبة إثبات نسب الطفل بعد الإنجاب ..
في المغرب
أشار إدريس ولد القابلة في مقال نشر له أن تهجير مغربيات لامتهان الدعارة بالخليج العربي أضحى بمثابة بركة آسنة فاحت رائحتها.. وأغلبهن دفعهن الفقر والانبهار بأمراء النفط ،وحلمن بالعيش الرغيد لكنهن سقطن في هوة جحيم لم يكن لهن ببال.
بعد وعود كاذبة بفرصة عمل شريف وجدن أنفسهن في قلب سوق الدعارة.
إن فرض امتهان الدعارة بالخليج العربي على مغربيات ، غرر بهن أضحى الآن شكلا من أشكال "العبودية الحديثة"، فأجساد المغربيات أصبح لها وسطاء وتجار وزبناء بمختلف دول الخليج.
فحكايات المغربيات المغرر بهن تشكل حقيقة مرة، وهي أكبر من أن توصف.
فقد لا يصدق المرء وجود عبيد وجواري في القرن الواحد العشرين، وحالات جملة منهن هي حالات استرقاق الناس بامتياز، إنها وضعية مغربيات أرغمن على الدعارة، وكل حكاية من حكاياتهن تخفي وراءها مآسي إنسانية.
في العراق :
أكدت الحكومة العراقية أن بيع فتيات عراقيات، ومنهن صغيرات السن، لمنظمات الاتجار بالبشر ثم تسفيرهن إلى دول الجوار، ودول الخليج، ظاهرة موجودة والحكومة تعلم بها وتحاول ردعها، وذلك ردا على رئيسة منظمة عراقية مدافعة عن حقوق النساء قالت إن منظمتها سجلت إقبال خليجيين على فتيات عراقيات صغيرات في السن مقابل مبالغ مالية وصلت إلى آلاف الدولارات، ليتم التمتع بهن لسنة ثم تركهن في أسواق النخاسة.
وكشفت ينار محمد عن إعدادها تقريرا مفصلا عن هذه القضية يتضمن معلومات مكثفة وأرقاما دقيقة وستضعه بتصرف الحكومة العراقية.
وكانت مجلة "تايم" الأمريكية ذكرت في عددها لهذا الأسبوع، في تقرير جديد يرصد للمرة الأولى جانبا جديدا في قضية الاتجار بفتيات عراقيات في بيوت الليل والدعارة، أن أمهات عراقيات يسهمن عمليا ببيع بناتهن الصغيرات بعمر 12 سنة بأسعار تصل إلى 30 ألف دولار، وتعبر بهن منظمات الاتجار إلى أسواق دول الجوار بشكل غير قانوني.
تونس والجزائر :
توقيف فرنسي (55 عاما) في حالة تلبس وبرفقته ست فتيات بينهن أربع قاصرات بداخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة وادي القبة الواقعة على الشريط الساحلي بعنابه في أوضاع مخلة.
.
واستطاعت الشرطة بعد مداهمة فجائية للشقة السكنية الخاصة بالمتهم من ضبط الفرنسي وبرفقته أربع قاصرات تتراوح أعمارهن ما بين الـ16 و17 سنة ، مجهزات لنخاسة جديدة ..
وأشارت المصادر إلى أن المتهم كان يهدف من وراء هذه الأعمال إنتاج أفلام جنسية لصالح بعض القنوات الإباحية وبيعها وعرضها في السوق الفرنسية وعلى القنوات الفرنسية العاملة في الحقل الجنسي.
في الوقت نفسه تواصل الشرطة تحرياتها للكشف عن عدد ضحايا المتهم الفرنسي، كما تم توسيع التحريات على مستوى مدن الجزائر، خاصة بعد تردد معلومات أن المتهم على علاقة بشبكة دولية تعمل في هذا المجال في ظل توقيف الأمن التونسي منذ أيام لأفراد من نفس الشبكة على خلفية نفس التهم.
في سوريا :
وهذا هو الدافع الأساس لكتابة مقالي
ما تلاقيه المواطنات السوريات من معاناة بعد الهروب من جحيم عصابات نظام بشار الأسد، وقصص بيعهم في أسواق النخاسة، في البلدان التي يهربن إليها. هو صورة حقيقية لعودة النخاسة بأشكالها المقرفة ..
فالهاربات من جحيم الأسد، يفاجئن بأنهن يعشن بلا طعام أو مأوى أو عمل، ويتعرضن لاعتداءات عديدة، ويذقن المهانة بحثا عن كسرة خبز، ويصبحن فريسة في سوق الزواج بحجة سترهن، مقابل مهر يتراوح ما بين 50-500 دولار حسب جمال العروس، مما دعا لإطلاق حملة "لاجئات لا سبايا" للحفاظ على كرامة اللاجئات السوريات.
وتحت مسمى الزواج والتستر، تباع اللاجئات السوريات في مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان، في سوق أشبه بسوق النخاسة، والأمر أنه بعد الزواج تتكشف المأساة، بحيث يطلب العريس من الزوجة، القيام بأعمال منافية للآداب، لتكتشف السيدة السورية أنها وقعت في فخ الرقيق الأبيض.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت