الخليل – وكالة قدس نت للأنباء
بحضور محافظ الخليل كامل حميد، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية بدران جابر، ونائب التشريعي حاتم قفيشة، وأهالي الشهداء والأسرى، وقيادات ومؤسسات الأطر الوطنية، نظمت يوم أمس في مركز إسعاد الطفولة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى إسرائيل والكشف عن مصير المفقودين المهرجان التضامني تحت شعار "لنا وطن..ولنا أسماء".
وبدأت الفعاليات بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، والسلام الوطني الفلسطيني، وثم كلمة بسام ناصر الدين مرحباً بالحضور: "أنتم أهل الترحاب وأنتم أهل القضية، ألف تحية لكل من لبوا النداء، نداء الحي الشهيد، وتضامناً مع أسرانا البواسل على مختلف انتماءاتهم"، وموجهاً تحيته لكل امرأة أرضعت شهيداً، ولكل أباً ربى شهيداً، متسائلاً كيف لنا أن نتضامن ونحن نعاني من الانقسام, مشيراً إلى أن الحملة الوطنية بدأت بفكرة من ثلة من أبناء الوطن وبكل أبناء هذا الوطن الشرفاء.
بدوره قال سالم خلة المنسق العام للحملة: "من هذه الفعالية نبعث للحركة الأسيرة بهاماتهم المرفوعة "نحن معكم حتى حريتكم ،فحريتكم هي كرامة الشعب كله", مقدماً شكره لمدير نادي الأسير بالخليل أمجد النجار على تعاونه، ومتابعاً على شرف يوم "27" من عام 2008 ومن حيث والد الشهيد "وليد العاروري" والذي تجاوز الثمانون من العمر، ومن هنا انطلقت هذه الخطوة وبمساعدة مندوب عن مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، وحتى وصلت إلى حملة رأي عام وطنية، وعربية، وإقليمية.
وأضاف بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر تعليماته بعدم استلام إي جثمان غير معرف، وهذا رأي الإجماع الوطني بعدم استلامهم لأي جثامين غير معرفه، ومشيراً إلى أن "400" جثمان هم من الفلسطينيين، 30% من مجموع الشهداء تم تحرير"85" جثمان شهيد وشهيدة من الخليل, ولن نغلق هذا الملف حتى استرداد كافة جثامين شهداءنا.
وأشار محافظ الخليل كامل حميد إلى أن الرئيس أبو مازن وكافة الجهات المعنية سوف يواصلون بكل ما أوتوا من قوة وجهود حتى استرداد كافة الجثامين، وبأن القيادة الفلسطينية تضع قضية الأسرى الفلسطينيين وقضية جثامين الشهداء في سلم اولوياتها.
وأضاف "هؤلاء الأسرى والجرحى الأبطال المناضلين والمجاهدين الذين يتوجون في كل يوم صوراً من البطولة والتضحية والفداء،نرفع رؤوسنا عالياً بهم وبتضحياتهم وبجهودهم وبصبرهم وبتحملهم لكل هذه المعاناة والأعباء في هذه المسيرة النضالية الجهادية المتواصلة الطويلة.
وقال "إنني أدعو الجميع من أجل توفير كل الضمانات لحماية مسيرتنا ولحماية قيادتنا ولحماية الرئيس من خلال وحدتنا الوطنية والتشبث بالثوابت الوطنية ودعمنا للتوجه للأمم المتحدة لحصولنا على العضوية في هذه المؤسسة الدولية".
وأضاف "إننا وعلى مدار السنتين كنا حريصين كل الحرص على أن تكون محافظة الخليل نموذجاً في الوحدة والتماسك والعمل الجماعي، وإتاحة الفرصة للجميع لتحويلها إلى واحة الديمقراطية والتعددية والمشاركة بعيدا عن كل اشكال التمييز أو عدم المساواة، لم نرفض ولم نعرقل أي طلب كان للتعبير عن الرأي أو أي مسيرة احتجاج سلمية، وكل أشكال التضامن مع أسرانا، وضد كل ما يعاني منه أهلنا في البلدة القديمة، والمسجد الإبراهيمي، وجنوب وشمال المحافظة ،وضد الاستيطان والمستوطنين والجدار وللتضامن مع الأسرى".
ولفت "نحن ننتظر مع نهاية هذا الشهر الذكرى"19" لمجزرة الحرم، ونحن عاكفون لإقامة نصب تذكاري لشهداء الخليل ومن ضمنهم شهداء الحرم ولكافة الشهداء", داعياً الجميع إلى إنجاح العملية الانتخابية والديمقراطية حتى نتيح لكافة المؤسسات والبلديات تقديم الخدمات لكافة المواطنين.
من جانبه أشار عباس زكي عضو اللجنة المركزية إلى أن التجمع حول الأحبة، وهذه مناسبة عزيزة أن نتلاقى كافة ألوان الطيف، ولا يستفيد من الانقسام إلا الأعداء، وإن الخليل هي سر الكرامة ومنها ثلث الشهداء.
وأضاف أن هذه مرحلة فيها قيم وأخلاق، وهذه مناسبة نؤكد فيها للعالم بأن شعبنا عظيم، ولن يكون عنده إلا جوع حرية الوطن، راهنا على سراب، وإن بقينا مع الانقسام لن نستطيع أن نلجأ لأحد، مشيراً "لقد أتينا كسلطة وطنية كي نحقق استقلال الدولة، أمامنا أسئلة مطروحة وعلينا أن نجيب عملياً على القضايا المطروحة، نحن أمام مقصلة ولن يرحمنا أحد".
وقال "لا يوجد لدينا روح الفريق، إذا انتظمت دقات قلب فتح وإن انتظمت دقات قلب الوطن ستنتظم دقات قلب الشعوب والأوطان العربية", مضيفاً "نحن ضمير الأمة ونحن أمناء ويجب علينا أن نتعامل سوياً دون أحقاد أو أضغان، وفي يوم 7-11 المقبل سوف يطرح التصويت ونحن ماضيين وسنحقق حلم شعبنا الفلسطيني".
ومن جهته أوضح بدران جابر "كم هي عظيمة الوقفة أمام أرواح الشهداء، ونحن نعلم كم هي معاناة أمهاتهم وزوجاتهم وأبناءهم وهم يتوقون لوقفة أمام قبور أبناءهم، كل التحية لأمهات وزوجات وأبناء الشهداء، نفتقد الغائبين، وفي السياسة نحن بحاجة لبرنامج سياسي كامل لتأمين الأرضية لتحقيق الاستقرار والاستقلال.
بدوره قال حاتم قفيشة "نحن نعلم بأن أبناءنا الشهداء مدفونين في مسقط رأسهم، ولكن يجب أن تكون لهم قبور تزار، قضيتهم إنسانية وبامتياز ويجب الحديث في المحافل الدولية عنهم", مطالباً بأن تعلن صلاة الغائب يوماً واحداً في السنة عن كافة الشهداء اقتداءً برسولنا الكريم.
وفي ختام المهرجان قام الحضور في أداء صلاة الغائب على الشهداء كافة.