القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
طالب عضو لجنة الدفاع عن اراضي حسي سلوان بالقدس المحتلة الدول العربية والاسلامية باتخاذ موقف جاد وحازم حيال مخططات الاحتلال الاسرائيلي ضد المسجد الاقصى المبارك.
وقال ابو دياب في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله "للاسف يبدو ان مكانة القدس وقدسية المسجد الاقصى لم تحرك مشاعر العرب والمسلمين للتحرك العاجل لحمايته من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين".
واوضح ابو دياب ان "الاقتحامات المتكررة في الفترة الاخيرة لساحات المسجد الاقصى وباحاته تأتي كمقدمة لتقسيم اوقات الصلاة فيه بين العرب المسلمين واليهود والمتطرفين على غرار ما جرى في الحرم الابراهيمي في الخليل".
وقال ابو دياب "ان الوضع متوتر جدا في محيط المسجد الاقصى وهناك انتشار كثيف للشرطة التي اعتقلت العشرات واحتجزتهم في صبيحة هذا اليوم"، منوها الى اجراءات التفتيش الدقيقة بحق النساء اللواتي يدخلن للصلاة في الاقصى ومنعم الشباب من الدخول لافساح المجال امام المستوطنين لاداء طقوسهم الدينية .
واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الأحد باحات المسجد للأقصى المبارك للمرة الرابعة على التوالي .
وأكد المتحدث باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود ابو العطا، في تصريح خاص لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية .
وأوضح أبو العطا، أن الشرطة حاولت منع دخول الفلسطينيين لباحات المسجد الأقصى، تمهيداً لدخول المستوطنين المتطرفين من باب المغاربة، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول فرض سياسة معينة على واقع المسجد الأقصى، وجعله مزارً للمستوطنين.
وناشد المتحدث باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، العالم العربي والإسلامي بالتدخل العاجل لإنقاذ المقدسات الإسلامية، من مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
وكان مئات المستوطنين وعلى مدار الأيام الماضية اقتحموا المسجد الأقصى وقاموا بأداء صلوات تلمودية خاصة، فيما دارت مواجهات عنيفة مع شبان فلسطينيين أسفرت عن إصابة بعضهم وأعتقال آخرين على يد الشرطة الإسرائيلية.
وقالت مؤسسة الاقصى :" ان الاحتلال الاسرائيلي شدد من حصاره على المسجد الاقصى ونشر مئات عناصر من قوات الاحتلال عند بواباته وعشرات من عناصر القوات الخاصة والمخابرات داخله".
واضافت المؤسسة، ان الاحتلال منع نحو 30 من طلاب مساطب العلم في الاقصى من الدخول اليه، فيما قام باحتجاز جميع البطاقات الشخصية لكل من دخل الاقصى من الرجال والنساء وقام بإخراج عشرات المصلين من جيل الشباب الذين نجحوا بالدخول الاقصى مبكرا، بحيث لم يبق في المسجد الاقصى الا عشرات المصلين وعشرات طلاب وطالبات مشروع مساطب العلم الذي تقوم عليه مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات.