حكومة غزة تطلق حملة "غزة نظيفة" في 100 يوم

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أطلقت الحكومة في غزة, أمس الأحد حملة "غزة نظيفة"، والتي ستستمر لمدة 100 يوم بمشاركة العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية وكافة بلديات القطاع.

وقال وزير الحكم المحلي بحكومة غزة محمد الفرا خلال برنامج لقاء مع مسئول والذي يعقده المكتب الإعلامي الحكومي أسبوعياً: "إن إطلاق الحملة يأتي ضمن خطة الـ100 يوم التي أقرتها الحكومة من أجل تحسين كافة الخدمات المقدمة للمواطنين على كافة الأصعدة الصحية والبيئية والخدماتية".

وأكد أن أهمية إطلاق الحملة جاء في ظل التحدي الكبير الذي شعرت به الحكومة خاصة مع وجود 1700 طن من النفايات التي تجمع يومياً من كافة محافظات القطاع والذي يقابله زيادة عدد السكان الكبير.

وأضاف أن الحملة تهدف للارتقاء بواقع النظافة والحفاظ على البيئة خاصة لخطورة هذا الملف كونه يتعلق بحماية المواطنين من الأمراض، ولفت إلى أن الحكومة شكلت هذه اللجنة بعضوية البلديات ومشاركة العديد من الوزارات كالأوقاف والتربية والتعليم والثقافة وسلطة البيئة لشعورها بأهمية وخطورة الملف البيئي.

وأهاب بالمواطنين والجامعات والمدارس والمؤسسات الأهلية للمشاركة في الحملة وإتباع التعليمات الصادرة من البلديات والتي ستصل إليهم كل في مكانه، داعياً وكالة غوث وتشغيل اللاجئين إلى تحسين خدماتها في أماكن سكن اللاجئين.

وذكر أن الحملة لا تتطلب من المواطن سوى الحفاظ على نظافة المكان الذي يتواجد فيه من خلال التصريف الصحيح للنفايات من المنازل وأمام محالهم التجارية والشوارع العامة وإرشاد أبناءهم حول ذلك، مؤكداً أن أي مواطن لا يلتزم بهذه التعليمات سيعرض نفسه للقانون والعقاب.

ونوه إلى أن تكاليف الحملة تصل إلى 70 مليون دولار، نظراً للحاجة الملحة للعديد من الإمكانيات كالحاويات بديلة عن المتهالكة منها في شوارع القطاع، وامتلاء مكبات النفايات وعدم وجود سيارات كافية لنقلها، مشيراً إلى أن العديد من الجهات المانحة قدمت دعمها للحملة.

وأوضح أن الحكومة بغزة رصدت مليون ونصف دولار لدعم البلديات، لافتاً إلى أن الوزارات والجامعات وغيرها من الهيئات يأتي لتحقيق غاية وهي تحويل النظافة إلى سلوك للمواطنين.

وعدّ أن الإجراءات التي سيتم اتخاذها واتباعها خلال الحملة سيكون من شأنها تخفيض قيمة الأدوية التي يستهلكها المواطنين في القطاع بسبب المخاطر البيئية وقلة النظافة.

وشدد على أن الـ100 يوم لا تكفي لتحويل غزة إلى بيئة نظيفة بشكل كامل، وأنها ستستمر بعد هذه المدة على المدى المتوسط، داعياً الجميع إلى التفاعل والمشاركة في إنجاحها.

وحول مستقبل مكب النفايات الرئيسي بالقرب من ملعب اليرموك وسط مدينة غزة ووادي غزة وسط القطاع، قال الفرا: "إن مكب ملعب اليرموك ونظراً لقلة الإمكانيات والآليات بسبب الحصار فإن البلدية تحرص حالياً على تنظيفه يومياً أولاً بأول من النفايات إلى حين إيجاد بديل لنقله"، وفيما يخص وادي غزة عدّ الفرا أن حل مشكلته تأتي ضمن حل مشاكل الصرف الصحي في القطاع، وأن الحكومة تولي أهمية لهذا الموضوع.