غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكدت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجن الشارون الإسرائيلي يعانين ظروفا اعتقالية غاية في الصعوبة نتيجة استمرار اعتقالهن في قسم مجاور لقسم الجنائيات .
وأشارت الجمعية بأن الأسيرات يتعرضن علي مدار اللحظة للإيذاء اللفظي ومحاولات الإيذاء الجسدي من قبل السجينات الجنائيات الإسرائيليات اللواتي لا يفصلهن عن قسم الأسيرات سوى باب بلاستيكي ، الأمر الذي أشاع بينهن حالة دائمة من التوتر والقلق انعكست سلبا علي أوضاعهن النفسية.
وأفادت الجمعية بأن الأسيرات تقدمن في الآونة الأخيرة بالطلب عدة مرات من إدارة سجن الشارون بنقلهن إلي قسم آخر وفصلهن بعيدا عن الأسيرات الجنائيات إلا أن إدارة السجن لا زالت تماطل في الرد على هذا المطلب إضافة إلي رفض الإدارة لمطلب الأسيرات المتجدد بالسماح لذويهن بإدخال مواد التطريز والأغراض الخاصة بالأشغال اليدوية التي تستغلها الأسيرات في إشغال أوقات فراغهن داخل الأسر وهو الطلب الذي قوبل بالرفض عدة مرات من قبل الإدارة بحجة أن الجهة الوحيدة المخولة بإدخال هذه المواد هي مؤسسة الصليب الأحمر .
كما أفادت الجمعية بأنه على الرغم من السماح بإدخال الكتب للأسيرات إلا أن إدارة سجن الشارون تفرض عدة شروط مجحفة مرتبطة بكم ونوعية الكتب المدخلة بحيث تمنع إدخال الكتب السياسية وكتب التاريخ وتسمح فقط بإدخال الروايات والمجموعات القصصية ، كما تشترط وجود كتابين فقط بحوذة كل أسيرة .
وعلى صعيد الرعاية الصحية للأسيرات أوضحت الجمعية بأنها شبه معدومة وأنهن يواجهن سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحيث لا يقدم لهن العلاج المناسب ويكتفي طبيب السجن بوصف الأكامول و الأسبيرين لمختلف شكاويهن المرضية، مشيرة إلى تفاقم المعاناة الصحية لدى الأسيرات أثناء نقلهن إلى عيادة السجن موثقات بالأصفاد في أيديهن وأرجلهن مما يؤدي إلي تضاعف حدود معاناتهن إلي قهر معنوي وألم نفسي دائم .
وطالبت الجمعية المؤسسات الإنسانية والحقوقية بمتابعة أوضاع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال والضغط علي دولة الاحتلال لمراعاة خصوصيتهن سواء من الناحية النفسية أو الجسدية باعتبارهن محميات بموجب اتفاقيات حقوق المرأة التي وقعت عليها دولة الإحتلال كما دعت الجمعية إلى ضمان توفير الحد الأدنى من حقوق الأسيرات استنادا إلي ما تمليه الاتفاقيات الدولية التي تلزم الاحتلال بتحقيق المصلحة الفضلى للأسيرات .
وأشارت الجمعية إلي أن عدد الأسيرات المتواجدات في سجن الشارون حاليا هو 7 أسيرات أقدمهن الأسيرة لينا احمد صالح جربوني من الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 48 وتحمل لقب عميدة الأسيرات، وآلاء عيسى الجعبة، وسلوى عبد العزيز حسان، وأفنان إسماعيل رمضان، وهديل طلال أبو تركي وجميعهن من الخليل، إضافة إلي الأسيرة الأردنية نسيبة عيسى جرادات .
كما طالبت الجمعية وسائل الإعلام الفلسطينية بتسليط الضوء علي معاناة الأسيرات الفلسطينيات ومنح قضيتهن الأولوية في التغطية الإعلامية ومواكبة أخبارهن أولا بأول نظرا للخصوصية المطلقة التي تتمتع بها مأساة استمرار اعتقالهن التعسفي داخل سجون الاحتلال .