غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة كايد الغول أن التحركات السياسية الفلسطينية على الساحة الدولية خاصةً في الأمم المتحدة هي أمر مطلوب وجزء من المعركة السياسية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الغول في حديث خاص مع وكالة قدس نت للأنباء, "المفروض أن نخوض هذه التحركات بشكل دائم ضد الاحتلال, ولكن هذه الخطوة(طلب فلسطين الانضمام إلى الأمم المتحدة كدولة غير كاملة العضوية) يجب أن تكون في إطار إستراتجية فلسطينية تصوغ أشكال التحرك الفلسطيني ومستندة لبرنامج لكي يكون التحرك بهدف تطبيق هذا البرنامج, حتى لا تبقى هذه الخطوة من الذهاب للأمم المتحدة او غيرها هي خطوات متقطعة ومنفصلة عن بعضها البعض ولا يحكمها سياق محدد.
وأضاف بأنه من الضرورة أن نخوض المعركة السياسية ضد الاحتلال في مختلف المحافل الدولية خاصة وان "قضيتنا بالأساس طابعها دولي وهي نشأت بفعل قرار دولي وهناك العديد من القرارات الدولية التي أتخذت لصالح الشعب الفلسطيني وللتأكيد على حقوقه بالدولة والعودة وتقرير المصير".
وأشار إلى أنه ينبغي علينا(كفلسطينيين) الإمساك بهذه الحقوق وتحميل المجتمع الدولي ومؤسسة الأمم المتحدة بشكل خاص مسؤولية العمل على تطبيق هذه القرارات, هذا العمل يفترض أن يكون بديل للعملية السياسية التي جرت منذ أوسلو وحتى الآن, هذه العملية السياسية التي استفادت منها إسرائيل بتكريس إحتلالها للأراضي الفلسطينية ولتوسيع الإستيطان ومحاولات قضم أكبر مساحة ممكنة من أراضي الضفة الغربية عدا عن القدس.
وقال الغول :"نحن في الجبهة نقول أننا يجب أن نبني نشاط سياسي وتحرك سياسي يقوم على بناء عملية سياسية أساسها مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة ويكون هدفه وضع الآليات لتنفيذ قراراتها, هذا هو البديل لما يجري".
ولفت إلى أن هذا الموضوع بحاجة لجهد نضالي واسع وبحاجة إلى جهد متكامل, معبراً عن إعتقاده بأن هذا الأمر يجب أن يستند مرة أخرى إلى إستراتجية متوافق عليها حتى نحصل على الأهداف التي نريدها من جراء هذه التوجهات.
وشدد على ضرورة أن يكون الجهد الفلسطيني على الساحة الدولية، جهد دائم ومتواصل سواء من خلال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو من خلال القوى السياسية أو من خلال السفارات الفلسطينية أو من خلال أي تعبيرات رسمية وسياسية فلسطينية.
ونوه عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أن منظمة التحرير بإعتبارها الجهة التي تمثل الشعب الفلسطيني في محطات محددة عليها أن تتقدم بطبيعة الحال بإسمها بالنيابة عن الشعب الفلسطيني بطرح مشاريع قرارات ومشاريع إعلانات في مؤسسات الأمم المتحدة, كما جرى في (اليونسكو), وكما هو الآن هناك طلب مقدم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكما قدم العام الماضي في مجلس الأمن ويمكن أن يقدم في مختلف المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وأضاف الغول "هكذا نكرس الوجود الرسمي الفلسطيني ونبدأ بمحاصرة دولة الاحتلال التي تريد أن تنسف أي إمكانية للإعتراف بالشعب الفلسطيني وحدوده ودولته, بإعتبارها حق أقرته الشرعية الدولية".
وقال "لذلك فإن الحركة على الساحة الدولية مطلوبة دائماً ولكن ليس مطلوباً أن يجري ممارستها بطريقة غير منظمة أو بطريقة عشوائية وبطريقة يمكن أن تضيع الجهود والمكتسبات التي يمكن أن تتحقق, نحن نريد جهد منظم وجهد يبنى على ما سبقه وجهد لاحق يبنى على ما يمكن أن يتحقق وبهذا يمكن أن نحقق إنتصارات سياسية مهمة من خلال هذا الحركة الدولية".