رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد جواد بولس محامي نادي الأسير الفلسطيني, أن هناك تحركات مصرية حثيثة تجري من أجل إتمام ما الاتفاق عليه مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي حول قرار إبعاد الأسير سامر البرق (37عامًا) إلى جمهورية مصر العربية.
وأضاف بولس في تصريح خاص لوكالة قدس نت للأنباء, أن الأسير سامر البرق الذي أوقف إضرابه الطعام بعد وعود بإبعاده إلى مصر, لم يتم إبعاده, وأن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأول والأخير عن الأسير البرق لأنه هو من إعتقله, وهو من وعد بإبعاده في ظل إشتراطه عدم توجه الأسير إلى موقعين وهما قريته أو إلى غزة.
وأوضح أن الاحتلال هو المسؤول عن تأخير إطلاق سراح الأسير البرق, والجانب المصري أبدى إستعداده تجاه تنفيذ هذا الاتفاق وإستلام الأسير البرق من الجانب الإسرائيلي, وهم مشكورين على ذلك, لأنهم عبروا عن دعمهم لإنقاذ الموقف.
وأشار بولس إلى أن هناك مسؤولين مصريين وصلوا إلى رام الله لإتمام عقد هذا الإتفاق, ونحن ننتظر ما سيحدث في هذا الملف, وحتى الآن فإن هناك جهود كبيرة ما زالت تسعى من أجل تنفيذ هذا الاتفاق.
ولفت إلى أنه كان قد زار الأسير سامر البرق قبل يومين في "عيادة سجن الرملة", لأن إدارة السجون الإسرائيلية أعادته إلى هناك, وهناك في العيادة عكفوا على إعادة تأهيله, وبدأ يظهر على الأسير البرق علامات التحسن, بعد وقف إضرابه لثلاثة أسابيع منذ الاتفاق على إبعاده.
ونوه محامي نادي الأسير الفلسطيني إلى أنه لأول مرة يرى الأسير البرق يتجه نحوه ماشياً دون كرسي متحرك, ولهذا فإن صحته بدت جيدة, مشيراً إلى أن الأسير البرق قال له " أنه إن إستمرت حالة التلكؤ والتسويف من قبل الاحتلال الإسرائيلي فإنه سيعود لإضرابه عن الطعام, ولحظتها لن يوقف إضرابه إلا عندما يرى نفسه وهو حر طليق".
وقد وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الإفراج عن الأسير البرق مقابل إبعاده إلى خارج الوطن، إذ سيتم نقله بعد تلقي العلاج في مصر جراء تدهور وضعه الصحي إلى باكستان للاستقرار هناك.
وأنهى الأسير البرق إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر مدة 125 يوماً لجأ إليه في 22 مايو/ آيار الماضي، للمطالبة بوقف سياسة الاعتقال الإداري التي ترتكب بحقه، والإفراج الفوري عنه نظرًا لانعدام أسباب تجيز مصادرة حريته.
وجاء قرار إبعاد الأسير البرق إلى مصر، بعد تدهور حالته الصحية، بسبب إضرابه عن الطعام ، إذ وافق هو وعائلته على ذلك، من أجل سفره عبر مطار القاهرة إلى باكستان ليستقر هناك.
وكان قد أكد حلمي البرق والد الأسير سامر في حديث سابق مع وكالة قدس نت للأنباء أن" الوضع الصحي الذي وصل له نجله جراء إضرابه الطويل عن الطعام كان يشير إلى وجوب حل لقضيته، وذلك في ظل تأكيد الاحتلال انه لن يفرج عنه داخل فلسطين، وبشرط أن تستعد أي دولة لاستقباله".
يشار إلى أن الأسير البرق متزوج من امرأة باكستانية، واعتقل من قبل سلطات الاحتلال في11 من يوليو/ تموز عام 2010، على معبر "الكرامة" أثناء عودته من الأردن ، دون أن توجه له أي تهمة منذ أكثر من عامين.
وترفض سلطات الاحتلال عودته إلى موطنه في قرية جيوس جنوب مدينة طولكرم، بحجة أنه ترك القرية منذ عام 1997.