القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أجلت محكمة "الصلح" الإسرائيلية، أمس الخميس، النظر في قضية الناشط المقدسي سامر أبو عيشة (25 عاماً) من سكان البلدة القديمة للأسبوع القادم.
وقال الناشط المقدسي في حديث خاص لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء في القدس المحتلة " قبل بيوم من انتهاء مدة السجن المنزلي تلقيتُ اتصالا هاتفياً الأربعاء (10-10) من اجل استلام استدعاء للمثول أمام محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس الغربية، وتوجت اليوم برفقة المحامي ، حيث طلب قاضي محكمة الصلح بتجديد السجن المنزلي لمدة 14 يوم بهدف تنزيل لائحة اتهام ضدي".
ورفض محامي الناشط أبو عيشة القرار الذي وصفه بالجائر وقال لقاضي المحكمة :" كان معكم مدة عشرة أيام خلال فترة السجن المنزلي لإصدار لائحة اتهام ضد موكلي، معتبراً بان هذا القرار باطل ويدل على عدم وجود أدلة.
وقال الناشط المقدسي إن "قاضي محكمة الصلح قرر تأجيل النظر في قضيتي للأسبوع القادم"، متوقعا بان تقوم المحكمة بتأجيل النظر لأنه لا يوجد أدلة ضده .
وعن الإجراءات التعسفية بحق أبناء القدس قال أبو عيشة إن" أي مواطن مقدسي من عمر يوم لحد ما يموت هو معرض للاضطهاد والعنصرية والاعتقال وللسجن المنزلي بشكل يومي سواءً كان في مواجهات أو مظاهرات احتجاجية".
وأوضح بان قوات الاحتلال وتحديدا في مدينة القدس تشن حملة اعتقالات بشكل متسارع ورهيب سواءً في منطقة سلوان والثوري وراس العامود والصوانة والطور ووادي الجوز وشعفاط والعيسوية وأحياء البلدة القديمة، مؤكداُ بان أهالي القدس لا يملكون شيئا ويتصدون بصدورهم العارية للهجمات الإسرائيلية ، وشدد قائلا :"إننا صامدون على ارض القدس يردون لنا الابعاد عن مكان سكاننا أو سجن منزلي داخل البيت الا أننا ما زلنا صامدين".
جدير بالذكر أن الناشط المقدسي سامر أبو عيشة اعتقل بتاريخ 29-9 خلال مشاركته في وقفه تضامنية مع الأسير المقدسي المضرب عن الطعام سامر العيساوي وتم تمديد اعتقاله لأربعة أيام بعد إجراء التحقيقات ومثوله أمام المحكمة بتهمة التحريض والمشاركة في تظاهرة غير قانونية ( حسب ادعاء الشرطة الإسرائيلية)، وأخلت الشرطة الإسرائيلية سراحه بعد أن دفع كفالة مالية نقدية قيمتها 1500 شيكل والتوقيع على كفالة طرف ثالث بقيمة 5 آلاف شيكل، بالإضافة لإبعاده عن باب العامود لمدة 60 يوما، والحبس المنزلي لعشرة أيام .
من جهة اخرى، أخلت الشرطة الإسرائيلية في طبريا سبيل الفتيين المقدسيين محمد عبد الحافظ أبو رموز وفادي الكيلاني (16 عام) بعد احتجازهما لمدة 5 ساعات في مخفر المدينة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قامت باعتقال الفتيين خلال رحلة مدرسية إلى شاطئ "حوف غاي" واقتادتهما إلى المخفر، حيث وجهت لهما تهمة "إثارة مشاكل" أثناء تواجدهما على الشاطئ، الأمر الذي نفياه، كما احضروا شهودا من المكان أكدوا أنهما لم يقوما بأية أعمال تثير المشاكل.
وكانت قوات الاحتلال شنت، أمس الخميس، حملة اعتقالات لشبان وفتية من مخيم شعفاط، وحي الصوانة، وراس خميس، وراس شحادة، والبلدة القديمة، حيث تم اعتقال 10 شبان وفتية, وسط مداهمة وتفتيش عدد من المنازل المقدسية باستخدام الكلاب البوليسية.
وبدأت حملة الاعتقالات بعد منتصف ليلة (الأربعاء - الخميس) وامتدت لساعات الصباح، وتخللها اقتحامات وتفتيش لعدد من المنازل، وعرف من بين المعتقلين الشاب اسحق غَتيت (19عام)، والفتى محمد أبو رموز( 16 عام) الشاب لؤي هديب (27 عام) الفتى أمير القضماني (17عام) الشاب سرحان سرحان (27 عام)ا، وشقيقه خلدون سرحان (26 عام)، الفتى صلاح عويضة (15عام)، والشاب سامر ادكيدك في العشرينات من العمر.