صور..مسيرة سلمية واعتقالات في باحات الأقصى

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك بعد انتهاء صلاة الجمعة انطلاق مسيرة سلمية حاشدة، منددة بإجراءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وسط انتشار قوات من المخابرات والمستعربين عند بوابة باب المغاربة وحائط البراق، تحسباً لاندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاسرائيليين.

وأفادت مراسلة وكالة قدس نت للأنباء بالقدس المحتلة، بان قوات الاحتلال ترافقها عناصر المخابرات انتشرت داخل أحياء البلدة القديمة بصورة استفزازية قبل بدء صلاة الجمعة، وشرعت بإيقاف الشبان وفحص هوياتهم عند بوابات المسجد الأقصى المبارك.

وقالت مراسلتنا إن شرطة الاحتلال اعتقلت عند باب السلسلة سبعة فتية من سكان البلدة القديمة بالقدس، وحولتهم لمركز الشرطة في باب السلسلة، كما قامت عناصر من المخابرات الإسرائيلية بتوقيف الفتى يزن قطينة (16 عاماً) عند حد حي الواد داخل البلدة القديمة ، وتصويره بأجهزة الهواتف الحديثة والاستهزاء عليه قبل أن يتم الإفراج عنه.

واستنكر خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري في خطبة الجمعة، ما حصل يوم الجمعة الماضي(5-10) من هجوم لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين المتعبدين واستباحة ساحات الأقصى التي هي جزء لا يتجزأ من الأقصى وقال "إن هذا الهجوم العدواني هو هجوم مبيت ومخطط له".

ورفض الشيخ صبري التصريحات المحمومة والعنصرية التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين بحق الأقصى، مؤكداً بان التصريحات مرفوضة جملة وتفصيلاً، ولن نسمح بمناقشتها مطلقاً.

وشدد الشيخ صبري على أن الأقصى أسمى من أن يخضع للمساومات ولا للمفاوضات ولن نتنازل عن ذرة تراب منه، وقال:" سيبقي المصلون المرابطون والمصليات المرابطات في المسجد الاقصى المبارك على العهد في الدفاع عن المسجد الاقصى الذي هو جزء من العقيدة،، وهذا هو واجبهم نيابة عن الأمة الاسلامية جمعاء، ولكن هذا لا يعفي المسلمين في العالم من المسؤولية لان الأخطار المحدقة بالاقصى تزداد يوما بعد يوم.

وأكد بان الاخطار بحق المسجد الاقصى المبارك المحدقة به مستمرةـ وقال:" كنا نقول سابقا إن الاقصى في خطر، اما الآن فالاقصى في أخطار إزاء هذه الأخطار.

وتطرق في خطبته الى قضية "العقاقير والادوية المشبوهة" بالقول " نحن الآن إذ نستقبل عاما ً دراسياً جديداً نشاهد البيع لهذه الحبوب المجهولة المصدر والتي يتناولها بعض الطلاب والطالبات بحجة أنها منشطة للذاكرة وتساعد على فهم الدروس، وذلك حسب ادعاء المروجين لهذه الأدوية".

وأضاف:" أنها تباع في زوايا المقابر للدلالة على أن هذه الأدوية محظورة"، متسائلاً ما حقيقة هذه الأدوية، وقال" إنها تصيب الطالب بالهلوسة والغثيان وفقدان الذاكرة فلها نتائج سلبية؟، موضحاً، بأنها نوع من المخدارات.

وطالب الأهالي تحذير أولادهم وبناتهم بعدم أخذ أي دواء، وأية حبوب إلا باستشارة طبيب العائلة حتى لا يقع الضرر على الطلاب والطالبات وألا يتسرعوا بأخذ أي دواء أو حبوب، كما طالب المعلمين والمعلمات أيضا القيام بواجب التوعية للطلاب والطالبات حول هذا الموضوع وتحذيرهم من رفقاء السوء .

كما تطرق في خطبته الى حجاج بيت الله الحرام بالقول:" إن حجاج بيت الله يتهيئون في هذه الأيام روحياً ونفسياً وعقلياً لأداء ركن من أركان الإسلام حيث يلتقون هناك حول الكعبة المشرفة، وبين الصفا والمروة وعلى جبل عرفة من مختلف الاجناس والقوميات والأعراف والألوان، وعلى صعيد واحد، لا فرق بين رئيس ومرؤوس، ولا بين أمير ومأمور ولا بين غني وفقير، وقد اتصلوا جميعاً بالله رب العالمين رب الخلاق والمخلوقات، بأنه لا رب غيره، ولا معبود سواه، وهم يرددون " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك".