صور.. اغتيال أبرز قادة الجماعات السلفية وأحد مساعديه في غارة إسرائيلية شرق جباليا

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
اغتالت إسرائيل ابرز قادة الجماعات السلفية الجهادية العاملة في قطاع غزة وأحد مساعديه باستهداف دراجة نارية كانا يستقلانها بغارة جوية.

وأفادت مصادر طبية وأمنية لمراسل وكالة قدس نت للأنباء بأن طائرة استطلاع إسرائيلية أغارت، مساء السبت، بصاروخ على الأقل على دراجة نارية يستقلها شخصان في شارع مسعود شرق جباليا شمال قطاع غزة ، ما أدى إلى استشهاد احدهم على الفور، فيما استشهد الآخر في وقت لاحق.

وقال مراسلنا إن الشهيد الأول وصل مستشفى كمال عدوان شمال القطاع عبارة عن أشلاء ممزقة وهو هشام السعيدني (43 عاما) من ابرز قادة الجماعات السلفية في قطاع غزة ، فيما استشهد الآخر وهو أحد مساعديه بعد تحويله إلى مستشفى الشفاء بغزة لإصابته بجروح خطيرة، وتضاربت الأنباء حول اسمه.

وأكد ناطق عسكري إسرائيلي استهداف الدارجة النارية شرق جباليا، وزعم بأن المستهدفين" شاركوا في إطلاق صواريخ على نتيفوت يوم امس،وكانوا يخططون لشن هجمات أخرى في عيد العرش".

نبذة عن الشهيد السعيدني ..
ولد الشهيد السعيدني المعروف بـ"أبو الوليد المقدسي" في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، وغادر إلى مصر مع والديه حين كان يبلغ من العمر عامين..

واشارت بعض المصادر الى أنه عاش مع ذويه في ريف مصر، وكان يرتاد المساجد منذ صغره، وتعرف على عدد من قادة المنهج السلفي الجهادي، حتى بات أحد منظريه ومن قادة السلفية الجهادية، حيث تخصص في علم الحديث، ولديه كتب ودراسات، وتخرج من جامعة الأزهر.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن السعيدني تزوج في مصر، وغادرها إلى الأردن، حيث تعرف هناك على قادة الجماعات السلفية الجهادية ومن بينهم الشيخ أبو محمد المقدسي ، الذي يُعد الأب الروحي لـ" الزرقاوي" .

وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، حاول السعيدني أن يغادر الأردن متوجهاً إلى العراق مع بداية العمليات الأمريكية، واتهم أيضا بالمسؤولية عن عمليات نُفذت نهاية عام 2004، ضد أهداف سياحية في سيناء، وبعد الإفراج عنه نجح في مغادرة مصر وهرب إلى قطاع غزة عن طريق الأنفاق.

وتم اعتقال السعيدني في غزة بسبب اتصالاته وارتباطاته، ومكث في سجن السرايا، الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية خلال حرب غزة اواخر عام 2008 وأوائل العام 2009 حيث تمكن من الهرب من السجن. بقي مطاردا من قبل السلطات الإسرائيلية.

وأسس السعيدني جماعة التوحيد والجهاد، وبويع أميرا لها. وتشير بعض المصادر السلفية إلى انه كان من بين بعض قادة الجماعة السلفية الذين دعوا لتوحيد يد الجماعات السلفية ودمجها في تنظيم واحد.

وعاش السعيدني في مناطق مختلفة من قطاع غزة، إلى جانب زوجته و7 من أبنائه كانوا يتنقلون معه طيلة فترات ملاحقته، حتى تم اعتقاله، قبل أن تفرج عنه السلطات في غزة في أغسطس / آب من العام الحالي.

وكان آخر ظهور للسعيدني في ابريل/نيسان عام 2011، عندما وزعت الأجهزة الأمنية في غزة صورا تلفزيونية له وهو يحاول إقناع مجموعة مسلحة بتسليم أنفسهم، بعد أن قاموا باختطاف وقتل الناشط الايطالي فيتوريو اريغوني في غزة قبل أن تتحصن في منزل في وسط القطاع، وتحاصرها قوات الأمن وقتلت اثنين من عناصر المجموعة بينهم أردني، واعتقلت ثلاثة آخرين.

كاميرا وكالة قدس نت للأنباء تباعت لحظة استهداف الدراجة النارية والتقطت هذه الصور..

عدسة:سلطان ناصر، محمود عيسى