القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
اعلن رئيس اتحاد الطلبة المقدسيين طاهر الديسي عن انطلاق فعاليات مؤسسة القدس الطلابية والشبابية تحت عنوان القدس "توحدنا" وهي صرخة مقدسية ضد الانقسام والدعوة لحماية وإنقاذ القدس، وذلك في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم في مقر نادي هلال القدس، بحضور وزير القدس عدنان الحسيني، والشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى المبارك، مدير التربية والتعليم في القدس،وسلوى هديب عضو في المجلس الثوري، والأسيرين المحررين على المسلماني وعلاء الدين البازيان، مدير نادي هلال القدس رائد صب لبن.
وقال الديسي في حديثه:" للعام الخامس على التوالي تأتي هذه الفعاليات والنشاطات بمثابة صرخة مقدسية ضد الانقسام والدعوة لحماية وإنقاذ القدس".
واضاف بان النشاط سيمتد على مستوى محافظات الوطن ليعمل على ايصال صوت الحراك الشبابي المطالب بتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام المسؤوم والالتفاف الى القدس التي تضيع يوما بعد يوم..
واوضح بان نحو مئة مؤسسة ونادي وفعاليات مقدسية مشاركة في الفعاليات حيث تم التوقيع على عريضه لاكثر من 150 .
وقال الديسي، ان رسالة القدس هي رسالة صمود وتحدي في وجه الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ يشن هجمة على كل ماهو عربي وفلسطيني في المدينة المقدسة وخاصة حملة الاعتقالات في صفوف الفتية والشبان في احياء مختلفة في مدينة القدس >
وأكد ان رسالة الصمود والتحدي حين تنطلق من الحركة الطلابيه والشبابية إن تدل على شئ فإنما تدل على ان القدس سيكون لها مستقبل مشرق ومفعم بالحرية والنصر .
واوضح بان فعاليات القدس تنطلق تحت شعار " القدس توحدنا" لنؤكد باننا باقون هنا ولعل هذه الفعاليات تكون رسالة توحيد لمؤسسات القدس باختلاف مرجعياتها ولعلها تكون صحوة من الامة العربية والاسلامية ولعلها تقرع الجرس لقيادتنا بان يتخذوا قرارا حاسماً من كافة اشكال الانقسام .
واشار بان الفعاليات سوف تنطلق بمهرجان حاشد يوم الخميس القادم في المسرح الوطني يحمل في طياته رسالة الحرية والوحدة والصمود والتأكيد على البقاء في المدينة المقدسة .
بدوره ثمن وزير القدس عدنان الحسيني في كلمته دور حركة الطلاب الشبابي في القدس بانطلاق الفعاليات للعام الخامس على التوالي التي اضاءت سماء القدس وجزء من الحياة في القدس بعد ان خيم عليها ضباب الاحتلال، واضاف بان جميع الفعاليات كانت ناجحة بتفعيل الحياة اليومية داخل احياء البلدة القديمة وشوارع مدينة القدس والعمل التطوعي بين صفوف الشباب المقدسي.
وقال:" الاعلان عن انطلاق المهرجان الخامس هذا يعني ان هناك الكثير من الخبرة قد اكتسبت بين صفوف الشباب من المهرجانات السابقة في الوقت الصعب التي تمر بها مدينة القدس، موضحاً ان قضية العمل في القدس والتشبيك بين جميع المؤسسات هذا يدل على النجاح في مدينة القدس وياتي الابداع.. كذلك دعوة الى الصمود فهي دعوة لصمود المقدسيين وحبهم لارضهم.
وقال الحسيني، "ما سمعناه من رسائل وهي رسائل الوحدة بين شقى الوطن هذا حلم يعيشه كل فلسطيني وهو في غاية الاهمية من اجل ان يكون لنا كلمة واحدة نقابل بها الاخرين ما يريدون".
أما خطيب المسجد الاقصى المبارك ورئيس الهيئة الاسلامية العليا عكرمة صبري فقال:" كانت ولا تزال ايام الفرنجة الصليبين هي الموحدة وكانت شعار صلاح الدين الايوبي القدس والاقصى، فوحد الامة جميعها على هذه الاساس واقسم ان يحرر الاقصى وكان قوله مطابقا لعمله".
واضاف بان "القدس يجب ان تكون موحدة في هذه الايام لانها موضع اتفاق لذلك يجب ان تكون المسببة لوحدة الشعب الفلسطيني بل هي مسببة لوحدة الامة العربية والاسلامية بالتالي لا بد ان نبرز موضوع القدس لان هذا الموضوع هو الذي يوحدنا وهو الذي يجمع ولا يفرق ولطالما نادينا بوحدة الامة ووحدة الشعب الفلسطيني من اجل القدس طالبنا عدة مرات من اجل القدس ".
واوضح بانه لا يوجد شك بان الانقسام كان له آثار سلبية وسيئة جدا على القدس وكنا اول ما نادينا بانهاء الانقسام من خلال الحوار والتفاهم وليس من خلال التشنج والاتهامات لبعضنا بعضا لان القدس اسمى والقدس اعلى من جميع الفصائل والقدس اعلى من جميع الاحزاب اذا لا بد ان نجتمع معا ونتوحد من اجل القدس.
قال:" الامر الذي نفخر به بان القدس هي موحدة بمعني لا يوجد لدينا انقسام في نفس المدينة فإن الانقسام الذي بين رام الله وقطاع غزة ليس له انعاكس على مدينة القدس كمقدسيين بل ان المقدسيين جميعاً في موقفٍ واحد ليس بينهم تشنج لكن لا يكفي هذا .
واقترح خلال حديثه تركيز الجهود على مدينة القدس والا نوزع جهدنا خارج القدس لان خارج القدس لها من يساعدها ومن يدعمها ولكن القدس يتيمة و"نحن نثمن الجهود التي تخطط لها من قبل الشباب لانهم يريدون التحقيق على ارض القدس، وبالتالي علينا التركيز على موضوع القدس وان ندين كل من يتخلى عن القدس سواء على المستوى المحلي او الدولي ولا بد ان نقف صفا واحد .
بدورها ثمنت سلوى هديب عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو مجلس امناء الحركة الطلابية في كلمتها جهود الشباب بحمل الراية بدل القيادات القديمة حتى نترجل على هذه الارض .
وقالت :" هذا الكم من الشباب الفلسطيني الذي يمثل ضمن جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني 65% من الفلسطينيين يؤكد بان عليكم ان تحملوا الراية الوطنية بالمقاومة وبالاسلوب التي ترونه مناسباً سواء.
واقترحت وضع استراتيجية مقدسية من المؤسسات كيف نواجه الاستيطان وتهويد القدس في هذه المرحلة بمشاركة كل فصائل منظمات التحرير وفصائل العمل الوطني والاسلامي لكي نحمي القدس .
وأكد مدير التربية والتعليم بالقدس سمير جبريل أن الانقسام أثر على نسيج المجتمع الفلسطيني، وحذر من نشوء جيل منقسم، مؤكداً على أن إنهاء هذا الخطر يكمن بالذهاب إلى الانتخابات وترك الكلمة لصناديق الاقتراع.
ونقل مدير نادي الهلال المقدسي رائد صب لبن، اعتزاز المؤسسات الفلسطينية بالخطوة الشبابية التي تنطلق من القدس، والاستعداد لتسخير منشآت النادي وغيره لدعم هذا التوجه ونجاحه.
وثمن الأسيران المحرران علاء البازيان وعلي المسلماني إلتفاف قطاع الشباب حول مصيرهم ووعيهم بالمستقبل والمصلحة العامة، مؤكدين أن القدس مسرى الرسول عليه السلام ومهد السيد المسيح عليه السلام لا بد أن تنجح في إنهاء الانقسام الذي يشطر جناحي الوطن.