خان يونس – وكالة قدس نت للأنباء
شرعت جمعية خزاعة للزراعة المستمرة في بلدة خزاعة شرق محافظة خان يونس بتنفيذ مشروع "ما بعد المدرسة" المنفذ من خلال برنامج التعليم بمؤسسة "ميرسي كور الدولية" وتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

ويستهدف المشروع "120" طالباً وطالبة من ضعيفي التحصيل الدراسي والذين يعانون من مشاكل وصعوبات تعليمية في المرحلة الابتدائية من الصف الثاني وحتى الصف الرابع الابتدائي، بتحصيل دراسي نسبته ما بين "40-60%".

وأوضح تيسير قديح رئيس مجلس إدارة الجمعية "أن الجمعية تواصل جهودها من أجل تقديم الخدمات التعليمية للطلاب ممن يعانون من صعوبات خلال فترة الدراسة الابتدائية، وخصوصاً أنها تمثل مرحلة هامة في حياة الطالب ولها أثر واضح على مستقبله وحياته الأكاديمية".

من جانبه أشار عبد الحليم قديح المدير التنفيذي، إلى أن الجمعية تقوم بتنفيذ برنامج "ما بعد المدرسة" للسنة الرابعة على التوالي محققاً نجاحاً ملحوظاً تمثل في تحسن مستوى الطلاب المستفيدين وحصولهم على نتائج طيبة في مدارسهم، علاوة على تحسن في قدراتهم وسلوكهم في مجتمعاتهم.

وأكد قديح على أن الجمعية تسعى من خلال هذا المشروع إلى المساهمة في معالجة الصعوبات التعليمية والمشاكل الدراسية لدى عدد من طلبة مدارس بلدة خزاعة شرق خان يونس.

وأوضح قديح أن فترة المشروع تمتد لثمانية أشهر "من بداية أكتوبر2012 وحتى نهاية شهر يونيو 2013" يتم خلالها تخصيص معلم لكل سبعة طلاب بحيث يعمل على تقديم المعلومات وتوصيلها بطريقة سلسة وسهلة الاستيعاب، إلى جانب متابعة الطلاب المستفيدين من المشروع في مدارسهم.

بدوره أشار محمد أبو عاصي منسق البرنامج في الجمعية, إلى أن المرحلة الأولى من عمر البرنامج تمثلت في التعاون والتنسيق مع مدارس المنطقة وإعداد النماذج والملفات والقوائم اللازمة لانطلاق فعالياته، وتنظيم دورة تدريبية لطاقم المعلمين حول مهارات الاتصال والتواصل مع الفئة المستهدفة لتوجيههم إلى طرق وأساليب التدريس الحديثة والتي من خلالها يتم التعامل مع الصعوبات والمشاكل التعليمية التي يواجهها الطلاب، مؤكداً على أن الجمعية تتناول طرق إبداعية لإيصال المادة الدراسية إلى الفئة المستهدفة.

ونوه منسق المشروع أنه وخلال مراحل المشروع المختلفة ستقوم الجمعية بتنظيم سلسلة من اللقاءات وورش العمل للأهالي لتوعيتهم بطرق التعامل مع أطفالهم وتعريفهم بأدوارهم ومسؤولياتهم اتجاه أبنائهم، بما يعزز لديهم الرغبة في التعلم والاهتمام بالدراسة سواء في البرنامج أو المدرسة.

وعبّر أبو عاصي عن ارتياح الجمعية بالعمل والتنسيق مع مؤسسة "ميرسي كور" الدولية، شاكراً إياها على تعاونها في إتمام فعاليات وأنشطة البرنامج.