السلطة الفلسطينية قلقة من الإنحياز القطري لحماس...وتؤكد على وحدانية التمثيل

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أعربت أوساط في القيادة الفلسطينية، عن قلقها البالغ من الإنحياز القطري العلني للتعامل الرسمي مع حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة فيما يتعلق بملف إعادة إعمار القطاع، مؤكدة " على وحدانية التمثيل الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وتواردت الأنباء حول خلافات فلسطينية قطرية وصلت الى حد التهديد بعدم التعامل مع الدعوات الرسمية التي توجهها القيادة القطرية للسلطة الفلسطينية، وعدم المشاركة بأية لقاءات مع مسؤولين قطريين.

وأكدت الأوساط في تصريحات خاصة لوكالة قدس نت للأنباء " بأن القيادة الفلسطينية بعثت برسالة وصفت بـ" المعاتبة" لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أبلغته خلالها عن إستيائها من الإنفراد القطري بالتعامل مع حركة حماس دون الرجوع الى السلطة الفلسطينية خاصة في ملف إعادة الإعمار، كون السلطة هي الجهة الرسمية الأولى والأخيرة حول هذا الملف.

وقد إفتتحت قطر مكتباً تمثيلياً لها في قطاع غزة من أجل متابعة الأعمال الجارية لإعادة إعمار القطاع في أعقاب الدمار الهائل الذي لحق بالمنشئات والمباني السكنية إثر الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع أواخر العام 2008 أوائل 2009م .

وكانت قطر قد رعت إتفاقاً بين حركتي فتح وحماس من أجل إنهاء الخلاف الدائر بين الحركتين منذ ما يزيد عن 5 سنوات، وسمي حينها بـ" إعلان الدوحة" وإتفق خلاله الطرفان على تشكيل حكومة وفاق وطني، بالإضافة الى بحث المرجعيات فيما يتعلق بالمجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولكن الأمور لم تسير وفقاً لما تم الاتفاق عليه حتى الآن.

وفي السياق ذاته، وفي حديث مفاجئ لأول مرة " صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه حول ما وصفه بالمطالبة بإبداء المرونة مع حركة حماس من أجل إنجاز ملف المصالحة، لتوفير مناخ لإجراء الانتخابات لكي يقرر المواطن مصيره ويعيد الوحدة للشعب الفلسطيني.